{لوفتهانزا} تتعهد إعادة هيكلة كبرى لرد أموال الإنقاذ

أعلنت {لوفتهانزا} الأربعاء اعتزامها تنفيذ خطة إعادة هيكلة للمساهمة في رد أموال إنقاذها (رويترز)
أعلنت {لوفتهانزا} الأربعاء اعتزامها تنفيذ خطة إعادة هيكلة للمساهمة في رد أموال إنقاذها (رويترز)
TT

{لوفتهانزا} تتعهد إعادة هيكلة كبرى لرد أموال الإنقاذ

أعلنت {لوفتهانزا} الأربعاء اعتزامها تنفيذ خطة إعادة هيكلة للمساهمة في رد أموال إنقاذها (رويترز)
أعلنت {لوفتهانزا} الأربعاء اعتزامها تنفيذ خطة إعادة هيكلة للمساهمة في رد أموال إنقاذها (رويترز)

أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية أكبر مجموعة طيران في أوروبا الأربعاء اعتزامها تنفيذ خطة إعادة هيكلة واسعة النطاق للمساهمة في رد الأموال التي حصلت عليها من الحكومة الألمانية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) والتي بلغت قيمتها 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار).
وتستهدف خطة إعادة الهيكلة تقليل النفقات وزيادة التدفقات النقدية من خلال خفض العمالة وبيع مجموعة من الأصول غير الأساسية.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن خطة لوفتهانزا لخفض العمالة ستضعها في صراع مع النقابات العمالية القوية في ألمانيا والتي أحبطت في السابق محاولة إدارة لوفتهانزا لتقليل نفقات الطيارين والأطقم الجوية.
وأضافت «بلومبرغ» أنه مع امتلاك الحكومة الألمانية نحو 20 في المائة من أسهم لوفتهانزا مقابل أموال الإنقاذ، فسيكون من الصعب على الإدارة تقليص العمالة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه خسائر لوفتهانزا خلال الربع الأول من العام الحالي بأكثر من المثلين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وجاءت هذه الزيادة في الخسائر خلال الربع الأول من دون التأثيرات الكاملة للإجراءات والقيود التي تم فرضها على حركة السفر في العالم لاحتواء جائحة «كوفيد - 19»، والتي ستظهر في نتائج الربع الثاني من العام بشكل أساسي.
في الوقت نفسه، أعلنت الشركة الألمانية أمس تسجيل خسائر صافية بقيمة 2.1 مليار يورو (2.35 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي. وقال كارستن شبور الرئيس التنفيذي للشركة في بيان «في ضوء التعافي البطيء للغاية للطلب على السفر الجوي، علينا القيام بإجراءات واسعة لإعادة الهيكلة لمواجهة هذا».
وبحسب بيانات الشركة تراجعت حصيلة المبيعات خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 18 في المائة سنويا إلى 6.44 مليار يورو، مقابل 7.8 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت خسائر التشغيل خلال الفترة نفسها 1.22 مليار يورو، مقابل خسائر تشغيل قدرها 336 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت لوفتهانزا قد سجلت خلال أبريل (نيسان) الماضي تراجعا في أعداد الركاب بنسبة 98.1 في المائة سنويا إلى 241 ألف راكب فقط، وفي حين أوقفت لوفتهانزا تشغيل نحو 700 طائرة من أسطولها الجوي المكون من 763 طائرة بسبب جائحة كورونا، تتوقع الشركة استمرار توقف 300 طائرة من أسطولها عن العمل خلال العام المقبل و200 طائرة في 2022.
وفي مواجهة الأنباء عن التسريح، أكد رئيس مجموعة «لوفتهانزا» كارستن شبور، عزم الشركة على تجنب تسريح العمالة بقدر الإمكان خلال تنفيذ خطتها لإعادة الهيكلة، وقال الأربعاء في فرانكفورت: «سندقق في كل شيء في الشركة».


