ألمانيا بحاجة لحزمة تحفيز ثانية

TT

ألمانيا بحاجة لحزمة تحفيز ثانية

أعلن «المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد (دي آي دبليو)»، الخميس، أن ألمانيا بحاجة إلى حزمة أخرى لتحفيز الاقتصاد. وطالب «المعهد» بأن تستثمر الدولة نحو 192 مليار يورو (218.38 مليار دولار) خلال السنوات العشر المقبلة في دور حضانة الأطفال ومدارس اليوم الكامل، والتقنيات المهمة، وتأسيس الشركات، وتخفيف عبء الديون على البلديات، وصرف مكافآت مالية لمن يتخلى عن سيارته ليستخدم دراجة أو وسيلة مواصلات عامة.
وأضاف «المعهد» أنه يجب أن يكون الهدف هو إحداث تحول رقمي صديق للبيئة والموارد في الدولة الصناعية.
يذكر أن الحكومة الألمانية تخطط لإنعاش الاقتصاد من تداعيات «كورونا» في العامين الحالي والمقبل، بحزمة تحفيز بقيمة 130 مليار يورو (نحو 148 مليار دولار). وقال «المعهد» إن برنامج التحفيز المزمع من الحكومة الألمانية قد يدعم الناتج الاقتصادي في البلاد بنحو 1.3 نقطة مئوية هذا العام والعام المقبل.
وقال كلاوس ميشلسن، رئيس قسم «سياسة الاقتصاد» في «المعهد»: «ينبغي ألا يكون لدينا محفز اقتصادي للعاملين المقبلين فقط، بل ينبغي تحقيق نمو مطرد للأعوام العشرة المقبلة».
ورأى ميشلسن أنه ينبغي على ألمانيا ألا تعمل على إنقاذ نفسها من الأزمة بوصفها دولة مصدرة فحسب كما حدث إبان الأزمة المالية؛ «فلم يعد هناك طلب على قاطرات إيراداتنا؛ السيارات والآلات والأنظمة». وأضاف أن الحزمة الجديدة ستوفر مزيداً من فرص العمل أكثر من تلك التي فُقِدَتْ بسبب أزمة «كورونا»، مشيراً إلى أن زيادة الإيرادات الضريبية يمكن أن تمول نحو نصف هذه الحزمة المقترحة.
وتشير توقعات «المعهد» إلى أن الاقتصاد الألماني سيسجل في العام الحالي انكماشاً بنسبة 8.1 في المائة، وسيحقق نمواً بنسبة 4.3 في المائة في العام المقبل، وحذر «المعهد» من أنه في حال عدم تنفيذ حزمة التحفيز الحكومية، فإن نسبة الانكماش ستزيد إلى 9.4 في المائة، فيما ستقل نسبة النمو في العام المقبل لتصبح 3 في المائة. وأضاف «المعهد» أن هذه التوقعات ستتأثر في حال وقوع موجة ثانية للجائحة.
وذكر «المعهد» أن الناتج الإجمالي المحلي سيتراجع بشكل أكبر في الربع الثاني عن الربع الأول، والذي شهد هبوطاً نسبته 2.2 في المائة، والذي كان أكبر معدل منذ 2009. لكنه قال إن الاقتصاد سيعود للانتعاش مجدداً، لكن ببطء، بدءاً من الربع الثالث مع تخفيف القيود التي فرضت لاحتواء انتشار الوباء.


مقالات ذات صلة

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.