حالات باكستان تتخطى 100 ألف... والذروة «لم تصل بعد»

طفل بائع أقمشة في سوق بمدينة كراتشي الباكستانية أمس (إ.ب.أ)
طفل بائع أقمشة في سوق بمدينة كراتشي الباكستانية أمس (إ.ب.أ)
TT

حالات باكستان تتخطى 100 ألف... والذروة «لم تصل بعد»

طفل بائع أقمشة في سوق بمدينة كراتشي الباكستانية أمس (إ.ب.أ)
طفل بائع أقمشة في سوق بمدينة كراتشي الباكستانية أمس (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات الصحية في الصين، أمس (الاثنين)، تسجيل 4 حالات إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، جميعها من القادمين من خارج البلاد.
وذكرت السلطات الصحية في البلاد أن العدد الإجمالي للمصابين في الصين ارتفع بذلك إلى أكثر من 83 ألف شخص، من بينهم 4 آلاف و634 حالة وفاة منذ اكتشاف الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصناعية بوسط الصين في أواخر العام الماضي. ولفتت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الصين ألغت قيود الإغلاق بشكل متزايد، مع الانخفاض الحاد في عدد حالات الإصابة. وفي إسلام آباد، أُفيد أمس بأن حالات الإصابة بالفيروس تجاوزت 100 ألف أمس، في الوقت الذي تكافح فيه السلطات للسيطرة على الوباء بعد تخفيف القيود المفروضة لاحتوائه. ويتلقى أكثر من 5000 شخص العلاج في المستشفيات الآن، وجرى وضع 262 شخصاً على أجهزة تنفس اصطناعي، بحسب الوكالة الألمانية. وقد تعافى 34 في المائة من المصابين.
ويقول مسؤولون إن باكستان ما زال أمامها ما لا يقل عن شهر لكي تصل لمرحلة الذروة المتوقعة للفيروس.
وقد ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة الماضية، عقب أن رفع رئيس الوزراء عمران خان القيود المفروضة لاحتواء الفيروس، وتبنى استراتيجية «إغلاق ذكي» جديد تتيح استئناف النشاط الاقتصادي، وفقاً لقواعد محددة. ودفع خرق هذه القواعد السلطات لإغلاق أسواق ومراكز تجارية ومناطق سكنية في مناطق عدة بالبلاد الأسبوع الماضي. وفي نيودلهي، تردد المصلون على المعابد والمساجد في الهند، أمس (الاثنين)، مع رفع الحكومة الاتحادية معظم القيود عن الأماكن العامة، على الرغم من تسجيل رقم قياسي لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» خلال يوم واحد.
فبعد فرض قيود مشددة في مارس (آذار)، تتعرض حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لضغوط من أجل فتح الاقتصاد بشكل كامل.
وأشارت «رويترز» إلى أن الحكومة سمحت بفتح مراكز التسوق وأماكن العبادة والمطاعم مع الالتزام بمجموعة مبادئ توجيهية تهدف إلى منع حدوث موجة أخرى من الإصابات بالمرض في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. ووضع المصلون كمامات، والتزموا بالوقوف على بعد نحو مترين اثنين بين كل مصل وآخر، كما خضعوا لقياس الحرارة في المعابد الهندوسية بدلهي وأماكن أخرى بالبلاد، والتي عادة ما تكون مليئة عن آخرها.
وأُقيمت منافذ تعقيم عند مداخل مراكز التسوق المقرر إعادة فتحها في دلهي. لكن العاصمة، وهي إحدى بؤر الإصابة في الهند، لن تسمح بإعادة فتح الفنادق التي تقول إنها قد تحتاج إلى تحويلها لمستشفيات مؤقتة إذا حدثت قفزة كبيرة في الإصابات. وقالت وزارة الصحة إن إجمالي حالات الإصابة بفيروس «كورونا» بلغ 256611 حالة في البلاد، لتأتي بعد إسبانيا مباشرة، وذلك بعد تسجيل قفزة يومية قياسية بلغت 9983 إصابة.
وتأتي الهند بعد كل من الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وبريطانيا من حيث عدد حالات الإصابة. ويقول خبراء الصحة إن ذروة الهند قد تكون على بعد أسابيع إن لم تكن أشهر.
وبلغ عدد الوفيات في الهند بسبب «كوفيد - 19» الذي يسببه فيروس «كورونا» المستجد 7135 حالة، وهو رقم لا يزال منخفضاً مقارنة بدول أخرى شهدت عشرات الألوف من حالات الوفاة. وفي مومباي، افتُتح عدد قليل من المكاتب، وفي الضواحي كانت هناك طوابير طويلة عند محطات الحافلات حيث لم تتم إعادة تشغيل قطارات الركاب التي تعد شريان الحياة، بحسب ما ذكرت «رويترز».
وفي سول، أعلنت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية أمس إصابة 38 شخصاً بفيروس «كورونا» المستجد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وفي ولنغتون، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، إن بلادها تمكنت من القضاء على انتقال فيروس «كورونا» محلياً، وسترفع جميع تدابير الاحتواء باستثناء الضوابط المفروضة على الحدود، ما يجعلها واحدة من أوائل الدول التي تتخذ تلك الخطوة. وقالت إن المناسبات العامة والخاصة وقطاعي التجزئة والفندقة وجميع وسائل النقل العام يمكن أن تُستأنف دون قواعد التباعد الاجتماعي التي لا تزال مطبقة في معظم أنحاء العالم. وأضافت للصحافيين: «في حين أن المهمة لم تنته... لا يمكن إنكار أن هذه خطوة كبيرة... شكراً نيوزيلندا. نحن على الثقة من أننا قضينا على انتقال الفيروس في نيوزيلندا في الوقت الراهن، لكن القضاء عليه ليس مرحلة زمنية، إنه جهد مستمر»، بحسب ما أوردت «رويترز».


