مخاوف في أميركا من الموجة الثانية لـ«كورونا» مع ارتفاع الحالات المقلق

عاملة في المجال الطبي تقيس درجة الحرارة لضيف لدى وصوله لفندق بيلاجيو بعد اعادة فتحه في لاس فيجاس (رويترز)
عاملة في المجال الطبي تقيس درجة الحرارة لضيف لدى وصوله لفندق بيلاجيو بعد اعادة فتحه في لاس فيجاس (رويترز)
TT

مخاوف في أميركا من الموجة الثانية لـ«كورونا» مع ارتفاع الحالات المقلق

عاملة في المجال الطبي تقيس درجة الحرارة لضيف لدى وصوله لفندق بيلاجيو بعد اعادة فتحه في لاس فيجاس (رويترز)
عاملة في المجال الطبي تقيس درجة الحرارة لضيف لدى وصوله لفندق بيلاجيو بعد اعادة فتحه في لاس فيجاس (رويترز)

تجاهد نحو عشر ولايات أميركية، منها تكساس وأريزونا، لمواجهة زيادة أعداد المصابين بفيروس «كورونا» ممن تستدعي حالتهم العلاج بالمستشفيات، على نحو يؤجِّج المخاوف من أن تفجّر إعادة فتح اقتصاد البلاد موجة عدوى ثانية.
وهَوَتْ الأسهم العالمية عند الإغلاق، أمس (الخميس)، وسط مخاوف من عودة انتشار الوباء، والمرة السابقة التي هبط فيها مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» و«داو جونز» بهذا القدر في يوم واحد كانت في مارس (آذار) عندما بدأت حالات «كورونا» بالولايات المتحدة في الزيادة.
والارتفاع الأخير في عدد الحالات فيما يقرب من عشر ولايات يعكس في جانب منه زيادة في الفحوص والاختبارات، لكن كثيراً من تلك الولايات تشهد أيضاً ارتفاعاً في أعداد المصابين بالمستشفيات التي بدأ بعضها يواجه أزمة في الأسرّة بوحدات الرعاية المركزة.
وسجلت تكساس زيادة قياسية في أعداد المصابين داخل المستشفيات لليوم الثالث على التوالي، وقال رئيس بلدية هيوستون إن المدينة على استعداد لتحويل ملعب كرة القدم بها إلى مستشفى ميداني إن استدعى الأمر.
وفي نورث كارولاينا، لم يعد متاحاً سوى 13 في المائة فقط من أسرّة الرعاية المركزة في الولاية نظراً لحالات الإصابة الحادة بمرض «كوفيد - 19» الناجم عن الفيروس.
وشهدت أريزونا عدداً قياسياً من مرضى «كورونا» داخل المستشفيات، إذ بلغ العدد 1291 حالة.
وطلب مدير الصحة بالولاية من المستشفيات هذا الأسبوع تفعيل خطط الطوارئ وزيادة الطاقة الاستيعابية داخل وحدات الرعاية المركزة.
ويشير موقع الولاية على الإنترنت إلى أن نحو ثلاثة أرباع الأسرّة في وحدات الرعاية المركزة بالولاية مشغولة.
ويخشى خبراء قطاع الصحة حدوث زيادة جديدة في الإصابات بسبب الاحتجاجات على التمييز العنصري وفظاظة الشرطة، التي تعمّ البلاد منذ أسبوعين ويتجمع فيها أعداد كبيرة.
وسجلت كل من أريزونا ويوتا ونيو مكسيكو زيادات في الإصابات الجديدة بنسبة 40 في المائة أو أكثر خلال الأسبوع المنتهي في السابع من يونيو (حزيران)، مقارنة بالأسبوع السابق، وفقاً لتحليل أجرته «وكالة رويترز للأنباء».
وارتفعت الحالات الجديدة في فلوريدا وآركنسو وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا بأكثر من 30 في المائة في الأسبوع الماضي.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير إدارة الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، لشبكة «سي بي سي» الإخبارية الكندية إن ارتفاع أعداد الحالات حتمي مع رفع القيود.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.