الإمارات: قطر فرّقت مسارات الخليج

قرقاش أكد أن المنطقة لن تعود إلى ما قبل الأزمة

الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية
الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية
TT

الإمارات: قطر فرّقت مسارات الخليج

الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية
الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية

قالت الإمارات إن الخليج العربي تغير و«لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه» قبل قطع العلاقات مع قطر قبل ثلاث سنوات.
وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «لا أرى أن أزمة قطر في ذكراها الثالثة تستحق التعليق، افترقت المسارات وتغيّر الخليج ولا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه»، مشيراً إلى أن «أسباب الأزمة معروفة، والحلّ كذلك معروف وسيأتي في أوانه».
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو (حزيران) 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إرهابية متطرفة وبالتقارب مع إيران. وترافق قطع العلاقات مع إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي.
ووضعت الدول الأربع 13 مطلبا، أمام الدوحة للاستجابة لها كشرط لإعادة العلاقات، ومن بينها وقف دعم الإرهاب، ولم تستجب السلطات القطرية لها.
ويأتي حديث الوزير الإماراتي في وقت شهدت فيه منطقة الخليج نشاطا دبلوماسيا لافتا خلال الفترة الماضية، عبر تبادل رسائل شفهية وخطية، بين قادة الدول، حملها مبعوثا الكويت وعمان، إضافة إلى اتصالات هاتفية. وتزامنت الرسائل الخليجية، مع مرور 39 عاما على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد الدكتور نايف الحجرف أمين المجلس في كلمة له في المناسبة، أن الخلاف داخل المجلس يشكل تحدياً لمسيرة التعاون المشترك كما يمثل همّاً مشتركاً لجميع دوله.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.