رفض البطريرك الماروني بشارة الراعي، أن «تتحول عملية تطوير النظام إلى ذريعة للقضاء على لبنان»، مؤكداً أن «خصوصية الدولة المدنية في لبنان هي نظامه الديمقراطيّ، والولاء الكامل للوطن، ومن الواجب الدفاع عن هذا الكيان بقيادة الدولة وشرعيتها وجيشها، وألا يستأثر أي مكون بالسلطة».
وقال الراعي في عظة الأحد: «الدولة المدنية في لبنان تحترم جميع الأديان وشرائعها، كما تنص المادة التاسعة من الدستور. فلا دين للدولة في لبنان، ولا أي كتاب ديني مصدر للتشريع المدني، ولا استئثار لأي مكون من مكوناته بالسلطة السياسية بكل وجوهها». وأضاف: «أما خصوصية الدولة المدنية في لبنان فهي نظامه الديموقراطي، وحرياته العامة، وميثاقه الوطني للعيش معاً، مسيحيين ومسلمين، بالولاء الكامل والاستئثاري للوطن اللبناني، وهذا الميثاق هو روح الدستور، وهو مترجم في صيغة المشاركة المتساوية والمتوازنة في المؤسسات الدستورية والإدارات العامة».
وأكد الراعي رفضه أن «تتحول عملية تطوير النظام اللبناني إلى ذريعة للقضاء على لبنان، هذا الخيار التاريخي بخصوصياته. إن لبنان الدولة المدنية والشراكة والرسالة موجود منذ مائة سنة. فلا يخترع اليوم من العدم والفراغ. كان لبنان قبل أن نكون، وسيبقى بعدنا». ودعا الراعي إلى «الدفاع عن هذا الكيان. نذرنا أنفسنا للبنان حراً وللبنانيين أحراراً. معاً يعيشون، ومعاً يقاومون كل احتلال وتعدٍ، بقيادة الدولة وشرعيتها وجيشها. لبنان كقيمة ثمينة لا يزال يثير اهتمام الأسرة الدولية، وبالتالي ليس دولة متروكة ومستباحة. فلا يحق للجماعة السياسية أن تتصرف في شؤون البلاد والمواطنين بقلة مسؤولية، وبالروح ذاتها التي أوصلت الدولة إلى الحضيض».
الراعي يدعو إلى الدفاع عن لبنان «بقيادة الدولة وشرعيتها وجيشها»
رفض «استئثار أي مكون بالسلطة»
الراعي يدعو إلى الدفاع عن لبنان «بقيادة الدولة وشرعيتها وجيشها»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة