الحكومة المصرية تشيد بتجربة توفير الأدوية لحالات العلاج المنزلي

السيسي يبحث مع نظيره القبرصي جهود مكافحة «كورونا»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الرئيس القبرصي نيكوس آنستسيادس
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الرئيس القبرصي نيكوس آنستسيادس
TT

الحكومة المصرية تشيد بتجربة توفير الأدوية لحالات العلاج المنزلي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الرئيس القبرصي نيكوس آنستسيادس
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الرئيس القبرصي نيكوس آنستسيادس

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الرئيس القبرصي نيكوس آنستسيادس، أمس، «جهود مكافحة فيروس (كورونا) المستجد»، بحسب ما أعلن في القاهرة أمس، في حين أشادت الحكومة المصرية بـ«تجربة توفير الأدوية للحالات التي ستخضع للعلاج المنزلي من الفيروس، لتجنب انتقال المصاب أو المخالطين له إلى المستشفى». وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس «ضرورة المتابعة المستمرة لحالات العلاج المنزلي».
من جهته، أكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن «الرئيس السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي تناول التباحث حول بعض القضايا الإقليمية، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان»، مضيفاً أنه تمت مناقشة سبل تنسيق وتبادل الخبرات بشأن جهود مكافحة انتشار وباء (كورونا) واحتواء تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، بالوقوف على أفضل التجارب سواء لدى مصر أو قبرص، وكذلك في الاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف في إطار هذا الملف.
وقال السفير راضي: «شهد الاتصال تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال أمن الطاقة في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، حيث أشاد الرئيس القبرصي في هذا الإطار بالدور الحيوي والثقل السياسي لمصر في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مؤكداً في هذا الصدد تقدير الاتحاد الأوروبي لجهود مصر في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، وكذلك التجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة... كما تم التطرق إلى تطورات الأخيرة في القضية الليبية، حيث توافق الرئيسان بشأن تكثيف التنسيق في هذا الصدد، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص».
ويبدأ اليوم (السبت) في مصر تنفيذ قرار رئيس الوزراء المصري بشأن «إلزام العاملين والمترددين على جميع الأسواق، أو المحلات، أو المنشآت الحكومية، أو المنشآت الخاصة، أو البنوك، أو أثناء الوجود بجميع وسائل النقل الجماعية؛ سواء العامة أو الخاصة، بارتداء الكمامات الواقية... مع توقيع غرامة مالية لكل من يخالف ذلك».
وأكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أمس أنه «رصد تداول منشور على بعض مواقع التواصل الاجتماعي يزعم عدم إطلاق وزارة الصحة للتطبيق الإلكتروني (صحة مصر) للتواصل مع المواطنين لمواجهة الفيروس». وقال المركز الإعلامي إنه «قام بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان التي شددت على أن جميع بيانات المسجلين على التطبيق مشفرة ومؤمنة بواسطة الجهات المختصة بالدولة». وأوضحت وزارة الصحة أن «التطبيق يستهدف التوعية والإرشاد للوقاية من الفيروس، كما يتيح إمكانية التواصل مع فريق طبي معتمد لمتابعة الأعراض للحالات المشتبه بإصابتها وكيفية التعامل معها في حالة العزل المنزلي، ويوفر خريطة بأقرب المستشفيات المخصصة للكشف عن (كورونا)».
واستعرض رئيس مجلس الوزراء المصري أمس تقريراً من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، حول الإجراءات المتبعة من جانب الوزارة فيما يخص مواجهة الفيروس. وعرضت الوزيرة موقف تسليم الأدوية للمصابين الذين هم بصدد تلقي العلاج منزلياً من «كورونا»، والذين ما زالت نتائج تحاليلهم إيجابية؛ لكن تشهد حالتهم الطبية استقراراً، مع تراجع الأعراض المرضية، وعدم احتياجهم في الوقت الراهن للحجز بالمستشفى أو بنزل الشباب.
في السياق نفسه، حذرت وزارة الصحة أمس «مما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من بروتوكولات علاج للفيروس، أو بروتوكولات العزل المنزلي»، مؤكدة أنها «ليست تابعة للوزارة وغير دقيقة». وأكد مستشار وزير الصحة والسكان لشؤون الإعلام، المتحدث باسم الوزارة الدكتور خالد مجاهد، أمس، أن «البروتوكولات العلاجية المتبعة لعلاج مرضى الفيروس، والوحيدة التي يتم تطبيقها، تم وضعها من قبل اللجنة العلمية المشكلة بقرار وزيرة الصحة والسكان»، مشيراً إلى أن «اللجنة قامت بإعداد ذلك البروتوكول العلاجي بناء على ما توافر من معلومات من جميع دول العالم منذ ظهور الفيروس، وذلك في ظل استمرار مرحلة الأبحاث على العقاقير التي تعالج الفيروس».
في غضون ذلك، قالت وزارة النقل إنه تم «اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية داخل قطارات السكك الحديدية ومترو الأنفاق». وشدد وزير النقل المصري، كامل الوزير، أمس، على «التنسيق المستمر مع وزارة الداخلية لمتابعة تنفيذ قرار إلزام المواطنين بارتداء الكمامات في وسائل النقل الجماعي». فيما يبدأ حظر حركة تنقل المصريين اليوم (السبت) من الثامنة مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي، فضلاً عن استمرار إغلاق المقاهي، والكافيتريات، والنوادي، والحدائق العامة، والشواطئ.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.