جوردان وهاميلتون وليفربول أبرز المتضامنين مع جورج فلويد

لاعبو ليفربول يركعون على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد (تويتر)
لاعبو ليفربول يركعون على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد (تويتر)
TT

جوردان وهاميلتون وليفربول أبرز المتضامنين مع جورج فلويد

لاعبو ليفربول يركعون على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد (تويتر)
لاعبو ليفربول يركعون على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد (تويتر)

اجتمعت أسماء عدة في عالم الرياضة، من أسطورة كرة السلة الأميركية مايكل جوردان، إلى بطل العالم لـ«فورمولا 1» البريطاني لويس هاميلتون، وفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، لإبداء التضامن بعد مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، الاثنين الماضي، على يد الشرطة في مينابوليس، ما أدى إلى مظاهرات تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال شغب.
وأدان جوردان «العنصرية المتأصلة» في الولايات المتحدة، قائلاً: «أنا حزين بشدة، أعاني حقاً وغاضب تماماً».
من جهته، ندّد هاميلتون، بطل العالم 6 مرات، بصمت «أكبر النجوم» في عالم «فورمولا 1» «الذي يهيمن عليه البيض»، مضيفاً عبر حسابه على «إنستغرام»: «أعرف من أنتم وأراكم».
وأظهر نادي ليفربول، بطل أوروبا، تضامنه مع المطالبين بإحقاق العدالة لفلويد، بركوع لاعبيه على ركبة واحدة في دائرة وسط ملعب أنفيلد، الاثنين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونشر معظم لاعبي الفريق الأحمر، مثل الهولندي فيرجيل فان دايك، وترنت ألكسندر - أرنولد، والأسكتلندي أندرو روبرتسون، والقائد جوردان هندرسون، الصورة ذاتها عبر حساباتهم على «تويتر»، مع عبارة «القوة في الوحدة». وقام الحساب الرسمي للنادي بإعادة نشرها جميعها.
ووُجهت إلى الشرطي الأبيض ديريك شوفين تهمة القتل غير العمد، بعدما ألقى القبض على فلويد (46 عاماً) وضغط بركبته على رقبته لدقائق، من دون أن يكترث لقول الأخير مراراً إنه لا يستطيع التنفس.
وأدت وفاة فلويد لاحقاً إلى احتجاجات واسعة مستمرة منذ نحو أسبوع في مختلف الولايات الأميركية. وتحولت بعض هذه المظاهرات إلى أعمال نهب وشغب، ما دفع كثيراً من السلطات المحلية لإعلان حظر تجول ليلي.
وكان الركوع على ركبة واحدة قد أصبح قبل أعوام علامة تضامن رمزية، بعدما ركع كولن كوبرنيك اللاعب السابق لنادي سان فرانسيسكو لكرة القدم الأميركية، على ركبته خلال النشيد الوطني عام 2016 لدعوة بلاده لحماية حقوق الأميركيين من عنف الشرطة، ولا سيما ذوي البشرة السوداء.
ويبدو أن استهجان هاميلتون لصمت «فورمولا 1» أحدث الأثر المرجو، إذ توالت بعده الأصوات المنددة، إن كان من الأسترالي دانييل ريكياردو (رينو)، والبريطانيين لاندو نوريس (ماكلارين)، وجورج راسل (ويليامز)، والإسباني كارلوس ساينز (ماكلارين)، وسائق «فيراري» شارل لوكلير من موناكو.
وبقي صوت جوردان الأكثر استقطاباً، ولا سيما أنه رفض مراراً خلال مسيرته الاحترافية اتخاذ موقف من القضايا الاجتماعية والسياسية.
وقال الفائز بلقب دوري كرة السلة الأميركي 6 مرات، ولقب أفضل لاعب 5 مرات، خلال مسيرته التي امتدت من 1984 حتى 1998 مع شيكاغو بولز، و2001 حتى 2003 مع واشنطن ويزاردز: «لقد سئمنا... يجب أن نواصل التعبير السلمي عن الظلم والمطالبة بالاعتراف بالمسؤوليات».
وانضم جوردان إلى مجموعة من نجوم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ودوري كرة القدم الأميركية، ورياضات أخرى في البلاد، ومختلف أنحاء العالم، يطالبون بتغييرات في طريقة معاملة السود، خاصة من قبل الشرطة.
وندّد نجم كرة السلة ليبرون جيمس «الأربعاء» بوفاة فلويد على غرار مدرب غولدن ستايت ووريرز ستيف كير الذي كتب عبر «تويتر»: «إنها جريمة... مقززة».
وعكس لاعب ووريرز وسان أنطونيو سبيرز السابق ستيفن جاكسون، مقدار الألم الذي يشعر به، ولا سيما أنه كان على معرفة سابقة بالضحية. وكتب على «إنستغرام»: «فلويد كان أخي... كنا نسمي بعضنا التوأمين... كان أخي في مينيسوتا لأنه غيَّر حياته، قاد الشاحنات (...) وأنتم قتلتموه».
وقاد لاعب بوسطن سيلتكس جايلين براون، سيارته 15 ساعة للمشاركة في مظاهرة سلمية في أتلانتا بولاية جورجيا.
وقال مفوض دوري كرة القدم الأميركية رودجر غودويل، إن المظاهرات العنيفة «تعكس الألم والغضب والإحباط الذي يشعر به كثير منا».
ونشرت لاعبة كرة المضرب سيرينا ويليامز مقطع فيديو على حسابها في «إنستغرام» لفتاة متأثرة جداً خلال تجمع عام: «نحن سود، وعلينا ألا نشعر بهذا».
وعبّرت مواطنتها الواعدة كوكو غوف عن ردّ فعلها في فيديو على مواقع التواصل سألت فيه: «هل سأكون أنا التالية؟».
وخارج الولايات المتحدة، أبدى 3 لاعبين سود في البوندسليغا تضامنهم مع فلويد، أبرزهم مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ الفرنسي ماركوس تورام، نجل النجم الفرنسي السابق ليليان الذي احتفل بهزّه شباك أونيون برلين راكعاً على ركبته وحانياً رأسه.
وبعد المباراة مباشرة، نشر ناديه على حسابه في «تويتر» صورة لاعبه مع تعليق بالإنجليزية: «لا حاجة للتفسير».
وبعد ذلك بقليل، كشف مهاجم بوروسيا دورتموند الدولي الإنجليزي الواعد جايدون سانشو (20 عاماً)، قميصاً تحت قميص فريقه، عقب هزّه شباك بادربورن، كتب عليه: «العدالة لجورج فلويد».
وكان الأميركي ويستون ماكنزي، لاعب شالكه، ارتدى شارة «السبت» خلال المباراة أمام فيردر بريمن، كتب عليها أيضاً: «العدالة لجورج».
وكتب ماكنزي (21 عاماً) في تغريدة على حسابه في «تويتر» عقب المباراة: «أن تكون قادراً على استغلال هذه المنصة للفت الانتباه إلى مشكلة مستمرة لفترة طويلة جداً، فهذا شعور جيد!»، مضيفاً: «أعتقد أن الوقت قد حان لإسماع صوتنا!».
وانضمّ نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي ماركوس راشفورد إلى حملة التنديد، مبدياً خشيته من أن يصبح المجتمع «منقسماً أكثر من أي وقت مضى».