مقالات ذات صلة

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

صحتك سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

يتوقع خبراء استمرار «كوفيد-19» في 2026، مع هيمنة متحوِّرات «أوميكرون» وأعراض مألوفة، محذِّرين من التهاون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فيروس «كورونا» تسبب في وفيات بالملايين حول العالم (رويترز)

دراسة مصرية تثبت قدرة أدوية الالتهاب الكبدي على الحد من وفيات «كوفيد - 19»

كشفت دراسة طبية مصرية عن نجاح دواء يستخدم في علاج مرضى فيروس (التهاب الكبدي الوبائي سي) في الحد من مضاعفات الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» المعروف بـ«كورونا»

نصري عصمت (لندن)
أوروبا سجّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في أوروبا إذ حصد «كوفيد - 19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

بلغت تكلفة الاحتيال المتعلق ببرامج الدعم الحكومي خلال جائحة كوفيد - 19 في بريطانيا 10.9 مليار جنيه إسترليني (14.42 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفلة تتلقى جرعة من لقاح «موديرنا» لفيروس «كورونا» بصيدلية سكيباك في شوينكسفيل - بنسلفانيا (رويترز)

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

قال مارتي ماكاري، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، اليوم (السبت)، إن البيانات أظهرت وفاة 10 أطفال؛ بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
TT

مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)

أكد خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث اعتراف إسرائيل بإقليم «أرض الصومال» الانفصالي أن المجلس شدد في جلسته على احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.

ودعا مساعد الأمين العام الأطراف الصومالية للانخراط في حوار سلمي وبناء.

من جانبها انتقدت المندوبة الأميركية الاجتماع وقالت إن «اجتماعات مثل اجتماع اليوم تشتت الانتباه عن العمل الجاد لمعالجة قضايا السلم والأمن الدوليين بما في ذلك في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي». واتهمت المندوبة الأميركية مجلس الأمن بازدواجية المعايير، وقالت إن إسرائيل تتمتع بنفس الحق في إقامة علاقات دبلوماسية مثل أي دولة أخرى ذات سيادة.

لكن السفير البريطاني جدد أمام مجلس الأمن تأكيد بلاده على دعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته، وقال إن بريطانيا لا تعترف باستقلال إقليم «أرض الصومال».


بمناسبة رأس السنة... غوتيريش يدعو قادة العالم لجعل الإنسان أولوية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)
TT

بمناسبة رأس السنة... غوتيريش يدعو قادة العالم لجعل الإنسان أولوية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، قادة العالم إلى إعطاء الأولوية للإنسان والكوكب، في رسالة بمناسبة رأس السنة الجديدة.

