أدلة جديدة قد تفك لغز اختفاء طفلة بريطانية قبل 13 سنة

والدا مادلين ماكان يعرضان صورة لابنتهما (إ.ب.أ)
والدا مادلين ماكان يعرضان صورة لابنتهما (إ.ب.أ)
TT

أدلة جديدة قد تفك لغز اختفاء طفلة بريطانية قبل 13 سنة

والدا مادلين ماكان يعرضان صورة لابنتهما (إ.ب.أ)
والدا مادلين ماكان يعرضان صورة لابنتهما (إ.ب.أ)

كشف محققون بريطانيون وألمان عن أدلة جديدة يمكن أن تفك لغز اختفاء الطفلة البريطانية مادلين ماكان قبل 13 عاماً في البرتغال، والتي لم يسدل الستار عليها حتى الآن حسب صحيفة «غاردين» البريطانية.
ويعتبر سجين ألماني (43 عاماً) محور تحقيق الشرطة البريطانية في قضية اختفاء مادلين ماكان قبل 13 سنة. وتعتقد الشرطة أنه كان في المنطقة التي شوهدت فيها الفتاة الصغيرة للمرة الأخيرة. وتسعى الشرطة للحصول على أي معلومات عن متهم مجهول، أبيض، مع شعر أشقر قصير، وبنية نحيفة بطول 6 أقدام. وتقول الشرطة إنه عاش في عربة قافلة بيضاء وبرتقالية لشركة «فولكسفاغن» في منتجع الغارف من عام 1995 حتى عام 2007، وهو الآن في السجن في ألمانيا بتهمة ارتكاب جرائم غير ذات صلة.
وقال مارك كرانويل الذي يقود التحقيق: «هناك شخص ما يعرف أكثر بكثير من الذي يفصح عنه».
وقال مكتب المدعي العام الألماني في براونشفايغ بولاية ساكسونيا، إن المشتبه به سبق وأن أدين بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال، وإنه يقضي حالياً عقوبة «طويلة» في السجن على قضية لا تمت لاختفاء الطفلة بصلة. ويشتبه المحققون في أنه قام بقتل الطفلة، إذ يتم التحقيق معه في جريمة «قتل محتملة». ويقول المحققون إن الرجل قد أقام في المنتجع الذي فقدت فيه الطفلة.
وقالت الشرطة إن التحقيق لا يزال بشأن «شخص مفقود» لأنهم لا يمتلكون الدليل القطعي عما إذا كانت مادلين حية أم لا.
وكشفت شرطة العاصمة البريطانية لندن عن سيارة «ستفاليا كامبرفان» استخدمها المتهم في هذه الفترة في تلك المنطقة، وسيارة أخرى «جاغور» كانت مسجلة باسمه في ألمانيا، ثم تم تسجيلها باسم شخص آخر في اليوم التالي لاختفاء الطفلة. وطلبت الشرطة من أي شخص يمتلك معلومات حول السيارتين أن يتقدم بها.
ويذكر أن الطفلة التي كانت بعمر ثلاث سنوات كانت قد فقدت في الثالث من مايو (أيار) 2007 أثناء عطلة مع والديها وأختها في منطقة الغارف في البرتغال. واختفت الطفلة أثناء نومها في غرفة نومهم بمنتجع أثناء الرحلة، ومن ذلك الحين لم يعثر عليها، ولم يتم توجيه اتهامات رسمية لأي شخص.
وقد لاقت القضية اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام البريطانية. وكانت لندن قد عرضت مكافأة قدرها 20 ألف جنيه إسترليني (حوالي 25000 دولار) مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية الجناة. وأصدر والدا الفتاة بياناً جديداً أكدا فيه أنهما سيستمران في «البحث عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين»، وعبرا عن أملهما في العثور على ابنتهما وهي «على قيد الحياة». وأخذت السلطات الألمانية زمام المبادرة في هذا الجانب من القضية؛ لأن المشتبه به الألماني محتجز على أراضيها.


مقالات ذات صلة

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

أوروبا عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة التي كانت في العاشرة من العمر (رويترز)

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

اعتدى اثنان من نزلاء سجن بلمارش في لندن على عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة البالغة عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بطاقة هوية أميركية تالفة لماثيو ليفيلسبرغر وهو جندي بالجيش حددته الشرطة بأنه سائق سيارة «تسلا» التي انفجرت بلاس فيغاس (رويترز)

ينتمي للقوات الخاصة بالجيش... ماذا نعرف عن المشتبه بتفجير سيارة «تسلا» في لاس فيغاس؟

قالت الشرطة إن ليفيلسبرغر أصيب برصاصة في الرأس، وتعتقد أنه أطلق النار على نفسه قبل تفجير السيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عناصر من الشرطة البلجيكية (أرشيفية - رويترز)

