السعودية تتبرع بـ150 مليون دولار لدعم «لقاحات كورونا»

فيصل بن فرحان خلال القمة الافتراضية: حياة البشرية وحماية صحتهم مهمة سامية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال القمة الافتراضية (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال القمة الافتراضية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتبرع بـ150 مليون دولار لدعم «لقاحات كورونا»

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال القمة الافتراضية (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال القمة الافتراضية (الشرق الأوسط)

أعلنت السعودية عن تقديم 150 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، ولتعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة للمرض.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مشاركته في القمة الافتراضية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، أن الحفاظ على حياة البشرية، وحماية صحتهم مهمة سامية تستحق منا جميعاً المساهمة والتضحية والدعم، لتحقيق مستقبل أفضل يسوده العدل، والاستقرار، والازدهار، لعالمنا وللأجيال القادمة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي: «قدمت السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من 86 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لأكثر من 81 دولة، وذلك لتحقيق سبل العيش الكريم، وتوفير الرعاية الصحية».
وأكد الوزير السعودية عَلَى دَعْمِ حكومة بِلَادِه لِلْأَعْمَالِ النَّبِيلَة التي يَقُومُ بِهَا التحَالُفْ، وَعَلَى الجُهُودِ التي يَبْذُلُهَا فِي حِمَايَة الْأَرْوَاحِ وَتَقْلِيلِ مَخَاطِرِ انْتِشَارِ الْأَوْبِئَة وَمَا يَتْبَعُهَا مِنْ آثَارٍ صِحِّيَّة وَاجتمَاعِيَّة، مضيفاً: «وَيثْبت لَنَا أَكْثَرَ مِنْ أَي وَقْتٍ مَضَى، الْحَاجَة الْمُلِحَّة لِتَكَاتفنَا جَمِيعاً وَالْالتزَامِ بِمَسْؤولِيَّاتِنَا تجَاهَ الْإِنْسَانِيَّة لِمُوَاجَهَة هَذِهِ التحَدِّيَاتِ الْمُشْتَرَكَة».
وتابع الأمير فيصل بن فرحان: «سَاهَمَت السعودية فِي عَامِ 2016 بِقِيمَة (خَمْسَة وَعِشْرِينَ مليون دُولَارٍ) لِدَعْمِ جُهُودِ التحَالُف»، مؤكداً عَلَى مَا تَضَمَّنَتْهُ كَلِمَة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فِي القِمَّة الْافْتِرَاضِيّة لِمجموعة الْعِشْرِين، بِأَنَّ الْمُحَافَظَة عَلَى صِحَّة الْإِنْسَان هِي فِي طَلِيعَة اهْتِمَامَاتِ حكومة المملكة وَمُقَدِّمَة أَوْلَوِيّاتِهَا.
وأضاف أن «حكومة بِلاَدِي، اِنطِلاَقَاً مِن مَبَادِئِهَا اَلإِسلاِمِيّة وَقِيَمِهَا اَلإِنسَانِيَة، قَدَمَتْ خلال اَلعُقُودِ اَلثَلاَثة اَلمَاضِيَة أَكثَرَ مِنْ (سِتَة وَثَمَانِينَ مِليَار دُولاَر) مِنْ اَلمُساعداتِ اَلإِنسَانِيَة لِمُختَلَفِ دُوَلِ اَلعالم، وَذَلِكَ لِتَحقِيقِ سُبُلِ اَلعَيشِ اَلكَرِيمْ، وَتَوفِيرِ اَلرِعَايَة اَلصِحِيَة، وَقَدْ استفادَت مِنْ هَذِه اَلمُساعداتْ أَكثَرَ مِنْ (إحدى وَثَمَانِيّنْ دَوَلَة)».
وتابع: «مَا زَالت اَلمملكة اَلعَرَبِيَة اَلسعودية تُوَاصِل مَسِيرَة جُهُودَهَا اَلإِنسَانِيَة اَلعالميَة؛ حَيثُ اِستَضَافَتْ فِي شَهرِ مارس (آذار) اَلمَاضِي بِصِفَتِهَا رَئِيسَة لِمجموعة دُوَلِ اَلعِشرِين، قِمَة استثنَائِيَة، بِرِئَاسَة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لِتَنسِيقِ اَلجُهُودِ اَلعالميَة لِمُكَاَفَحَة جَائِحَة كُورُونَا، وَاَلحَدِ مِنْ تَأثِيِرِهَا اَلإِنسَانِي وَالاِقتِصَادِي، وَأَعلَنَت خلالهَا عَنْ تَقدِيمِ (خَمسَمائة مليون دُولاَر) لِدَعمِ اَلجُهُودِ اَلدُوَلِيَة لِمُكَافَحَة هَذِه اَلجَائِحَة، وَتَعزِيزَ التأَهُبِ وَاَلاستجابَة لِلحَالاَتِ اَلطَارِئَة، وَيَسُرَنِي أَنْ أُعلِنَ عَنْ تَخّصِيصِ مَبلغ مائة وَخَمسِينَ مليون دُولاَر مِنْ هَذَا اَلدَعمْ لِلتَحَالُفِ اَلعالمي لِلقَاحَاتِ وَالتحَصِينْ، وَاَلذَي سَوفَ يَدعَمُ جُهُودَ التحَالُفِ وَخِبَرَاتِهِ اَلفَرِيدَة مِنْ نَوَعِهَا، لِلمُسَاهَمَة فِي اَلاستجابَة اَلعالميَة لِلجَائِحَة».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».