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
TT

الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)

خفضت الشركات البريطانية أعداد موظفيها بأكبر وتيرة منذ جائحة «كوفيد - 19»، وسجلت أدنى مستوى من الثقة منذ فترات الإغلاق، وفقاً لنتائج مسحين ألقيا باللوم بشكل رئيس على الزيادات الضريبية التي فرضتها الحكومة الجديدة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات العالمي الأولي لشهر ديسمبر (كانون الأول)، إلى جانب استطلاع ربع سنوي أجرته هيئة التصنيع «ميك يو كيه»، مزيداً من الإشارات على تباطؤ الاقتصاد المرتبط بموازنة وزيرة المالية، راشيل ريفز، التي أُعلنت في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وبالإضافة إلى الامتناع عن استبدال الموظفين الذين غادروا، قامت بعض الشركات بتقليص ساعات العمل، واستكمال عمليات إعادة الهيكلة المخطط لها مسبقاً. وباستثناء الوباء، يعد هذا أكبر انخفاض في التوظيف منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009.

ورغم تراجع التوظيف، ارتفع مقياس مؤشر مديري المشتريات للأسعار التي تفرضها الشركات، مما قد يثير قلق لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، التي تراقب تأثير زيادات مساهمات الضمان الاجتماعي على أرباب العمل. وعقب نشر البيانات، شهد الجنيه الإسترليني زيادة مؤقتة، حيث ركز المستثمرون على الضغوط السعرية التي وردت في التقرير.

وقال توماس بوغ، الخبير الاقتصادي في شركة المحاسبة «آر إس إم يو كيه»: «تواجه لجنة السياسة النقدية الآن معادلة صعبة بين النمو البطيء وارتفاع التضخم، مما سيضطرها إلى خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي العام المقبل». وأضاف: «من غير المرجح أن يقدم بنك إنجلترا هدية عيد الميلاد المبكرة هذا الأسبوع»، في إشارة إلى قرار البنك بشأن أسعار الفائدة لشهر ديسمبر، الذي يُتوقع أن يبقي تكاليف الاقتراض ثابتة.

واستقر مؤشر مديري المشتريات الرئيس عند 50.5 متجاوزاً بقليل مستوى الـ50 الذي يشير إلى الاستقرار، لكنه جاء أقل من توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى ارتفاعه إلى 50.7.

وفيما يتعلق بالقطاعات، انخفض نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى له في 11 شهراً، رغم تحسن قطاع الخدمات. ومع ذلك، تراجعت معدلات التوظيف في كلا القطاعين بأكبر قدر منذ يناير (كانون الثاني) 2021، وفي المقابل، شهدت الأسعار التي تفرضها الشركات أكبر زيادة خلال تسعة أشهر، مدفوعة بارتفاع تكاليف المدخلات، بما في ذلك الأجور.

وقال كريس ويليامسون، كبير الخبراء الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركتس إنتليجنس»: «لقد فقد الاقتصاد الزخم الذي شهده في وقت سابق من العام، حيث استجابت الشركات والأسر بشكل سلبي لسياسات حكومة حزب (العمال) المتشائمة».

من جانب آخر، أظهرت مسوحات «ميك يو كيه» انخفاضاً أشد في الثقة بين الشركات المصنعة منذ بداية الجائحة، حيث قال فاهين خان، كبير خبراء الاقتصاد في «ميك يو كيه»: «بعد مواجهة الارتفاع المستمر في التكاليف طوال العام، يواجه المصنعون الآن أزمة حقيقية في التكاليف».

بالإضافة إلى زيادة قدرها 25 مليار جنيه إسترليني (32 مليار دولار) في مساهمات الضمان الاجتماعي التي فرضها أصحاب العمل وفقاً لموازنة ريفز، من المقرر أن يرتفع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا بحلول أبريل (نيسان) بنسبة 7 في المائة.

وأظهرت استطلاعات حديثة أيضاً انخفاضاً في نيات التوظيف من قبل أصحاب العمل، في حين أظهرت البيانات الرسمية الأسبوع الماضي انكماش الاقتصاد البريطاني في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ عام 2020.