فارق الملايين الخمسة يقرب «الوسائل» من ملعب «الجامعة»

ملعب جامعة الملك سعود (الشرق الأوسط)
ملعب جامعة الملك سعود (الشرق الأوسط)
TT

فارق الملايين الخمسة يقرب «الوسائل» من ملعب «الجامعة»

ملعب جامعة الملك سعود (الشرق الأوسط)
ملعب جامعة الملك سعود (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» من داخل جامعة الملك سعود أن شركة الوسائل للدعاية والإعلان مرشحة بشكل كبير للفوز بعقد استثمار جامعة الملك سعود وبفارق مالي يصل إلى 5 ملايين ريال عن شركة نادي الهلال.
وكشفت المصادر أن الطرفين عرضا مدة استثمار لسبعة أعوام، لكن فارق الملايين الخمسة قد يرجح الكفة للأولى.
وأحاطت الجامعة التي فتحت مظاريف العروض صباح أمس الثلاثاء بحضور ممثلي الوسائل والهلال بالسرية التامة بشأن قيمة العقد للعرضين.
وبحسب ذات المصادر فإن العرض المالي المقدم من الطرفين يتجاوز الأرقام المالية التي كانت عليه عند طرح الملعب للاستثمار في عام 2017.
وتم تحويل ملف الوسائل والهلال إلى لجنة فنية لفحص عروضهما المالية والفنية لدراستهما ومراجعتهما جيدا قبل إصدار القرار النهائي لإعلان الفائز خلال الأسبوعين المقبلين وسط تلميحات من مصادر بأن شركة الوسائل هي الأقرب للفوز بعقد استثمار الملعب .
ولا يزال الغموض يكتنف شركة الوسائل للدعاية والإعلان حول كيفية استثمار الملعب، لكن مصادر مطلعة أكدت أنها تنوي منح النصر فرصة استضافة مبارياته في الاستاد طيلة مدة العقد مقابل امتلاكها لإعلانات ولوحات الملعب، وأن يحظى اسمها بالوجود على قميص النادي طوال مدة العقد. وكذلك ستمنح وزارة الرياضة فرصة استضافة مناسباتها الرياضية.
ولم تستبعد مصادر أخرى أن تكون شركة الوسائل قد تعمل على فتح الملعب للناديين النصر والهلال لتكون هي المستفيدة الأكبر بدلا من حصريته كما كان في الفترة الماضية.
وكانت إدارة نادي النصر أعلنت في وقت سابق عن تقدمها بخطاب لمدير جامعة الملك سعود تُبين من خلاله ملاحظات قانونية على كراسة الشروط لمناقصة ملعب الجامعة المطروح حالياً للاستثمار والإيجار.
وعبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي « تويتر» كتب صفوان السويكت رئيس مجلس إدارة نادي النصر: «التنافس على مشروع استئجار أو استثمار الملعب حق مشروع للجميع، وسواء قررنا الدخول في المنافسة من عدمه، إلا أن تحقيق مبدأ العدالة وسيادة لغة القانون وحمايته هو الأهم للصالح العام».
وأضاف السويكت «كراسة الشروط معيبة قانوناً وملفقة بين النظام القديم والنظام الحديث للمنافسات والمشتريات الحكومية مما يخالف التشريع ويخلق ضبابية وعدم وضوح أمام المنافسين، وقد عارضت الكراسة أصولا متعارف عليها ومواد نظامية معتبرة وما تصريح أحد مسؤولي الجامعة (بأنها غير ملزمة بقبول العرض المالي الأعلى) إلا برهان على ذلك»، موضحاً رئيس النادي العاصمي: «سنحتفظ بحقنا أمام محاكم القضاء الإداري عند حدوث النزاع لمخالفتها لبعض أركان المنافسة العامة».
وأشار رئيس مجلس إدارة نادي النصر في حديثه «أعطت الكراسة للجنة فحص العروض هامش حرية عاليا واختيار الفائز بالمنافسة مما أضعف مبدأ تعزيز النزاهة والمنافسة والشفافية وتحقيق مبدأ المساواة وتوفير معاملة عادلة للمتنافسين تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص».
وختم السويكت حديثه: تقدمنا بخطاب رسمي لمدير جامعة الملك سعود بملاحظاتنا على الكراسة لمحاولة إصلاح الأخطاء وتدارك ما يمكن إدراكه وكلنا ثقة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».