جوردان وهاميلتون وليفربول أبرز المتضامنين مع جورج فلويد

لاعبو ليفربول يركعون على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد (تويتر)
لاعبو ليفربول يركعون على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد (تويتر)
TT

جوردان وهاميلتون وليفربول أبرز المتضامنين مع جورج فلويد

لاعبو ليفربول يركعون على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد (تويتر)
لاعبو ليفربول يركعون على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد (تويتر)

اجتمعت أسماء عدة في عالم الرياضة، من أسطورة كرة السلة الأميركية مايكل جوردان، إلى بطل العالم لـ«فورمولا 1» البريطاني لويس هاميلتون، وفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، لإبداء التضامن بعد مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، الاثنين الماضي، على يد الشرطة في مينابوليس، ما أدى إلى مظاهرات تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال شغب.
وأدان جوردان «العنصرية المتأصلة» في الولايات المتحدة، قائلاً: «أنا حزين بشدة، أعاني حقاً وغاضب تماماً».
من جهته، ندّد هاميلتون، بطل العالم 6 مرات، بصمت «أكبر النجوم» في عالم «فورمولا 1» «الذي يهيمن عليه البيض»، مضيفاً عبر حسابه على «إنستغرام»: «أعرف من أنتم وأراكم».
وأظهر نادي ليفربول، بطل أوروبا، تضامنه مع المطالبين بإحقاق العدالة لفلويد، بركوع لاعبيه على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد، الاثنين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونشر معظم لاعبي الفريق الأحمر، مثل الهولندي فيرجيل فان دايك، وترنت ألكسندر - أرنولد، والأسكتلندي أندرو روبرتسون، والقائد جوردان هندرسون، الصورة ذاتها عبر حساباتهم على «تويتر»، مع عبارة «القوة في الوحدة». وقام الحساب الرسمي للنادي بإعادة نشرها جميعها.
ووُجهت إلى الشرطي الأبيض ديريك شوفين تهمة القتل غير العمد، بعدما ألقى القبض على فلويد (46 عاماً) وضغط بركبته على رقبته لدقائق، من دون أن يكترث لقول الأخير مراراً إنه لا يستطيع التنفس.
وأدت وفاة فلويد لاحقاً إلى احتجاجات واسعة مستمرة منذ نحو أسبوع في مختلف الولايات الأميركية. وتحولت بعض هذه المظاهرات إلى أعمال نهب وشغب، ما دفع كثيراً من السلطات المحلية لإعلان حظر تجول ليلي.
وكان الركوع على ركبة واحدة قد أصبح قبل أعوام علامة تضامن رمزية، بعدما ركع كولن كوبرنيك اللاعب السابق لنادي سان فرانسيسكو لكرة القدم الأميركية، على ركبته خلال النشيد الوطني عام 2016 لدعوة بلاده لحماية حقوق الأميركيين من عنف الشرطة، ولا سيما ذوي البشرة السوداء.
ويبدو أن استهجان هاميلتون لصمت «فورمولا 1» أحدث الأثر المرجو، إذ توالت بعده الأصوات المنددة، إن كان من الأسترالي دانييل ريكياردو (رينو)، والبريطانيين لاندو نوريس (ماكلارين)، وجورج راسل (ويليامز)، والإسباني كارلوس ساينز (ماكلارين)، وسائق «فيراري» شارل لوكلير من موناكو.
وبقي صوت جوردان الأكثر استقطاباً، ولا سيما أنه رفض مراراً خلال مسيرته الاحترافية اتخاذ موقف من القضايا الاجتماعية والسياسية.
وقال الفائز بلقب دوري كرة السلة الأميركي 6 مرات، ولقب أفضل لاعب 5 مرات، خلال مسيرته التي امتدت من 1984 حتى 1998 مع شيكاغو بولز، و2001 حتى 2003 مع واشنطن ويزاردز: «لقد سئمنا... يجب أن نواصل التعبير السلمي عن الظلم والمطالبة بالاعتراف بالمسؤوليات».
وانضم جوردان إلى مجموعة من نجوم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ودوري كرة القدم الأميركية، ورياضات أخرى في البلاد، ومختلف أنحاء العالم، يطالبون بتغييرات في طريقة معاملة السود، خاصة من قبل الشرطة.
وندّد نجم كرة السلة ليبرون جيمس «الأربعاء» بوفاة فلويد على غرار مدرب غولدن ستايت ووريرز ستيف كير الذي كتب عبر «تويتر»: «إنها جريمة... مقززة».
وعكس لاعب ووريرز وسان أنطونيو سبيرز السابق ستيفن جاكسون، مقدار الألم الذي يشعر به، ولا سيما أنه كان على معرفة سابقة بالضحية. وكتب على «إنستغرام»: «فلويد كان أخي... كنا نسمي بعضنا التوأمين... كان أخي في مينيسوتا لأنه غيَّر حياته، قاد الشاحنات (...) وأنتم قتلتموه».
وقاد لاعب بوسطن سيلتكس جايلين براون، سيارته 15 ساعة للمشاركة في مظاهرة سلمية في أتلانتا بولاية جورجيا.
وقال مفوض دوري كرة القدم الأميركية رودجر غودويل، إن المظاهرات العنيفة «تعكس الألم والغضب والإحباط الذي يشعر به كثير منا».
ونشرت لاعبة كرة المضرب سيرينا ويليامز مقطع فيديو على حسابها في «إنستغرام» لفتاة متأثرة جداً خلال تجمع عام: «نحن سود، وعلينا ألا نشعر بهذا».
وعبّرت مواطنتها الواعدة كوكو غوف عن ردّ فعلها في فيديو على مواقع التواصل سألت فيه: «هل سأكون أنا التالية؟».
وخارج الولايات المتحدة، أبدى 3 لاعبين سود في البوندسليغا تضامنهم مع فلويد، أبرزهم مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ الفرنسي ماركوس تورام، نجل النجم الفرنسي السابق ليليان الذي احتفل بهزّه شباك أونيون برلين راكعاً على ركبته وحانياً رأسه.
وبعد المباراة مباشرة، نشر ناديه على حسابه في «تويتر» صورة لاعبه مع تعليق بالإنجليزية: «لا حاجة للتفسير».
وبعد ذلك بقليل، كشف مهاجم بوروسيا دورتموند الدولي الإنجليزي الواعد جايدون سانشو (20 عاماً)، قميصاً تحت قميص فريقه، عقب هزّه شباك بادربورن، كتب عليه: «العدالة لجورج فلويد».
وكان الأميركي ويستون ماكنزي، لاعب شالكه، ارتدى شارة «السبت» خلال المباراة أمام فيردر بريمن، كتب عليها أيضاً: «العدالة لجورج».
وكتب ماكنزي (21 عاماً) في تغريدة على حسابه في «تويتر» عقب المباراة: «أن تكون قادراً على استغلال هذه المنصة للفت الانتباه إلى مشكلة مستمرة لفترة طويلة جداً، فهذا شعور جيد!»، مضيفاً: «أعتقد أن الوقت قد حان لإسماع صوتنا!».
وانضمّ نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي ماركوس راشفورد إلى حملة التنديد، مبدياً خشيته من أن يصبح المجتمع «منقسماً أكثر من أي وقت مضى».