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: ميتشل يقود كافالييرز إلى استعادة توازنه... وسلتيكس يسقط

رياضة عالمية أتلانتا هوكس فاز على مضيفه حامل اللقب بوسطن سلتيكس 119 - 115 (رويترز)

«إن بي إيه»: ميتشل يقود كافالييرز إلى استعادة توازنه... وسلتيكس يسقط

قاد دونافان ميتشل فريقه كليفلاند كافالييرز إلى الفوز على مضيفه مينيسوتا تمبروولفز 124 - 117 السبت في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه).

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جويل إمبيد يغيب عن فيلادلفيا للإصابة (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: فيلادلفيا يخسر خدمات نجمه إمبيد للإصابة

يغيب النجم جويل إمبيد عن فريقه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز في المباريات الثلاث المقبلة خارج أرضه ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه).

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
رياضة عالمية رجال الأمن كانوا متأهبين خلال مواجهة باريس سان جيرمان ومكابي في كرة السلة الأوروبية (رويترز)

إلقاء قنابل كريهة في مباراة كرة سلة بين سان جيرمان ومكابي

نشر رئيس شرطة باريس، لوران نونيز، ألفاً من قوات إنفاذ القانون خلال مباراة الدوري الأوروبي لكرة السلة بين فريقي باريس سان جيرمان ومكابي تل أبيب الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رجال الأمن خلال الإجراءات الاحترازية قبل مواجهة سان جيرمان ومكابي في كرة السلة الأوروبية (رويترز)

«الدوري الأوروبي»: طرد مشبوه يغلق ملعب مباراة باريس ومكابي

أغلقت الشرطة الفرنسية ملعب أديداس أرينا قبل مباراة الدوري الأوروبي لكرة السلة بين باريس سان جيرمان ومكابي تل أبيب الإسرائيلي الخميس بسبب العثور على طرد مشبوه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سجل الكندي «آر جيه» باريت 22 نقطة وقاد فريقه تورونتو رابتورز للفوز على ضيفه بوسطن سلتيكس (أ.ب)

«إن بي إيه»: باريت يقود رابتورز للفوز على سلتيكس حامل اللقب

سجل الكندي روان ألكسندر «آر جيه» باريت 22 نقطة وقاد فريقه تورونتو رابتورز للفوز على ضيفه بوسطن سلتيكس حامل اللقب 110-97 الأربعاء في مباريات دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».