وفيات «كورونا» في بريطانيا تقترب من 50 ألف شخص

البرلمان يناقش خططاً لإعفاء مسافرين وافدين من الحجر الصحي

جسر وستمنستر قرب البرلمان البريطاني في لندن (أ.ب)
جسر وستمنستر قرب البرلمان البريطاني في لندن (أ.ب)
TT

وفيات «كورونا» في بريطانيا تقترب من 50 ألف شخص

جسر وستمنستر قرب البرلمان البريطاني في لندن (أ.ب)
جسر وستمنستر قرب البرلمان البريطاني في لندن (أ.ب)

اقترب عدد الوفيات بسبب مرض «كوفيد - 19» في المملكة المتحدة من 50 ألفاً اليوم (الثلاثاء)، وهو رقم يبعث على التشاؤم لرئيس الوزراء بوريس جونسون في الوقت الذي يتخذ فيه تحركات لتخفيف إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا.
ووصل عدد الوفيات إلى 49646، بما في ذلك بيانات شهادات الوفاة من إنجلترا وويلز حتى 22 مايو (أيار)، التي نشرت اليوم (الثلاثاء)، والأرقام السابقة من اسكوتلندا وآيرلندا الشمالية والوفيات التي وقعت في الآونة الأخيرة بالمستشفيات في إنجلترا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن درس الحكومة البريطانية لخطط تسمح للمسافرين القادمين إلى المملكة المتحدة بتفادي الحجر الصحي الذي يحذر منه القطاع السياحي، على ما أفادت الصحف (الثلاثاء).
وباشرت المملكة المتحدة تلييناً تدريجياً وحذراً للحجر المنزلي الذي فرضته في نهاية مارس (آذار) لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وهي مرحلة دقيقة اعتبرها بعض الاختصاصيين سابقة لأوانها.
وسعياً لمنع موجة جديدة من الإصابات بوباء «كوفيد - 19»، فرضت لندن حجراً صحياً على الوافدين من بقية دول العالم.
ويتحتم على معظم المسافرين القادمين جواً أو براً أو بحراً، بمن فيهم المواطنون البريطانيون، اعتباراً من الثامن من يونيو (حزيران) عزل أنفسهم لمدة 14 يوماً، وفق قرار ستراجعه الحكومة كل ثلاثة أسابيع.
وأعفي من الحجر الصحي سائقو الشاحنات وعناصر الشرطة والعمال الزراعيون الموسميون والعاملون الطبيون، فضلاً عن المسافرين من آيرلندا. وأثار هذا الإجراء تنديد العاملين في مجالي الطيران والسياحة الذين حذروا من أن عواقبه قد تكون كارثية على نشاطهم، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
غير أن الوزراء سيناقشون إقرار إعفاءات إضافية تتعلق بالمسافرين القادمين من بعض الدول، على أن يتم اختيار هذه الدول على أساس أهميتها الاقتصادية للمملكة المتحدة ومستوى خطر انتقال الفيروس وعدد المسافرين المعنيين والتدابير المعتمدة في المطارات، بحسب صحيفة «تايمز».
وسيسمح للشرطة البريطانية بالقيام بعمليات كشف عشوائية وإصدار غرامات بقيمة ألف جنيه إسترليني (1250 دولاراً أو 1125 يورو) بحق الذين يتبين أنهم يخالفون التعليمات. ويسمح للوافدين قيد الحجر الصحي بالخروج رغم ذلك لشراء طعام أو أدوية والصعود في وسائل النقل العام وتغيير مكان إيوائهم إذا اقتضت الحاجة، بحسب صحيفة «الغارديان».
وطالبت مجموعة من الشركات بهذه التدابير التي يطلق عليها اسم «الجسور الجوية» مع الدول المتدنية الأخطار الصحية، ومنها فندق الريتز الفخم ووكالة «كووني» للسفر. وأبدت شركات طيران عدة منها «إيزي جيت» و«فيرجن أتلانتيك» «تحفظات جدية» عن «مقاربة معممة».
وسيعرض المشروع الثلاثاء على النواب لدى عودتهم إلى البرلمان بعد توقف نشاطهم.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».