تحوّل بحيرة هندية إلى اللون الوردي

مشهد عام لبحيرة لونار بعد تحولها إلى اللون الوردي (أ.ف.ب)
مشهد عام لبحيرة لونار بعد تحولها إلى اللون الوردي (أ.ف.ب)
TT

تحوّل بحيرة هندية إلى اللون الوردي

مشهد عام لبحيرة لونار بعد تحولها إلى اللون الوردي (أ.ف.ب)
مشهد عام لبحيرة لونار بعد تحولها إلى اللون الوردي (أ.ف.ب)

تحولت بحيرة قديمة ترجع إلى 50 ألف عام في الهند إلى اللون الوردي، ولا يعرف الخبراء المختصون السبب الحقيقي وراء ذلك.
كان هذا هو السؤال الذي يدور في أذهان الناس في أرجاء الهند كافة بعد أن تغيرت ألوان بحيرة لونار في ولاية ماهاراشترا على نحو مفاجئ في الأيام الأخيرة.
يعتقد الخبراء المعنيون بأن التغيير في لون البحيرة يرجع إما إلى ارتفاع نسبة الملوحة في مياه البحيرة، أو إلى وجود نسبة كبيرة من الطحالب، أو مزيج من الأمرين معاً – على غرار أجزاء من بحيرة سولت ليك الكبرى في ولاية يوتاه الأميركية أو على غرار بحيرة هيلير الكبيرة في أستراليا.
وصرح غاغانان خارات، اختصاصي الجيولوجيا المحلي، في مقطع فيديو نُشر على صفحة وزارة السياحة في ولاية ماهاراشترا على موقع «تويتر»، بأن ذلك الحدث قد وقع من قبل، لكنه لم يلفت الأنظار مثلما هو الحال اليوم.
وأضاف خارات يقول «تبدو البحيرة حمراء اللون بصورة خاصة خلال العام الحالي؛ نظراً لأن نسبة الأملاح في مياه البحيرة قد ارتفعت مع انخفاض كمية المياه في البحيرة وتحولها إلى بحيرة ضحلة؛ ولذلك ارتفعت نسبة الملوحة في المياه وأسفرت عن بعض التغييرات الداخلية فيها».
وقال أيضاً، إن الباحثين يجرون التحقيقات حالياً فيما إذا كان وجود الطحالب الحمراء بكثرة له أثره في تغير لون مياه البحيرة على النحو المشهود. وقال إنهم سوف يرسلون العينات لتحليلها لدى الكثير من المختبرات، وبمجرد دراستها سوف نتمكن من تحديد السبب الحقيقي في تحول مياه البحيرة إلى اللون الأحمر بصورة نهائية.
وكانت تلك البحيرة، التي تتواجد على مسافة 500 كيلومتر إلى الشرق من مدينة مومباي، قد تكونت إثر اصطدام أحد النيازك بكوكب الأرض قبل نحو 50 ألف عام مضت، وذلك وفقاً لشبكة «سي إن إن» الإخبارية. وتعتبر تلك البحيرة من المعالم المعروفة والجاذبة للسياح في الهند، ولقد خضعت أيضاً لدراسات مختلف العلماء من حول العالم.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.