وقال غوتيريش في رسالة مصوّرة: «مع دخولنا العام الجديد، يقف العالم عند مفترق طرق. الفوضى وعدم اليقين يحيطان بنا. انقسامات. عنف. انهيار مناخي. انتهاكات منهجية للقانون الدولي».

وأضاف أنه في عام 2026، ومع استمرار الحروب في أوكرانيا وغيرها، يتعيّن على قادة العالم العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية ومكافحة تغيّر المناخ، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غوتيريش: «أدعو القادة في كل مكان: كونوا جادّين. اختاروا الإنسان والكوكب على الألم»، منتقداً الاختلال العالمي بين الإنفاق العسكري وتمويل الدول الأشد فقراً.

وأوضح أن الإنفاق العسكري ارتفع هذا العام بنحو 10 في المائة ليبلغ 2.7 تريليون دولار، أي ما يعادل 13 ضعف إجمالي الإنفاق العالمي على المساعدات الإنمائية، ويوازي الناتج المحلي الإجمالي لقارة أفريقيا بأكملها.

وأضاف أن الحروب تبلغ مستويات لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وأردف غوتيريش الذي يقضي عامه الأخير في منصبه: «في هذا العام الجديد، لنجعل أولوياتنا في نصابها الصحيح. عالم أكثر أماناً يبدأ بالاستثمار أكثر في مكافحة الفقر وأقل في خوض الحروب. يجب أن يسود السلام».


عائلات ضحايا «هجوم بونداي» تطالب بتحقيق فيدرالي في «تصاعد معاداة السامية»

أستراليون يقفون أمام مدخل شاطئ بونداي الذي شهد هجوماً أودى بحياة 15 شخصاً (رويترز)
أستراليون يقفون أمام مدخل شاطئ بونداي الذي شهد هجوماً أودى بحياة 15 شخصاً (رويترز)
TT

عائلات ضحايا «هجوم بونداي» تطالب بتحقيق فيدرالي في «تصاعد معاداة السامية»

أستراليون يقفون أمام مدخل شاطئ بونداي الذي شهد هجوماً أودى بحياة 15 شخصاً (رويترز)
أستراليون يقفون أمام مدخل شاطئ بونداي الذي شهد هجوماً أودى بحياة 15 شخصاً (رويترز)

دعت عائلات ضحايا هجوم شاطئ بونداي في أستراليا، الاثنين، رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إلى تشكيل لجنة ملكية فيدرالية للتحقيق في «التصاعد السريع لمعاداة السامية» في البلاد.

واتُهم الهندي الأصل ساجد أكرم (50 عاماً) ونجله نافيد أكرم (24 عاماً) بقتل 15 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بإطلاقهما النار على تجمع للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي في 14 ديسمبر (كانون الأول)، في هجوم وصفته السلطات بأنه معادٍ للسامية.

وفي رسالة صدرت، الاثنين، دعت 17 عائلة ألبانيزي إلى «إنشاء لجنة ملكية للتحقيق في التصاعد السريع لمعاداة السامية في أستراليا» ولمراجعة «إخفاقات قوات إنفاذ القانون والاستخبارات والسياسة التي أدت إلى مذبحة شاطئ بونداي»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُعدّ اللجان الملكية في أستراليا أعلى هيئات التحقيق العامة مستوى، وتتمتع بصلاحيات واسعة للتحقيق في قضايا فساد والاعتداءات الجنسية على الأطفال وحماية البيئة.

وقالت العائلات في الرسالة: «أنتم مدينون لنا بإجابات. أنتم مدينون لنا بالمساءلة. وأنتم مدينون للأستراليين بالحقيقة»، معتبرة أن تصاعد معاداة السامية يمثل «أزمة وطنية» و«تهديداً متواصلاً».

وقُتل الأب خلال الهجوم، أما ابنه البالغ (24 عاماً)، المولود في أستراليا ويحمل الجنسية الأسترالية، فهو قيد الاحتجاز لدى الشرطة.

ورفضت حكومة ألبانيزي دعوات عائلات ضحايا هجوم بونداي لإجراء تحقيق ملكي فيدرالي، ورأت أن ذلك «سيمنح أسوأ الأصوات المعادية للسامية منصة»، وفقاً لموقع «الغارديان».

وقال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي إن لجنة التحقيق الملكية ستكون بطيئة جداً، وليست الآلية المناسبة للتحقيق في الهجوم، متمسكاً باختياره لمراجعة أقصر لوكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون، وهي خطوة استهجنتها قيادات المجتمع اليهودي والعديد من أعضاء البرلمان الفيدرالي باعتبارها غير كافية.

