متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضياً في مصر

بسبب قيود «التباعد الاجتماعي»

إضاءة القمر تقل في خسوف شبه الظل (الجمعية الفلكية بجدة)
إضاءة القمر تقل في خسوف شبه الظل (الجمعية الفلكية بجدة)
TT

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضياً في مصر

إضاءة القمر تقل في خسوف شبه الظل (الجمعية الفلكية بجدة)
إضاءة القمر تقل في خسوف شبه الظل (الجمعية الفلكية بجدة)

يفرض الخوف من عدوى فيروس «كورونا المستجد» شكلاً مختلفاً لاحتفاء الأوساط العلمية المصرية بظاهرة خسوف شبه ظل القمر، التي يشهدها العالم العربي مساء اليوم (الجمعة).
وتعد ظاهرة اليوم هي ثاني الظواهر الفلكية المهمة خلال عام 2020؛ حيث حدثت أول ظواهر العام الفلكية في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، وكانت «خسوف شبه ظلي» للقمر أيضاً.
وبينما سمحت الظروف وقتها بإقامة فاعلية علمية بمرصد القطامية الفلكي، التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية؛ حيث لم يكن هناك انتشار لعدوى «كوفيد - 19»، فإن قيود التباعد الاجتماعي المفروضة حالياً لمنع انتشار العدوى، لن تسمح باستضافة مثل هذه الفعاليات التي كان يتجمع خلالها هواة الفلك.
ويقول د. أشرف تادرس، الرئيس السابق لقسم الفلك بالمعهد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «سنوفر لهواة الفلك متابعة الظاهرة (أونلاين) على صفحة المعهد بموقع (فيسبوك) من خلال البثّ المباشر الذي سيقدمه الباحثون بالمعهد».
ويحدث خسوف شبه الظل عندما يمرّ القمر من خلال منطقة شبه الظل للأرض، وخلال هذا النوع من الخسوف، تقلّ إضاءة قرص القمر قليلاً ولكن يبقى مضاءً بالكامل.
وعلى عكس ظواهر الخسوف والكسوف الأخرى، مثل الكسوف الكلي والجزئي للشمس، والخسوف الكلي والجزئي للقمر، التي يمكن رصدها بسهولة بالعين المجردة، فإن ظاهرة خسوف شبه الظل تحتاج لعين خبيرة لإدراك التغير الذي حدث في مستوى إضاءة القمر.
ويقول تادرس: «لا يشعر أغلب الناس بهذه الظاهرة، ولذلك فإن البثّ المباشر الذي سيتم عبر صفحة المعهد، سيوضح مستوى التغير الذي حدث في إضاءة القمر من خلال الأجهزة المتخصصة التي يتم استخدامها».
وتشهد مناطق أخرى بالعالم هذا الخسوف جزئياً أو كلياً، ولكن في المنطقة العربية لن يظهر إلا في مرحلة «شبه الظل»، وهي المرحلة الأولى من الخسوف.
وتبدأ مراحل الخسوف بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض، وهي التي ينحجب فيها بعض ضوء الشمس عن القمر بسبب الأرض، فيبدأ ضوؤه بالخفوت دون أن يخسف، ثم يبدأ القمر بدخول منطقة ظل الأرض، وهي المنطقة التي تنحجب فيها الشمس كاملة بسبب الأرض، فيبدأ الخسوف الجزئي، ويخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله إلى منطقة ظل الأرض، ثم يبدأ بالخروج من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الكلي.
ويعقب هذا الظاهرة في عام 2020 كسوف حلقي للشمس في 21 يونيو (حزيران) الحالي، وخسوف شبه ظل للقمر في 5 يوليو (تموز) وأيضاً في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين، ويختتم العام بكسوف للشمس في 14 ديسمبر (كانون الأول).
ويرى تادرس أن متابعة مثل هذه الظواهر مفيد في التأكد من دقة الحسابات الفلكية لبدايات الأشهر الهجرية، إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل، أي في منتصف الشهر الهجري، أي عندما يكون القمر بدراً، أما الكسوف فيحدث في وقت ولادة القمر الجديد، عندما يكون في طور المحاق عند مطلع الشهر الهجري.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.