كتاب يكشف «صداقة حب» بين كاترين دينوف وجوني هاليداي

علاقة المغني والممثلة بدأت وهما في أول الطريق واستمرت 60 عاماً

جوني وكاترين في شبابهما
جوني وكاترين في شبابهما
TT

كتاب يكشف «صداقة حب» بين كاترين دينوف وجوني هاليداي

جوني وكاترين في شبابهما
جوني وكاترين في شبابهما

يؤكد كتاب صدر في باريس، أمس، وجود علاقة سرية حميمة جمعت بين الممثلة الفرنسية كاترين دينوف ونجم موسيقى «الروك» الراحل جوني هاليداي. ويحمل الكتاب الصادر عن منشورات «سوي» عنوان «ليدي دوسيل»، ومؤلفه هو الصحافي جيل لوت الذي كان صديقاً للمغني، وسبق له أن نشر كتاباً عن سيرته. وإذا كانت علاقات الصداقة والحب شائعة بين الفنانين، فإن ما يلفت النظر في الكتاب هو أن العلاقة بين النجمين الشهيرين استمرت 60 عاماً من دون أن تتسرب إلى عناوين المجلات الشعبية. فقد تعارف الاثنان عام 1961 أثناء اشتراكهما في تصوير فيلم «الباريسيات»، وكان كل منهما في الثامنة عشرة من العمر. وبعد ذلك اللقاء الأول نجحا في الحفاظ على سرية علاقتهما.
خلال تلك السنوات ارتبط كل منهما بعدد من الزيجات والغراميات المعروفة والمكشوفة التي كانت مادة مثيرة لـ«البابارازي».
وكانت أخبار قد أشارت إلى وجود امرأة في حياة جوني يرمز لها باسم «ليدي دوسيل»، دون تحديد هويتها الحقيقية. وبعد رحيل جوني أواخر 2017 عاد الاسم ليتردد في الصحف. ورجحت التخمينات أنها يمكن أن تكون واحدة من الممثلات، مثيلات بريجيت باردو أو مارلين جوبير أو ميشيل ميرسييه.
لكن جيل لوت يضع النقاط على الحروف ويقدم الدليل على أنها كاترين دينوف. وكانت كاترين، البالغة من العمر حالياً 76 عاماً، قد ارتبطت في بداياتها بالمخرج روجيه فاديم وولدت منه ولداً يدعى كريستيان، كما ارتبطت بالممثل الإيطالي مارشيلو ماستروياني وولدت منه ابنتها كيارا. أما جوني فقد تزوج في شبابه زميلته المغنية سيلفي فارتان وأنجب منها ولداً هو ديفيد، ثم رزق بابنة من الممثلة ناتالي باي، وتبنى مع زوجته الأخيرة ليتيسيا طفلتين آسيويتين.
قام الحب بين النجمين على تقارب عميق وتضامن في أوقات الشدة. وكان يلجأ إليها وتلجأ إليه عندما تخذله حبيبة أو ينتهي حب لها بالفشل. وفي عام 1995 أصدر جوني أسطوانة تضمنت أغنية بعنوان «ليدي دوسيل». وهو اسم مشتق من عنوان أغنية لرائد موسيقى «الروك» ليتل ريتشارد الذي توفي مؤخراً. وبعد صدور الأسطوانة سأله صديقه وكاتب سيرته جيل لوت عمن تكون «ليدي دوسيل»، أي السيدة العذبة، فكشف له عن أنها كاترين دينوف، واتفقا على كتمان هويتها حتى يحين الوقت المناسب. ولما رحل جوني، لاحظ المقربون غياب كاترين دينوف عن جنازته في كنيسة «المادلين» في باريس، لكن لوت يؤكد أنه شاهد باقة ورد على ضريحه تحمل توقيع «ليدي ل». وعندها قرر أن الوقت قد حان للكتابة عن قصتهما.
جاء في الكتاب، أن أحدهما وقع في غرام الآخر من أول نظرة. لكنهما كانا صغيرين وفي أول الطريق، وكل منهما مرتبط بشخص آخر. هي بالمخرج فاديم وهو بزوجته سيلفي. وبعد ذلك نال كل منهما نجاحاً فنياً مدوياً دون أن يحرمهما من اللقاءات. وبعد 10 سنوات صارا يخرجان سوية للعشاء بعد أن تحررا من ارتباطيهما، ويذهبان لتمضية السهرة في مربع «مارتنس» في غابة بولونيا. ثم مرت السنون دون أن تنقطع العلاقة. وفي 1993، أعلنت دينوف في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» نشرت بمناسبة العيد الخمسين لولادة جوني أنه غنى لها، ولها وحدها، أغنيته «تذكري تلك الليلة». وبعد وفاته صرحت بأنهما «كانا يتقابلان باستمرار منذ لقائهما الأول، وأنها ظلت تحتفظ له بعاطفة قوية، بل بما هو أكثر من ذلك».


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.