احتفاء مصري بإطلالة «ميدان التحرير» الجديدة

مشروع الإنارة أضفى إليه بعداً جمالياً وتاريخياً

إطلالة ميدان التحرير الجديدة بعد تشغيل نظم الإضاءة
إطلالة ميدان التحرير الجديدة بعد تشغيل نظم الإضاءة
TT

احتفاء مصري بإطلالة «ميدان التحرير» الجديدة

إطلالة ميدان التحرير الجديدة بعد تشغيل نظم الإضاءة
إطلالة ميدان التحرير الجديدة بعد تشغيل نظم الإضاءة

احتفى عدد كبير من المصريين، مساء أول من أمس، بإطلالة ميدان التحرير الجديدة بقلب العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد تشغيل مشروع الإنارة المتكامل بالميدان، والذي أضفى إليه بعداً جمالياً وتاريخياً، خصوصاً في الفترة المسائية، التي تبرز فيها واجهات العمارات التراثية المحيطة بالمسلة الفرعونية والكباش الأثرية الأربعة، ومجمع التحرير الشهير الذي تمت إعادة طلائه وإضاءة واجهته الخارجية ضمن مشروع كبير لتطوير القاهرة الخديوية.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، مساء أول من أمس، المرحلة النهائية لمشروع إضاءة الميدان، بعد انتهاء شركة «مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية» من أعماله بصورة كاملة.
وأكد رئيس الوزراء خلال جولته الميدانية أنه «يتم العمل على تطوير ميدان التحرير الذي يُعد أشهر الميادين في مصر، ليظهر في أبهى صورة له، وليكون مزاراً ضمن المزارات الأثرية والسياحية التي تحظى بها مصر، وذلك في إطار المشروع العام لتطوير القاهرة الخديوية الذي كلف به الرئيس عبد الفتاح السيسي، العام الماضي»، مؤكداً «استمرار خطة التطوير لتشمل جميع مناطق القاهرة التاريخية».
ووفق بيان مجلس الوزراء المصري مساء أول من أمس، فإن «مدبولي تفقد ما تم من إزالة لجميع التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات المطلة على الميدان، حتى يستعيد ميدان التحرير رونقه التراثي، ليُحاكي أشهر ميادين العالم، لا سيما أنه شهد العديد من الأحداث التاريخية المهمة».
وتستهدف السلطات المصرية تطوير عدد من الميادين بالقاهرة والمدن الكبرى الأخرى، لاستعادة الوجه الحضاري لهذه المدن. ولم تقرر السلطات المصرية حتى الآن موعداً محدداً لافتتاح أعمال تطوير الميدان رغم الانتهاء من جميع التفاصيل، وتفاعل عدد من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر مع صور ميدان التحرير في حلته الجديدة. وأشادوا بالشكل العام للميدان بعد انتهاء التطوير، خصوصاً نظام الإنارة الشاملة، وتم نشر هذه الصور على نطاق واسع بعد جولة مدبولي مساء الخميس الماضي.
ويرتبط ميدان التحرير الذي كان يسمى قبل ثورة 23 يوليو (تموز) 1952 «ميدان الإسماعيلية» نسبةً إلى الخديو إسماعيل، بأحداث سياسية وتاريخية مهمة، حيث كان شاهداً على أحداث ثورتي 25 يناير (كانون الثاني) 2011 و30 يونيو (حزيران) 2013، ويحده المتحف المصري شمالاً، ومقر جامعة الدول العربية غرباً، وميدان سيمون بوليفار والمجمع ومسجد «عمر مكرم» جنوباً، ومبنى الجامعة الأميركية وشارعا باب اللوق وطلعت حرب شرقاً. وتم تطويره ضمن مشروع متكامل لتطوير القاهرة التاريخية، ومنطقة عين الصيرة المحيطة بالمتحف القومي للحضارة، والمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، ومنطقة المدابغ بسور مجرى العيون، ومسار نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة، وذلك بهدف تحويل القاهرة إلى مدينة سياحية، وفق مجلس الوزراء المصري.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية الانتهاء من تركيب آخر جزء من مسلة الملك رمسيس الثاني في ميدان التحرير، في الحادي عشر من فبراير (شباط) الماضي، والتي تم تركيبها على قاعدة مرتفعة حتى تكون بعيدة عن متناول الزائرين، وذلك بعد نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة)، وترميمها.
ويبلغ طول المسلة الفرعونية نحو 17 متراً، ووزنها 90 طناً، وهي منحوتة من حجر الجرانيت الوردي، وتزيّنها نقوش تصوّر الملك رمسيس الثاني واقفاً أمام أحد المعبودات، إضافة إلى الألقاب المختلفة للملك رمسيس الثاني، كما تم الانتهاء من تركيب الكباش الأربعة في بداية مايو (أيار) الماضي وتغليفها لحين افتتاح مشروع تطوير الميدان الذي مولته وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتعاون مع محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.