الحياة تعود إلى الملاعب الإيطالية بقمة يوفنتوس ـ ميلان

الإنتر يستعد لمواجهة نابولي غداً... والمسؤولون يأملون نجاح التجربة بعد توقف نحو 90 يوماً

لقطة من مباراة الذهاب تظهر رونالدو نجم يوفنتوس في محاولة لاختراق مدافعي ميلان (رويترز)
لقطة من مباراة الذهاب تظهر رونالدو نجم يوفنتوس في محاولة لاختراق مدافعي ميلان (رويترز)
TT

الحياة تعود إلى الملاعب الإيطالية بقمة يوفنتوس ـ ميلان

لقطة من مباراة الذهاب تظهر رونالدو نجم يوفنتوس في محاولة لاختراق مدافعي ميلان (رويترز)
لقطة من مباراة الذهاب تظهر رونالدو نجم يوفنتوس في محاولة لاختراق مدافعي ميلان (رويترز)

تعود الحياة إلى ملاعب كرة القدم الإيطالية بلقاء قمة يوفنتوس وضيفه إيه سي ميلان اليوم، في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس، بعد توقف منذ منتصف مارس (آذار) بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
ستكون مباراة يوفنتوس وميلان اليوم والإنتر مع نابولي غداً بداية ما يأمل مسؤولو اللعبة في أن تكون عودة اللعبة المستديرة إلى طبيعتها.
وتوفي أكثر من 34 ألف شخص في إيطاليا بسبب الفيروس منذ بدء الأزمة، ومعظمهم في المناطق الشمالية أمثال بييمونتي ولومبارديا؛ حيث يقع ناديا يوفنتوس متصدر وبطل الدوري وميلان.
ورغم استمرار الفيروس، بدأت إيطاليا تخرج تدريجياً من عزل صارم الشهر الماضي، وتتجه نحو حياة عادية، بينما تؤكد عودة كرة القدم أن الأزمة الخطيرة أصبحت وراء الأبواب.
وبينما أكد وزير الصحة روبرتو سبيرانتسا، الأربعاء، تواريخ نصف النهائي والنهائي في روما يوم 17 يونيو (حزيران) الجاري، قال إن الحكومة «تميل إلى السماح» بإقامة المباريات الثلاث الأخيرة من المسابقة.
تأتي تعليقات سبيرانتسا في مجلس الشيوخ بعد أسابيع من الأخذ والرد بين السلطات الكروية والحكومة، بينما ستكون الجماهير تواقة لمتابعة أولى المباريات وراء أبواب موصدة بعد انتهاء فترة التعليق.
في المباراة الأولى، سيكون يوفنتوس مرشحاً لتخطي ميلان، بعدما عادله في عقر داره 1- 1 في فبراير (شباط) الماضي.
وتقدم الإنتر حتى الدقيقة الأخيرة على ملعب سان سيرو، بيد أن البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، منح يوفنتوس التعادل من ضربة الجزاء، ليعود الفريق بآمال كبيرة في مباراة الإياب. سيكون ميلان دون مهاجمه المصاب السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي كان سبباً في إعادة الوهج الهجومي إلى الفريق، منذ انضمامه إليه في ديسمبر (كانون الأول).
وسيغيب أيضاً عن ميلان الذي سيحاول إلحاق الخسارة الأولى بيوفنتوس في تورينو منذ عام 2011، المهاجم الإسباني سامو كاستييخو الذي تعرض لسرقة مسلحة في ميلانو الثلاثاء، والمدافع الفرنسي تيو هرنانديز، وذلك بسبب الإيقاف.
وسيعوِّل مدربه سيلفيو بيولي على الأرجح على الكرواتي أنتي ريبيتش الذي سجَّل سبعة أهداف في تسع مباريات، قبل تعليق المنافسات الكروية.
