لماذا تحوّلت وجهة تيمو فيرنر من ليفربول إلى تشيلسي؟

اللاعب يمتلك كل القدرات والإمكانات التي تؤهله للتألق وتحقيق النجاح مهما كانت المسيرة المقبلة

فيرنر يهز شباك كولن في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني (غيتي)
فيرنر يهز شباك كولن في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني (غيتي)
TT

لماذا تحوّلت وجهة تيمو فيرنر من ليفربول إلى تشيلسي؟

فيرنر يهز شباك كولن في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني (غيتي)
فيرنر يهز شباك كولن في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني (غيتي)

يبدو أن المهاجم الألماني الشاب تيمو فيرنر، الذي ظل قريباً من الانتقال إلى نادي ليفربول لوقت طويل، في طريقه إلى الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه سيتجه إلى لندن بدلاً من مقاطعة ميرسيسايد في شمال غربي إنجلترا وسيدافع عن ألوان «البلوز» وليس الريدز، بعدما بات قريباً للغاية من الانتقال إلى تشيلسي. وقد تجمدت صفقة انتقال فيرنر من لايبزيغ إلى ليفربول بعدما تراجع النادي الإنجليزي عن دفع الشرط الجزائي في عقد اللاعب والذي يصل إلى 60 مليون يورو. ومع ذلك، فإن كل ما يتعين على تشيلسي القيام به لضم اللاعب هو دفع الشرط الجزائي - وحتى في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها كرة القدم بسبب تفسي فيروس كورونا، فإن هذه الصفقة ستكون جيدة للغاية بالنسبة لتشيلسي.
وقد يشعر مشجعو ليفربول بالغضب بسبب فشل النادي في التعاقد مع اللاعب في اللحظات الأخيرة، خاصة في ظل الرغبة الشديدة من جانب اللاعب في الانتقال إلى الريدز، وهو ما ظهر جلياً من خلال إشادته على الملأ أكثر من مرة بنادي ليفربول ومديره الفني الألماني يورغن كلوب (أدلى فيرنر بهذه التصريحات بلغة إنجليزية ممتازة). وعلاوة على ذلك، كان هناك الكثير من الحديث عن أن طريقة لعب فيرنر تناسب ليفربول تماماً، كما أن اللاعب قد أجرى مكالمة عبر تطبيق «زووم» مع كلوب، الذي يمتلك شخصية كاريزمية للغاية. ورغم كل ذلك، فإن هذا التحول الواضح لم يكن غريباً على شخصية كلوب خلال مسيرته التدريبية حتى الآن.
لقد كان فيرنر أصغر لاعب محترف يشارك في مباراة رسمية في تاريخ نادي شتوتغارت، كما كان أصغر لاعب يسجل هدفاً رسمياً في تاريخ النادي، وكان ذلك في عام 2013 عندما كان في السابعة عشرة من عمره. ومع ذلك، كانت مسيرة اللاعب الشاب أكثر صعوبة مما قد يبدو من مجرد الأرقام والإحصائيات ومقاطع الفيديو التي تظهر قدراته وإمكاناته على موقع «يوتيوب». صحيح أن هذا اللاعب الشاب يتحدث بطريقة لطيفة، لكنه يمتلك عقلية قوية للغاية، وهو الأمر الذي جعله لا يتأثر بالانتقادات التي كانت توجه له خلال السنوات القليلة الماضية، بل على العكس استفاد من هذه الانتقادات لكي يطور مستواه بمرور الوقت.
وكان من المتوقع لفترة طويلة أن ينتقل فيرنر إلى بايرن ميونيخ، لكن اهتمام النادي بضم لاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة على المستوى العالمي أدى إلى أن يوقع اللاعب وبشكل مفاجئ عقداً جديداً مع نادي لايبزيغ العام الماضي، وهو العقد الذي تضمن الشرط الجزائي الحالي. وعندما أعلن المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ، هانسي فليك، مؤخراً أنه يرغب في التعاقد مع فيرنر، أكد اللاعب الشاب على أنه يرغب في اللعب بالخارج.
وقد أصبح فيرنر لاعباً أفضل وقادراً على التكيف مع الظروف الصعبة بمرور الوقت. وفي صيف 2016، انتقل فيرنر إلى نادي لايبزيغ الصاعد حديثاً للدوري الألماني الممتاز، وهو الأمر الذي غير حياته الكروية تماماً، حيث ساعده العمل في بيئة تتسم بالتركيز الشديد والنظام والرعاية وهو في العشرين من عمره على إبراز إمكاناته. وكان فيرنر قد سجل ستة أهداف في الدوري الألماني الممتاز في آخر موسم له مع شتوتغارت (أفضل حصيلة تهديفية له في تلك المرحلة)، حيث تعثر النادي وهبط إلى دوري الدرجة الأولى. وفي الموسم التالي مع لايبزيغ نجح في إحراز 21 هدفاً، على الرغم من أنه لعب مباريات أقل من المباريات التي لعبها في الموسم السابق.
لكن الطريق لم تكن مفروشة بالورد أمام فيرنر، حيث دفع اللاعب الشاب ثمناً كبيراً لانتقاله إلى لايبزيغ، فما كسبه اللاعب من دعم كبير داخل الملعب وتطوير لمستواه خسر أمامه الكثير من سمعته الكروية، حيث تم تصويره على أنه قد قفز من سفينة الفريق الذي نشأ فيه عندما رأى أنها ستكون قريبة من الغرق، وانتقل إلى نادي لايبزيغ مقابل 10 ملايين يورو – في أغلى صفقة في تاريخ النادي آنذاك – وهو الأمر الذي وضع عليه الكثير من الضغوط؛ لأن مجرد وجود لايبزيغ في الدوري الألماني الممتاز في ذلك الوقت كان يلقى اعتراضاً كبيراً من الكثيرين.
