دراسة بريطانية: الأقليات العرقية أكثر عرضة للموت بـ«كورونا»

موظفة من ذوي البشرة السمراء تعمل بأحد المخابز في لندن (أ.ف.ب)
موظفة من ذوي البشرة السمراء تعمل بأحد المخابز في لندن (أ.ف.ب)
TT

دراسة بريطانية: الأقليات العرقية أكثر عرضة للموت بـ«كورونا»

موظفة من ذوي البشرة السمراء تعمل بأحد المخابز في لندن (أ.ف.ب)
موظفة من ذوي البشرة السمراء تعمل بأحد المخابز في لندن (أ.ف.ب)

قال تقرير حكومي أمس (الثلاثاء)، إن احتمال وفاة الأشخاص الذين ينتمون إلى أقليات عرقية في بريطانيا حال إصابتهم بعدوى فيروس «كورونا» المستجد، يصل إلى الضعف، مقارنة بأعضاء الأغلبية البيضاء، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأفادت هيئة الصحة العامة في إنجلترا، بأنه مع السماح بالاختلافات الديمغرافية في العمر والطبقة والدخل والمنطقة: «عانى الأشخاص من العرقية البنغلاديشية من حوالي ضعف خطر الموت».
وقالت الهيئة إن معدل الوفاة كان أعلى بنسبة 50 في المائة، بالنسبة إلى الأشخاص الذين ينحدرون من عرقيات صينية وهندية وباكستانية وآسيوية ومن البحر الكاريبي والأشخاص السود»، مقارنة بالمواطنين البريطانيين.
من جانبها، قالت الرابطة الطبية البريطانية، وهي نقابة للأطباء، إن التقرير لم يقدم توصيات بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية الأقليات العرقية و«أضاع فرصة تحديد العوامل المهنية». وأضافت أن الباحثين الصحيين «لم يتمكنوا من إدراج تأثير المهنة» في تحليلهم.
وأعلن المكتب الوطني البريطاني للإحصاءات أمس، عن أكثر من 48 ألف وفاة في المملكة المتحدة، نتيجة إصابات مؤكدة أو مرجحة بفيروس «كورونا» المستجد، في حصيلة أعلى من أرقام السلطات الصحية.
وأشار مكتب الإحصاءات إلى أن عدد الوفيات نتيجة وباء «كوفيد- 19» في إنجلترا وويلز تراجع إلى أدنى مستوياته منذ سبعة أسابيع، مع إحصاء 2589 وفاة خلال الأسبوع الممتد حتى 22 مايو (أيار).
وتختلف الأرقام التي ينشرها المكتب أسبوعياً عن الحصيلة اليومية الصادرة عن الحكومة والتي تقتصر على الحالات التي أثبتت الفحوص إصابتها بفيروس «كورونا» المستجد. وأفادت آخر حصيلة حكومية صدرت الثلاثاء عن 39369 وفاة.
وتسجل بريطانيا ثاني أعلى حصيلة في العالم جراء الوباء، بعد الولايات المتحدة.
كما تشير أرقام المكتب الوطني للإحصاءات إلى أن حصيلة الوفيات منذ بدء انتشار الوباء تزيد بمقدار 62 ألف وفاة عن متوسط السنوات الخمس الماضية في مجمل أنحاء المملكة المتحدة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
TT

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)

قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن دراسة جديدة حللت هياكل بشرية عثر عليها في حفرة بمقاطعة سومرست البريطانية كشفت عن وقوع مذبحة وحشية وأكل لحوم بشر في معارك، وصفها الأكاديميون بأنها تكشف «الجانب المظلم من عصور ما قبل التاريخ البشري».

وتعد هذه الدراسة مثالاً فريداً من نوعه للعنف الشديد في عصور ما قبل التاريخ في بريطانيا، حيث يُعتقد أن المعارك وقعت «ربما في حدث واحد بين» 2210 قبل الميلاد و2010 قبل الميلاد.

وذكرت الشبكة أن التحليل شمل أكثر من 3000 عظمة تم استردادها من موقع تشارترهاوس وارين، الذي تم التنقيب عنه في سبعينات القرن العشرين.

ووجد التحليل أن نحو 37 رجلاً وامرأة وطفلاً، وربما «أكثر من ذلك بكثير» قُتِلوا في المعارك، ثم «تم تقطيع أوصالهم ونزع لحومهم ثم أكل بعضهم على الأقل، وتم إلقاء الهياكل العظمية في حفرة بعمق 15 متراً، حيث تم العثور عليها بعد ألف عام».

جمجمة (رويترز)

وتابعت الشبكة أن هذا العمل يعد أول دراسة علمية كبرى للعظام، وقد وجد أن الجماجم تحطمت بسبب الضربات، وأن الأذرع والأرجل «تم نزع لحمها» وقطعها، للسماح للناس بالوصول إلى نخاع العظم بداخلها.

وكذلك هناك أيضاً أدلة على أن الناس تم نزع فروة رأسهم، وقطع ألسنتهم، وفتح تجاويف الصدر، وقطع الأذرع والأقدام، وقطع الرؤوس.

وقالت الدراسة إن الحادث الدموي ربما كان «جزءاً من دورة متصاعدة من الانتقام» داخل أو بين مجتمعات العصر البرونزي المبكر، وبالتالي ربما كانت له أحداث سابقة وعواقب عنيفة.