بلجيكا: القبض على طبيب نفسي متهم بارتكاب جرائم اغتصاب في مركز للمعوقين

أوقف رجل يبلغ 47 عاماً، يعمل طبيباً نفسياً مع الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، في بلجيكا، بعد سلسلة عمليات اغتصاب في مركز استقبال في أندرلو بجنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن شمس الدين جبار منفذ هجوم نيو أورليانز؟

قالت أليثيا دنكان، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء، إن جبار - الذي توفي في مكان الهجوم - كان مواطناً أميركياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة يدققون بوثائق شخص بالقرب من مكان وقوع حادث اصطدام سيارة بحشد خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز (رويترز)

«منطقة حرب»... شهود على هجوم نيو أورليانز يروون «مشاهد رعب»

روى شهود على الهجوم الدامي الذي نفّذه عسكري أميركي سابق عندما دهس بشاحنته حشداً من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز مشاهد الرعب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)
TT

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

ووُلد بريسلي داخل كوخ خشبي في توبيلو بولاية مسيسيبي الأميركية عام 1935. وسجَّل خلال مسيرته الفنّية أغنيات شكَّلت علامات فارقة بتاريخ عصر موسيقى «الروك آند رول» في خمسينات القرن الماضي، وذلك بدءاً من سنّ الـ21؛ بما فيها «أول شوك آب» و«هارت بريك هوتيل».

في هذا السياق، عرضت «بي بي سي» شهادات لمَن علَّم فيهم إلفيس؛ فروت جان أوين من نيوكواي في كورنوال الإنجليزية، التي حدثت معرفتها الأولى بأغنيات بريسلي عام 1956، أنها رأته بعد 20 عاماً بحفل موسيقي في الولايات المتحدة، فكانت «ليلة لا تنسى»، سادتها «أجواء مثيرة». أما إيان بيلي من ليستر، فجاءت معرفته بأغنيات بريسلي أيضاً عام 1956، قبل أن يلتقي مطربه المفضَّل عام 1972، ويظهر معه في صورة التقطها نادي المعجبين الرسمي بإلفيس في بريطانيا.

وإذ وصفت أوين لحظة اكتشافها إلفيس وأغنياته بـ«بداية عصر جديد»، قالت: «لم نكن نعرف شيئاً عنه. ظنَّ كثيرون أنه شخصٌ لزج ولم يحبّوه، لكنه لم يكن كذلك. كان بارّاً بوالدته، ولطيفاً».

وبعد 20 عاماً، وخلال جولتها في الولايات المتحدة، رأت ملصقات في كاليفورنيا تُعلن حفلاً له. قالت: «اتصل زوجي محاولاً الحصول على تذاكر، لكنها نفدت. ثم حدثت معجزة. قال رجل التقينا به: (أنتِ من إنجلترا، يمكنكِ الحصول على تذكرتي)».

جان أوين الوفية لبريسلي (مواقع التواصل)

وأضافت: «كنا على بُعد 8 صفوف من الصفّ الأمامي. كان الجوّ مشحوناً بالإثارة، والأمر بمثابة حلم يتحقّق. كان صوته رائعاً جداً، واستعان ببعض حركاته القديمة».

وفيما يتعلق ببيلي، فإنّ رحلةً إلى أحد الملاهي المحلّية أتاحت له فرصة سماع إلفيس للمرّة الأولى. عن ذلك، قال: «كنت في الـ12 من عمري. آنذاك، إنْ أردتَ الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى، فستذهب إلى الملاهي».

عام 1972، قصد الولايات المتحدة لرؤية مطربه المحبوب في حفل موسيقي بلاس فيغاس. قال: «أذكر الليلة الأولى عندما كنت جالساً هناك. همَّت الفرقة بالعزف، وفجأة ظهر الرجل ذو البدلة البيضاء. بدا رائعاً».

كما التقى إلفيس، وظهر في صورة بجانبه ضمَّت توني برينس من «راديو لوكسمبورغ»، وتود سلوتر من نادي معجبي إلفيس بريسلي الرسمي في بريطانيا. تابع: «كنا جميعاً في صف واحد وقُدِّمنا له. صافَحَنا وسألنا عن حالنا. أمضينا نحو 12 دقيقة معه».

يُذكر أنّ بريسلي تُوفّي عن 42 عاماً في قصره بغريسلاند، في ممفيس بولاية تينيسي، يوم 16 أغسطس (آب) 1977. وأكد بيلي: «سواء أحببته أو كرهته، تظلُّ الحقيقة أننا لن نرى أبداً مثله مرّة أخرى».