منافسة في الشطرنج بين الفضاء والأرض

في ذكرى 50 عاماً على المباراة الأولى... ويشارك فيها رائدان في المحطة الدولية وبطل العالم في اللعبة

مشهد من أول مباراة شطرنج في التاريخ بين الفضاء والأرض جرت في 9 يونيو عام 1970
مشهد من أول مباراة شطرنج في التاريخ بين الفضاء والأرض جرت في 9 يونيو عام 1970
TT

منافسة في الشطرنج بين الفضاء والأرض

مشهد من أول مباراة شطرنج في التاريخ بين الفضاء والأرض جرت في 9 يونيو عام 1970
مشهد من أول مباراة شطرنج في التاريخ بين الفضاء والأرض جرت في 9 يونيو عام 1970

سيكون عشاق لعبة الشطرنج على موعد الأسبوع المقبل مع مواجهة فريدة من نوعها على «الرقعة»، بين لاعبين اثنين في الفضاء وبطل عالمي في هذه اللعبة يواجههما من «على الأرض». وقال المكتب الصحافي في موقع «فكونتاكت» الروسي للتواصل الاجتماعي إن وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، بالتعاون مع اتحاد الشطرنج الروسي، قاما بتنظيم المواجهة الثانية من نوعها في الشطرنج «بين الفضاء والأرض»، أبطالها رائدا فضاء يعملان حالياً على متن المحطة الفضائية الدولية، هما أناتولي إيفانشين وإيفان فاغنير، وعلى الطرف الآخر، وعبر مئات الكيلومترات، سيكون بانتظارهما «عند الرقعة» على الأرض بطل العالم في الشطرنج السريع، الروسي سيرغي كارياكين.
وستبدأ المباراة في تمام الساعة 11:45 بتوقيت موسكو (9:45 صباحاً بتوقيت غرينتش)، يوم 9 يونيو (حزيران) الحالي، وسيتم نقلها مباشرة على موقع «فكونتاكت» الروسي للتواصل الاجتماعي، وعلى صفحة «عشاق متحف الفضاء الروسي» في «فيسبوك»، مع تعليق باللغة الروسية، بينما ستقوم وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» بنقل «مباشر» للعبة عبر حسابها الرسمي على «يوتيوب»، مع تعليق باللغة الإنجليزية.
وتم اختيار يوم 9 يونيو (حزيران) دون غيره لتنظيم هذه المباراة لإحياء ذكرى مرور 50 عاماً على مباراة الشطرنج الأولى «بين الفضاء والأرض» التي جرى تنظيمها في مثل هذا اليوم عام 1970. حينها، دارت المواجهة بين طاقم المحطة الفضائية السوفياتية «سويوز-9»، ممثلاً برائدي الفضاء أندريانين نيكولايف وفيتالي سيفاستيانوف، أما «فريق الأرض» فقد ضم كلاً من الجنرال نيكولاي كامانين مدير مركز إعداد رواد الفضاء السوفيات، ورائد الفضاء السوفياتي فيكتور غورباتكو.
وفي تلك المباراة، استخدم «فريق الأرض» رقعة شطرنج بأحجار تقليدية، بينما استخدم «فريق الفضاء» أحجار شطرنج بمواصفات تقاوم ظروف انعدام الجاذبية، تم تصميمها خصيصاً لتلك المواجهة. ولأن تقنيات الاتصالات لم تكن بمستوى متطور حينها، مقارنة بما هي عليه الآن، كان الاتصال بين الفريقين يجري عبر اللاسلكي، ويقومون بتحريك الأحجار على الرقعة عند مرور المركبة فوق الاتحاد السوفياتي، أي القاطع من المدار الفضائي للمركبة الذي يمكن ضمنه تبادل إشارة الصورة والفيديو معها. واستمرت تلك المواجهة الأولى من نوعها في التاريخ «بين الفضاء والأرض» ست ساعات، وانتهت بالتعادل. وتم نقل وقائع المباراة «صوتياً» في تعليق عبر الإذاعة.


مقالات ذات صلة

بطلة شطرنج روسية تحاول تسميم منافستها باستخدام الزئبق (فيديو)

يوميات الشرق بطلة شطرنج روسية تحاول تسميم منافستها باستخدام الزئبق (فيديو)

بطلة شطرنج روسية تحاول تسميم منافستها باستخدام الزئبق (فيديو)

اعترفت بطلة الشطرنج الروسية، أمينة أباكاروفا، بمحاولة تسميم منافستها خلال بطولة شطرنج أقيمت في مدينة معج قلعة بجنوب روسيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بطل الشطرنج النيجيري توندي أوناكويا خلال المباراة (أ.ب)

لعب 58 ساعة دون توقف... نيجيري يحطم الرقم القياسي لأطول ماراثون شطرنج

حطم بطل شطرنج نيجيري الرقم القياسي لأطول ماراثون شطرنج بعد أن لعب مباراة دون توقف لمدة 58 ساعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية الشطرنج الصيني (غيتي)

فضيحة تهز عالم الشطرنج الصيني

يشهد عالم الشطرنج الصيني بلبلة بسبب إشاعات الغش وفضيحة سلوك سيئ أدت إلى تجريد البطل الوطني من لقبه بعدما انتهى احتفاله بالفوز بتبرزه في حوض استحمام فندق.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
رياضة عربية شاهين (يمين) مع عمدة مدينة إدنبره (الشرق الأوسط)

جلال شاهين يضع الشطرنج الليبي على الخريطة العالمية

شاهين يؤكد أن شعبية الشطرنج تتسع عربياً وإدراجها ضمن البرامج الإلكترونية زاد من رقعتها.

«الشرق الأوسط» (ادنبرة)
رياضة عربية المصرية نور الشربيني من أبرز اللاعبات في العالم (الاتحاد الدولي للشطرنج)

نور الشربيني وفرج يتوجان بكأسي باريس للإسكواش

أحرز المصريان علي فرج ونور الشربيني لقبي بطولة باريس للإسكواش بعد الفوز على دييغو إلياس ونوران جوهر السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.