وبالنسبة لميلان فإن الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت بمثابة فترة توتر وترقب في ظل تكهنات مستمرة، تحدثت عن أن النادي بصدد الاستغناء عن خدمات المدرب ستيفانو بيولي في نهاية الموسم، وتعيين الألماني رالف رانجنيك بدلاً منه. كما تحدثت الصحف عن لقاء اتسم بالتوتر بين الرئيس التنفيذي للنادي إيفان غازيديس واللاعبين، لبحث خفض الرواتب نتيجة توقف النشاط الكروي.
واشتكى لاعبون، ومنهم إبراهيموفيتش، قائلين إنه كان من الواجب عقد هذا الاجتماع في وقت سابق، ووجَّه كلامه لغازيديس قائلاً: «ميلان لم يكن من الأندية التي اعتادت أن تشهد مثل هذا الغموض الكبير».
لكن ميلان ربما يستفيد اليوم من النظام الجديد القاضي بإلغاء الوقت الإضافي، بحال تعادل الفريقين بعد انتهاء الوقت الأصلي.
وتمثل هذه المسابقة أهمية كبيرة لميلان الذي يحتل مركزاً سابعاً مخيباً في الدوري، بفارق 27 نقطة عن يوفنتوس المتصدر. ويتوق ميلان للقب كبير أول في البلاد منذ تسع سنوات؛ حيث توج للمرَّة الخامسة والأخيرة في الكأس عام 2003.
في المقابل، يستعد يوفنتوس لمعركته الطاحنة في الدوري مع لاتسيو الذي يبعد عنه بنقطة يتيمة.
ورأى مدربه ماوريتسيو ساري في حديث لشبكة «سكاي» أن فريقه «محظوظ» لخوض الكأس والدوري ودوري أبطال أوروبا في فترات منفصلة، في ظل سعيه الدؤوب لنقل نجاحه المحلي إلى الساحة القارية.
وقال ساري، مدرب تشيلسي الإنجليزي ونابولي السابق: «يمكننا التركيز على أهدافنا الواحد تلو الآخر. قد يشكل هذا الأمر ميزة لنا».
وتابع مدرب الفريق الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس (13 آخرها في 2018): «لكن سندرك ذلك فقط عندما نطأ أرضية الملعب؛ لأن الوضع غريب للغاية. بعد وقفة طويلة، لم نكن قادرين على خوض مباريات طبيعية في التمارين، لا يعرف أحد في الطاقم الفني المستوى الذي وصل إليه الإعداد. أخشى من مخاطر الإصابة».
وقال مدرب يوفنتوس: «كل لاعب كانت تجربته مختلفة خلال هذه الفترة، والآن المهم هو فهم مستوى الحماس والدوافع لدى كل منهم».
ويدرك ساري خطورة الدفع بلاعبين ليسوا جاهزين بدنياً بنسبة مائة في المائة، وسيترك مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين خارج تشكيلته الأساسية؛ لكن مع رونالدو، يوجد الأرجنتيني باولو ديبالا الذي شفي من فيروس «كورونا»، والبرازيلي دوغلاس كوستا، ما يجعل مهمة صناعة وتسجيل الأهداف مهمة غير صعبة المنال على يوفنتوس.
وسيلاقي المتأهل بين يوفنتوس وميلان صاحب البطاقة من نصف النهائي الثاني بين إنتر ونابولي.
لكن رجال المدرب أنطونيو كونتي يواجهون مهمة صعبة على أرض نابولي، بعد خسارتهم ذهاباً في عقر دارهم بهدف الإسباني فابيان رويز.
وعلى غرار ميلان، تُعدُّ مسابقة الكأس الفرصة المثالية لإنقاذ موسم نابولي المترنح في المركز السادس في الدوري. وعرف الفريق الجنوبي، المتوَّج خمس مرات باللقب، آخرها في 2014، مشكلات إدارية كبرى هذا الموسم، شهدت إقالة مدربه المرموق كارلو أنشيلوتي.
من جهته، حقق إنتر، المتوج سبع مرات في الدوري آخرها في 2011، بداية رائعة في الدوري، قبل تراجعه وراء يوفنتوس ولاتسيو.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.