وأوضح: «المشكلة أن لجان التحقيق الملكية قد تكون جيدة في تحديد الحقائق. وما ستفعله مراجعة ريتشاردسون هو تحديد الحقائق. أما ما لا تجيده لجان التحقيق الملكية فهو النظر في الأمور غير المتفق عليها، حيث يختلف الناس في وجهات النظر».

ورأى وزير الشؤون الداخلية توني بيرك أن اللجنة الملكية «ستوفر منصة عامة لبعض أسوأ التصريحات وأسوأ الأصوات»، قائلاً إن هذا الشكل «سيعيد فعلياً إحياء بعض أسوأ أمثلة معاداة السامية خلال العامين الماضيين».

لكن أليكس ريفشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي ليهود أستراليا، قال إن لجنة تحقيق ملكية أمر حاسم، بما في ذلك التحقيق في أنظمة الهجرة وأمن الحدود.

وتحدث ريفشين على قناة «إيه بي سي» بعد مؤتمر ألبانيزي الصحفي، قائلاً إن اللجنة الملكية الفيدرالية هي «أقل ما يمكن فعله».

وأضاف: «لقد تحدثت العائلات بوضوح شديد، وتحدث المجتمع، والنهج الذي أعلنت عنه الحكومة اليوم من قبل رئيس الوزراء كان مؤشراً على كيفية تعاملهم مع هذه الأزمة لأكثر من عامين الآن. إنهم يماطلون، ولا يصغون للخبراء والمجتمع، ثم ما يقترحونه هو إجراء نصف فعال».

كان ألبانيزي قد أعلن، يوم الاثنين، أن المراجعة التي سيجريها رئيس جهاز الأمن الاستخباراتي الأسترالي السابق دينيس ريتشاردسون سُتكلّف بالتحقيق في صلاحيات وكفاءة وأنظمة ومشاركة المعلومات لدى وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية.

ستركز مراجعة ريتشاردسون، التي سترفع تقريرها بحلول أبريل (نيسان)، بشكل خاص على الشرطة الفيدرالية وجهاز الأمن الاستخباراتي الأسترالي، وستتحقق في كيفية تقييم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية للمشتبه بهم، وما الذي كان معروفاً عنهم قبل الهجوم، وأي عوائق حالت دون اتخاذ السلطات إجراءات أفضل، وما الإجراءات التي يجب اتخاذها في المستقبل، بما في ذلك ما إذا كانت صلاحيات الوصول إلى البيانات وإصدار أوامر التفتيش كافية.

وقال بيرك إن تحقيق ريتشاردسون سيرفع نتائجه بسرعة أكبر بكثير مما تستطيع أي لجنة ملكية، مضيفاً أن عناصر الأمن القومي في التحقيق «لا تصلح للتحقيق العلني».

وأشارت حكومة ألبانيزي أيضاً إلى لجنة التحقيق الملكية لولاية نيو ساوث ويلز، قائلة إن الوكالات الفيدرالية ستعاون مع ذلك التحقيق.

غير أن زعيمة المعارضة سوزان ليه قالت إن هناك حاجة إلى لجنة تحقيق ملكية وطنية للتحقيق في معاداة السامية عبر أستراليا، مشيرة إلى الحوادث الأخيرة في أنحاء البلاد، وحثت ألبانيزي على الاستماع إلى طلب عائلات ضحايا بونداي.

وأضافت: «بدلاً من الاستماع إلى الأكثر تضرراً، قرر رئيس الوزراء التحدث فوق أصواتهم. بدلاً من الحقيقة، يختبئ وراء الإجراءات. من خلال التحدث فوق ضحايا وعائلاتهم والإعلان أن مساره هو الصحيح، فإن رئيس الوزراء قد أهان في الواقع أولئك الذين تحملوا ما لا يمكن تخيله».

وتابعت: «الأستراليون لا يحتاجون إلى حجب الحقيقة عنهم. نحن نكرم حياة الذين فقدناهم بمواجهة الحقائق المزعجة. أن نخبر العائلات الحزينة وأمة مصدومة أنهم في حال أفضل بجهلهم الحقيقة، هذا التصرف ليس قيادة، إنه عدم احترام».