رئيس البرلمان الإيراني الجديد: التفاوض مع واشنطن «لا فائدة منه»

محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني (أ.ب)
محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني (أ.ب)
TT

رئيس البرلمان الإيراني الجديد: التفاوض مع واشنطن «لا فائدة منه»

محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني (أ.ب)
محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني (أ.ب)

اعتبر الرئيس الجديد لمجلس الشورى الإيراني، اليوم (الأحد)، أن التفاوض مع الولايات المتحدة «لا فائدة منه»، مدينا وفاة رجل أميركي أسود على يد عنصر شرطة، في حادث أدى إلى احتجاجات عنيفة في أنحاء البلاد.
وانتخب محمد باقر قاليباف الخميس رئيسا للبرلمان الذي صار يهيمن عليه المحافظون بعد الانتخابات التشريعية في فبراير (شباط)، وهو قائد سابق لسلاح جو الحرس الثوري، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال في خطابه الأول إن المجلس الجديد «يعتبر أن التفاوض مع أميركا كمحور للاستكبار أمر لا فائدة منه بل كله أضرار».
وتوعد قاليباف أيضا بالانتقام لمقتل قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري»، متوعداً بـ«طرد» الجيش الأميركي من المنطقة تماماً.
وانتقد المسؤول الولايات المتحدة على خلفية وفاة جورج فلويد خلال إيقافه من قبل الشرطة في مدينة مينيابوليس، وهو ما قاد إلى احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.
ونزل عشرات آلاف المحتجين إلى الشوارع من نيويورك إلى سياتل ليطالبوا بتوجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى لعنصر الأمن الذي طرح فلويد أرضا ووضع ركبته على عنقه لعدة دقائق، وإيقاف زملائه الحاضرين أثناء الحادثة.
وبلغت التوترات بين طهران وواشنطن ذروتها العام الماضي، وبدا مرتين أنهما على أعتاب مواجهة مباشرة.
وبدأ التوتر في التصاعد بينهما عام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران.
تلت ذلك ضربة بطائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في يناير أدت إلى مقتل سليماني.
بعد مدة قصيرة، أطلقت إيران صواريخ على قوات أميركية متمركزة في قاعدة بالعراق، لكن قرر ترمب عدم الردّ عسكريا.
ودعا قاليباف إلى توطيد العلاقات مع الدول المجاورة و«الدول الكبرى التي وقفت إلى جانبنا في الشدائد ولها معنا مصالح استراتيجية»، دون أن يسمي هذه الدول.
ترشح محمد باقر قاليباف (58 عاما) في ثلاثة انتخابات رئاسية وانهزم في جميعها، وحل ثانيا بعد الرئيس حسن روحاني في آخرها عام 2017.
وسبق للرئيس الجديد لمجلس الشورى أن شغل رئاسة بلدية طهران ومنصب قائد الشرطة الإيرانية.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.