واتسعت الهجمات ضد لايبزيغ – والتي جاءت في صورة لافتات وهتافات ورسوم لرؤوس الثيران - لتشمل هجمات شخصية ضد فيرنر نفسه، وهي الهجمات التي تصاعدت كثيراً بعدما ادعى اللاعب السقوط للحصول على ركلة جزاء في المباراة التي حقق فيها فريق الفوز على شالكه في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016. ووصل الأمر لدرجة أن مغني البوب الألماني إيك هوفتغولد أطلق أغنية جديدة بعنوان «ابن الوغد» في عام 2017 تهاجم فيرنر. وقال هوفتغولد، إنه كان يريد أن يقول إن «تيمو فيرنر ليس ابناً عظيماً»، مشيراً إلى أنه كان يريد بهذه الأغنية أن «ينزع فتيل الأزمة بروح الدعابة». لكن الانتقادات تواصلت بظهور قمصان مكتوب عليها «تيمو فيرنر ابن وغد» في المنتجعات التي تضم عدداً كبيراً من الألمان في مايوركا، وهو ما أظهر أن الأمر لم يكن مجرد دعابة لنزع فتيل الأزمة.
وكتب ستيفان رايش في مجلة «11 فريوند» الألمانية في يونيو (حزيران) 2017: «الأمر لا يتعلق بادعاء فيرنر للسقوط بقدر ما يتعلق بالقميص الذي كان يرتديه عندما ادعى السقوط». وقد تأثر فيرنر بهذه الانتقادات وبصافرات الاستهجان التي تعرض لها عندما كان يلعب مع منتخب ألمانيا (على الرغم من وجود الكثير من اللاعبين الآخرين الذين كانوا يستحقون الانتقادات بسبب الأداء الباهت للمنتخب الألماني بنهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا). وبعد أن اجتاز فيرنر كل هذه الصعوبات، فإنه يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق وهو في الرابعة والعشرين من عمره، تحت قيادة المدير الفني للايبزيغ، جوليان ناغيلسمان. لقد بدأ هذا المدير الفني الشاب في توسيع قاعدة اللاعبين المميزين الذين يعتمد عليهم في لايبزيغ، مثلما فعل بشكل تدريجي في هوفنهايم، لكن مع مجموعة أفضل من اللاعبين؛ وهو ما جعل لايبزيغ أكثر من مجرد فريق بسيط يضم عددا من اللاعبين أصحاب المهارات الكبيرة.
ومن المؤكد أن التطور الذي أحدثه ناغيلسمان في أداء لايبزيغ قد صب في نهاية المطاف في مصلحة فيرنر نفسه، خاصة أن فيرنر كان قد رأى في وقت سابق كيف كان فريقه يلعب بشكل فردي، ففي ثاني موسم للفريق في الدوري الألماني الممتاز كانت الفرق المنافسة تترك له الكرة لكي يستحوذ عليها كما يشاء، لكن بمجرد أن تحصل على الكرة تشن هجمات سريعة ومنظمة تمثل خطورة هائلة على مرماه. كما رفض ناغيلسمان كل الإغراءات لكي يدفع بفيرنر في مركز الجناح الأيسر، الذي سبق وأن قدم فيه مستويات جيدة للغاية (وهو المركز الذي تألق فيه أمام السويد في نهائيات كأس العالم 2018، على الرغم من خروج المنتخب الألماني من الدور الأول للمونديال).
وبدلاً من ذلك، قرر ناغيلسمان الدفع بفيرنر في مركز رأس الحربة الصريح، لكي يستغل سرعته الكبيرة في اختراق دفاعات الفرق المنافسة، بالشكل الذي رأيناه جميعاً في الهدف الذي سجله في مرمى كولن في المرحلة التاسعة والعشرين من «البوندسليغا»، ولكي يستغل أيضا مهاراته وقدرته على التسديد. وعلاوة على ذلك، فإن فيرنر يميل للانطلاق في الناحية اليسرى في النواحي الهجومية، بالطريقة التي تذكرنا بأداء النجم الفرنسي الكبير تيري هنري، لكن ناغيلسمان قرر أن تكون مهمة فيرنر الأساسية هي اللعب في العمق الهجومي، على أن يكون الانطلاق في الناحية اليسرى هو مجرد مهمة تكميلية للاعب الشاب. وخلاصة القول، فإن فيرنر يمتلك القدرات والإمكانات كافة التي تؤهله للتألق وتحقيق النجاح مهما كانت الوجهة القادمة.
يعرف لاعب الوسط السابق ميكايل بالاك تماماً متطلبات الاحتراف في الدوري الإنجليزي، ويرى النجم السابق لبايرن ميونيخ وتشيلسي أن فيرنر يتمتع بمعايير التأقلم في البريميرليغ. وقال «أعتقد أنه قرار جيد للطرفين. بالنسبة إلى تيمو لأن هذا المكان يناسبه، ولأن طريقة لعب تشيلسي تناسبه». وتابع «هو لاعب صلب، سريع جداً، لكنه قوي بدنياً أيضاً في المبارزات وسيتأقلم بسرعة مع هذا الأمر».
مع أهدافه الـ92 منذ انضمامه إلى لايبزيغ، يتوقع أن يضيف فيرنر زخماً هجومياً افتقده تشيلسي هذا الموسم. كانت بداية الشاب تامي أبراهام خارقة مطلع الموسم، لكنه تراجع قبل تعليق الدوري تزامناً مع تعرضه لإصابة في كاحله. قدرة فيرنر على اختراق المنطقة من الجهة اليسرى أو من وسط الملعب، ستعطي خيارات إضافية مكمّلة لأبراهام والفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، في محاولة لامبارد لرفع تشيلسي الموسم المقبل إلى مصاف حصانَي البطولة ليفربول ومانشستر سيتي.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: كان يمكن تجنب هدفي أتلانتا في الهزيمة الأوروبية

