وزير الدفاع الأميركي يرفض نشر الجيش

تعزيز حماية البيت الأبيض... والتوتر بين ترمب ومواقع التواصل يمتد إلى {سناب شات}

متظاهرون أمام مقر الكونغرس في واشنطن تعبيراً عن رفضهم لمقتل جورج فلويد (أ.ف.ب)
متظاهرون أمام مقر الكونغرس في واشنطن تعبيراً عن رفضهم لمقتل جورج فلويد (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي يرفض نشر الجيش

متظاهرون أمام مقر الكونغرس في واشنطن تعبيراً عن رفضهم لمقتل جورج فلويد (أ.ف.ب)
متظاهرون أمام مقر الكونغرس في واشنطن تعبيراً عن رفضهم لمقتل جورج فلويد (أ.ف.ب)

تستعد الولايات المتحدة ليوم جديد من الاحتجاجات، بعد مرور أكثر من أسبوع على وفاة جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى اختناقا خلال توقيفه في مينيابوليس على يد شرطي أبيض، على وقع خلافات في البيت الأبيض حول التعاطي مع المحتجين.
وأعرب وزير الدفاع مارك إسبر، أمس، عن معارضته اللجوء إلى قانون يسمح بنشر الجيش في المدن الأميركية في تباين واضح مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال إسبر في مؤتمر صحافي أمس: «لا أؤيد اللجوء إلى قانون الانتفاضة» الذي يسمح للرئيس بنشر الجيش في مواجهة مواطنين أميركيين، بدلا من قوات الحرس الوطني المنتشرة حالياً في مدن عدة. وتابع في مقر وزارة الدفاع: «ينبغي أن يكون خيار استخدام قوات في الخدمة الملاذ الأخير، ويقتصر على الحالات الأكثر إلحاحاً والأخطر (...) لسنا في وضع كهذا الآن».
من جهته، وفي أول تعليق له على تفريق المتظاهرين بالقوة مساء الاثنين، قال الرئيس ترمب إنه لم يطلب إبعاد المحتجين خارج البيت الأبيض، قبل أن يترجل إلى كنيسة تاريخية محترقة جزئياً لالتقاط صورة مع كبار مساعديه. وأوضح في مقابلة مع «راديو فوكس نيوز»: «لم يستخدموا الغاز المسيل للدموع (...) عندما ذهبت، لم أقل... أبعدوهم من هنا. لم أعلم من كان هناك». وجرى تعزيز حماية البيت الأبيض بقوات كبيرة من «الحرس الوطني».
وسُجّل ليلة الثلاثاء - الأربعاء تراجع في أعمال النهب والتخريب، فيما خرجت مسيرات حاشدة خلال النهار حافظت على طابعها السلمي في مدن لوس أنجليس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وبورتلاند ومينيابوليس، وكذلك في العاصمة واشنطن. وهتف المتظاهرون «لا سلام من دون عدالة» و«أيدينا مرفوعة لا تطلقوا النار».
في سياق آخر، توقف تطبيق «سناب شات» للتواصل الاجتماعي أمس عن الترويج لما ينشره الرئيس الأميركي، مشيراً إلى أنه يحرّض على «العنف العنصري». وأفاد التطبيق لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا نروّج حاليا للمضمون الصادر عن الرئيس على منصة (ديسكافر) التابعة لـ(سناب شات) والموجهة للشباب». وأضاف «لن ندعم الأصوات التي تحرّض على العنف العنصري واللامساواة عبر الترويج لها مجانا على (ديسكافر)». وتعمق هذه الخطوة التوتر القائم بين ترمب ومواقع التواصل الاجتماعي.
من جهتها، قالت شركة «تويتر» إنها لن تحذف تغريدات الرئيس الأميركي من حسابه، حتى وإن خالفت قواعد الشركة. وأوضحت أنها لا تهدف إلى «تحديد مدى مصداقية التغريدات، لكنها تحاول توفير سياق يساعد الأشخاص على إعمال عقولهم في الحالات التي يكون فيها محتوى التغريدة مثار شك»، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ».
... المزيد
 



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.