متعافية سعودية باغتها الفيروس في زيارة سريعة... ومتعافٍ يخشى عيش {المرارة} من جديد

متعافية سعودية باغتها الفيروس في زيارة سريعة... ومتعافٍ يخشى عيش {المرارة} من جديد
TT

متعافية سعودية باغتها الفيروس في زيارة سريعة... ومتعافٍ يخشى عيش {المرارة} من جديد

متعافية سعودية باغتها الفيروس في زيارة سريعة... ومتعافٍ يخشى عيش {المرارة} من جديد

تُروى تفاصيل رحلة الألم مع فيروس «كورونا» المستجد من خلال مصابين ومتعافين أصبحت معاناتهم في الذاكرة، لم تكن أيامهم بالأيام العادية بل كانت أياماً تزداد فيها أحاسيس الخوف والوحدة، وتزداد فيها رغبة الاحتواء من المحيطين بهم.
إذ لم تكن تجربة سامية عبد الله ذات الـ31 عاماً مريضة التلاسيميا بالدم، التي ترقد بالمستشفى العسكري في مدينة تبوك منذ أكثر من 9 أيام، تجربة من السهل أن تحكيها، ولكنها استجمعت قواها مع القليل من الأكسجين لتتذكر بداية إصابتها، وتقول: «حال وصولي للمستشفى بعد إصابتي بأزمة ألم حادة جراء مرضي المزمن كان بإمكاني رؤية الكثير من النظرات القلقة على وجوه العديد من الطاقم الطبي الذين كان يعالجني، فقد كانت الملاحظات الطبية التي كانت ترصد حالتي كل دقيقة والتدقيق فيها باستمرار، مخيفة ومقلقة ويشوبها حالة من عدم اليقين، وكانت تراودني الكثير من المشاعر والأفكار، أسئلة لا أود معرفة أجوبتها».
وتضيف سامية: «وبعد 3 أيام من الحمى العنيفة والشعور بالآلام، وسعال جاف (...) كان خوفي الأول هو إصابتي بالفيروس بجانب مرضي الذي بالكاد أتحسن منه، لكنني في الوقت نفسه كنت أشعر بالراحة بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين تجاوزوا إصاباتهم وتعافوا جراء إصابتهم به، إلا أنني مررت بمرحلة في هذه الرحلة لم أكن أعرف فيها إذا كنت سأرى النور مرة أخرى، كل ما أعرفه الآن هو حب عائلتي وحاجتي المستمرة إليهم، وإلى لحظة شفائي منه».
فيما يحكي أسامة عدنان العائد من إحدى الدول الأوروبية في فبراير (شباط) الماضي: «شعرتُ بارتفاع شديد في درجة الحرارة، وبآلام قوية أسفل الظهر والأقدام كانت أشبه بأعراض الأنفلونزا، حينها دخلت العزل فور عودتي وبعد خضوعي لكافة الاختبارات تبين أنني أحمل (فيروس كورونا)».
ويروي عدنان مشاعره بعد أن تعافى من الفيروس ويقول: «كم من الصعب أن يشعر الإنسان بأن بينه وبين الموت خطوة، مليون فكرة كانت تخطر في رأسي، فحتى بعد شفائي من الفيروس، فإن آثاره لا تزال من خلال بعد العوارض البسيطة ربما تعود لمرارة تجربة الألم ذاتها، فقد تعلمتُ من تجربتي أن لا شيء أهمّ من الصحة، وأنه في أي لحظة يمكن أن نفقد فيها حياتنا أو عزيزاً علينا، لذلك كان قرار البقاء في المنزل وملازمته هو الأهم حتى تزول هذه الجائحة التي أصابت العالم».
وكأي شخص، كانت هبة محمد ترى أنها بمأمن عن فيروس «كورونا» نتيجة اتخاذها لجميع التدابير الوقائية من تعقيم ولبس كمامات وتناول فيتامينات، إضافة إلى عزل نفسها بعيداً عن أماكن التجمعات، إلا أن الفيروس استطاع التسلُّل إليها في إحدى زياراتها الخاطفة لصديقة كانت خالطت إحدى الحالات العائدة من السفر.
وتقول هبة: «كلفتني دقائق زيارتي أياماً من الشك والوساوس بكل ما يطرأ على جسدي من ارتفاع متفاوت في درجة الحرارة وسعال متقطع لم أعتد عليه، واختبارات عبر وزارة الصحة حتى ظهور إيجابية تحليل (كورونا) لديّ، ولكنني قررت مواجهة تداعيات (كورونا) نفسياً، وقللتُ من متابعة أخبار الجائحة، وتفاديتُ المواقع والقنوات التي لا تعتمد على مصادر موثوقة خاصة التي تركز على الأخبار المرعبة، والبحث عن المعلومة من مصادر موثوقة أو رسمية، وهذا ما ساعدني نفسياً على التخطي والشفاء بجانب العناية الفائقة التي تلقيتها في المستشفى خلال 11 يوماً».



مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
TT

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

تمكّن مشروع «مسام» التابع لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ وهو مشروع لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً في مختلف مناطق اليمن؛ منها 51 لغماً مضاداً للدبابات، و8 ألغام مضادة للأفراد، و672 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة.

ونزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة نزع لغماً واحداً مضاداً للدبابات، ونزع ذخيرة واحدة غير منفجرة. وفي محافظة لحج نزع 44 لغماً مضاداً للدبابات، و35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية الوهط، ولغمين مضادين للدبابات و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية المضاربة.

وفي محافظة مأرب استطاع الفريق نزع 20 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوادي، و7 ألغام مضادة للأفراد و403 ذخائر غير منفجرة بمديرية مأرب. وفي محافظة شبوة نزع الفريق ذخيرتين غير منفجرتين بمديرية عسيلان، ولغماً واحداً مضاداً للأفراد بمديرية بيحان. وفي محافظة تعز، نزع الفريق 40 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، و4 ألغام مضادة للدبابات و8 ذخائر غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة بمديرية ذباب، وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية المظفر.

وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يناير حتى الآن إلى 2522 لغماً، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 478 ألفاً و954 لغماً زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.