فيديو جديد يرصد اللحظات التي سبقت تثبيت فلويد على الأرض ووفاته

لقطة من الفيديو لعملية إعتقال جورج فلويد(سي.ان.ان)
لقطة من الفيديو لعملية إعتقال جورج فلويد(سي.ان.ان)
TT

فيديو جديد يرصد اللحظات التي سبقت تثبيت فلويد على الأرض ووفاته

لقطة من الفيديو لعملية إعتقال جورج فلويد(سي.ان.ان)
لقطة من الفيديو لعملية إعتقال جورج فلويد(سي.ان.ان)

نشرت شبكة «سي.ان.ان» الأميركية، مقطع فيديو جديداً، اليومَ الأحد، يظهر اللحظات التي سبقت تثبيت الأميركي جورج فلويد على الأرض، قبل أن يلقى حتفه بعد أن وضع ضابط شرطة أبيض ركبته على عنقه لأكثر من ثماني دقائق. وألقي القبض لاحقا على الضابط يومَ الجمعة ويواجه اتهامات بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثالثة.
وذكرت القناة أن مقطع الفيديو الذي التقطته كاميرا مراقبة يظهر أفراد من شرطة مينيابوليس وهم يحاولون على ما يبدو التعامل مع شيء ما أو شخص ما في المقعد الخلفي من سيارة الشرطة، دون أن يظهر وجه فلويد.

ولفظ فلويد، وهو أميركي من أصل أفريقي، أنفاسه الأخيرة في ولاية مينيسوتا يومَ الاثنين الماضي، واندلعت مظاهرات احتجاجية في أكثر من 30 مدينة أميركية وهزت صدامات بين متظاهرين والشرطة العديد من المدن الأميركية الكبيرة في الولايات المتحدة، فُرض فيها منع تجول لمحاولة تهدئة الوضع.
ووعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب «بوقف العنف الجماعي» بعد ليلة من أعمال العنف في مدينة مينيابوليس حيث توفي الرجل بولاية مينيسوتا.
وأدان المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن الأحد، العنف في الاحتجاجات، مشدداً في الوقت نفسه على حق الأميركيين في التظاهر. وقال في بيان إن «الاحتجاج على هذه الوحشية حق وضرورة. إنه رد فعل أميركي خالص». لكنه أضاف أن الأمر لا ينطبق على «إحراق مدن وتدمير مجاني»، مؤكداً أن «العنف الذي يعرض حياة الناس للخطر ليس كذلك. العنف الذي يطال الأعمال التي تخدم المجتمع ويغلقها ليس كذلك».
وتصاعد التوتر بسرعة في مينيابوليس والمدن الأخرى. وتجمعت حشود من المحتجين في دالاس ولاس فيغاس وسياتل وممفيس. وحتى في واشنطن، أطلقت غازات مسيلة للدموع بالقرب من مقر الرئيس ترمب، وانبعث دخان الحرائق.
واعتقل أكثر من مائتي شخص في نيويورك، بعد صدامات أسفرت عن سقوط جرحى في قوات الأمن. وألقيت زجاجة حارقة داخل سيارة للشرطة كانت خالية. وقال قائد الشرطة ديرموت شيا إن «عدم مقتل أي شرطي معجزة».
وأحرقت آليات لدوريات للشرطة في أتلانتا وميامي.
وفي لوس أنجليس، جرح خمسة شرطيين واعتقل مئات الأشخاص في مظاهرة سلمية شهدت أعمال عنف من إحراق متاجر وعمليات نهب طالت خصوصاً المحلات الفاخرة في حي بيفرلي هيلز.
وفي كل مكان، دان المتظاهرون أخطاء رجال الشرطة الذين يستخدمون القوة مع السود بشكل غير متكافئ.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.