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: بيستونز يحقق فوزه السابع توالياً بصعوبة على ويزاردز

رياضة عالمية كيد كانينغهام لاعب ديترويت بيستونز (يسار) يُراوغ بالكرة تحت ضغط من لاعب واشنطن ويزاردز (رويترز)

«إن بي إيه»: بيستونز يحقق فوزه السابع توالياً بصعوبة على ويزاردز

قاد كيد كانينغهام فريقه ديترويت بيستونز إلى الفوز على ضيفه واشنطن ويزاردز 137 - 135 بعد التمديد، الاثنين، بفضل ثلاثية مزدوجة «تريبل دابل».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ألبا برلين يريد المشاركة في دوري «إن بي إيه» الجديد (نادي ألبا برلين)

ألبا برلين: نستحق المشاركة في دوري «إن بي إيه» الأوروبي

يعتقد هيمار أوخيدا، المدير الرياضي لفريق ألبا برلين، أن المدينة الألمانية تستحق مقعداً بين 12 فريقاً أوروبياً مرشحاً للمشاركة في دوري «إن بي إيه» الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ليني ويلكنز (رويترز)

وفاة ليني ويلكنز أسطورة الـ«إن بي إيه» عن 88 عاماً

تُوفي ليني ويلكنز، أسطورة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، المُدرَج اسمه في قاعة المشاهير لاعباً ومدرباً، عن عمر يناهز 88 عاماً، وفقاً لما أعلنت عائلته، الأحد

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أوكلاهوما سيتي ثاندر حامل اللقب يهزم مُضيفه ممفيس غريزليز (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: ثاندر يقلب تأخره إلى فوز على غريزليز

عاد أوكلاهوما سيتي ثاندر، حامل اللقب، من تأخر بلغ 19 نقطة في النصف الأول ليهزم مُضيفه ممفيس غريزليز 114-100، الأحد، ويعزّز رصيده الأفضل هذا الموسم بـ10 انتصارات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مقطع من فيديو كرة السلة بين الشرع وقائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر في العاصمة  السورية سبتمبر الماضي play-circle 00:24

فيديو كرة السلة بين الشرع وقائد القيادة المركزية الأميركية يجذب التعليقات

تزامناً مع وصوله إلى واشنطن مساء السبت انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للرئيس السوري أحمد الشرع وهو يلعب كرة السلة مع قائد القيادة المركزية الأميرك

«الشرق الأوسط» (لندن)

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.