علماء دين وأكاديميون سعوديون يتفقون على ضرورة رسم خريطة للتخلص من التطرف

أمير المدينة المنورة استقبل المشاركين في اللقاء التحضيري للحوار الوطني

الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله المشاركين في اللقاء التحضيري أمس (واس)
الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله المشاركين في اللقاء التحضيري أمس (واس)
TT

علماء دين وأكاديميون سعوديون يتفقون على ضرورة رسم خريطة للتخلص من التطرف

الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله المشاركين في اللقاء التحضيري أمس (واس)
الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله المشاركين في اللقاء التحضيري أمس (واس)

في ردهات أحد الفنادق المجاورة للمسجد النبوي الشريف أشعل المشاركون في اللقاء التحضيري للقاء العاشر للحوار الوطني نقاشاتهم حول مفهوم التطرف وماهيته وضرورة تحرك الجهات الدينية والتشريعية والاجتماعية على ضرورة توضيح مفهوم التطرف وما ينطوي عليه من الدعوة للكراهية والعنف ومصادرة حقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم وأفكارهم التي لا تتماشى مع المتطرفين.
وحين التقى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان المشاركون في اللقاء أمس يتقدمهم صالح المطلق رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعضو هيئة كبار العلماء وفيصل بن معمر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، جدد تأكيده أهمية دور الحوار في تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ الأفكار السلبية والمتطرفة، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد.
وعلى الرغم من أن نقاش المجتمعين في اللقاء التحضيري العاشر استمر ساعات صباح أمس وحتى الظهيرة، فإنهم اتفقوا على ضرورة رسم خريطة للتخلص من التطرف بكل أشكاله، ولم يخفِ الشيخ عبد الله المطلق سعادته لحرص أمير المنطقة وإشادته بدور الحوار الوطني، وتوجيهاته وتقديم كل التسهيلات لإنجاح اللقاء العاشر في المدينة المنورة، وهو ما أكده فيصل بن معمر بأن التسهيلات التي قدمتها القطاعات الحكومية بالمدينة المنورة عملت على نجاح اللقاء التحضيري بالمدينة المنورة للقاء الحوار الوطني العاشر، مضيفا أن مساهمات الأمير فيصل بن سلمان وجهوده كانت ملموسة في تعزيز ثقافة الحوار بين أبناء المنطقة.
وشدد الشيخ المطلق على أن للتطرف مخاطر عظيمة على الإسلام والمسلمين، وقال: «إن الكثير من أعداء الإسلام أصبحوا يربطون الإسلام بالتطرف للنيل منه، ومن هذه البلاد المقدسة التي تحتضن الحرمين الشريفين، وكذلك تشويه صورة المسلمين وتعرضهم للمضايقات في الدول الأخرى جراء أفعال هؤلاء المتطرفين».
وأضاف المطلق أن «مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يعلق آمالا على نتائج اللقاءات للمساهمة في الأفكار والرؤى التي تساعد في مواجهة التطرف»، مؤكدا أنه سينظر إليها بعين الاعتبار ورفعها للجهات المسؤولة لدراستها والاستفادة منها.
وشهد اللقاء أمس اتفاقا بين المشاركين والمشاركات وأعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في اختتام اللقاء الرابع من لقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة ظاهرة التطرف، الذي حمل عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية»، في منطقة المدينة المنورة، أهمية دور كبار العلماء والدعاة في مواجهة التطرف، وضرورة نشر ثقافة الحوار ومفاهيم الوسطية لمواجهة ظاهرة التطرف، والمخاطر التي يمثلها وجود وانتشار الأفكار المتطرفة وتهديداتها للوحدة الوطنية.
من جانبها، أشارت الدكتورة سهير القرشي، عضو مجلس الأمناء في كلمتها أهمية اللقاء في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة فيما يتعلق بالتطرف الفكري والديني وكل أشكال التطرف، وقالت: «إن اللقاء يكتسب أهمية خاصة من حيث المضمون ومن حيث المكان، مبينة أهمية تضافر الجهود بين جميع المؤسسات الوطنية لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة ظاهرة التطرف».
وأشار المهندس نظمي بن عبد رب النبي النصر إلى أن موضوع التطرف من الموضوعات الكبيرة والخطيرة جدا، وأن هذه اللقاءات والنقاشات التي يعقدها المركز فرصة تاريخية يجب استثمارها لمناقشة القضايا الوطنية، معربا عن أمله الكبير في أن تسهم الرؤى والأفكار التي يطرحها المشاركون والمشاركات في محاصرة هذه الظاهرة والحيلولة دون تأثر المجتمع بها، وأن تسهم في تكريس الوحدة الوطنية بين جميع أبناء المجتمع.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.