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (أ.ب)

ماريسكا: كان يمكن تجنب هدفي أتلانتا في الهزيمة الأوروبية

عبر إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي عن خيبة أمله للطريقة التي استقبل بها فريقه هدفين في الشوط الثاني، ليهدر تقدمه ويتعرض لهزيمة 2-1 أمام أتلانتا في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرحة لاعبي أتالانتا الإيطالي بالفوز على تشيلسي (أ.ف.ب)

«أبطال أوروبا»: تشيلسي يواصل التراجع ويسقط أمام أتالانتا

فشل فريق تشيلسي الإنجليزي في الحفاظ على تقدمه أمام مضيفه أتالانتا الإيطالي بهدف ليخسر 1 / 2 في الجولة السادسة من بطولة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بيرغامو)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ب)

دوري الأبطال: بالمر يغيب عن قائمة تشيلسي أمام أتالانتا

سيغيب كول بالمر عن مواجهة تشيلسي الإنجليزي أمام أتالانتا الإيطالي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية  ليام ديلاب (رويترز)

ماريسكا: ديلاب تعرض لإصابة سيئة في الكتف

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي، إن مهاجمه ليام ديلاب قد يغيب لفترة طويلة عن الملاعب مرة أخرى، بعد الإصابة التي تعرض لها في الكتف وأجبرته على الخروج من المباراة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بورنموث تعادل مع ضيفه تشيلسي (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يواصل نزيف النقاط بتعادل مع بورنموث

اكتفى بورنموث وضيفه تشيلسي بالتعادل السلبي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعد مباراة سريعة الإيقاع على ملعب «فيتاليتي».

«الشرق الأوسط» (بورنموث)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.