الأردن يختصر عطلة العيد والقطاع العام يعود للعمل بعد انقطاع شهرين

فرض ارتداء الكمامات والقفازات في الأماكن المغلقة... ومنح استثناءات للأمهات

رئاسة الوزراء
رئاسة الوزراء
TT

الأردن يختصر عطلة العيد والقطاع العام يعود للعمل بعد انقطاع شهرين

رئاسة الوزراء
رئاسة الوزراء

توزعت أيام عطلة عيد الفطر في الأردن بين يوم حظر شامل، وآخر جزئي، في حين سيكون ثالث أيام العيد هو موعد عودة موظفي القطاع العام إلى عملهم بعد انقطاع استمر أكثر من ستين يوماً.
واقتصر عيد الأردنيين في أول أيامه هذا العام على المعايدات عبر وسائل الاتصال المختلفة، في وقت شهدت بعض المناطق التي سمح فيها بحركة المواطنين زيارات عائلية ضمن طقوس وقائية فرضتها سياسات مكافحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. وواجهت الحكومة نقداً شعبياً لاذعاً على خلفية قرار الحظر الشامل لمدة 72 ساعة شملت أول أيام العيد، في حين تؤكد الحكومة إمكانية العودة لفرض الحظر كلما «استدعت الظروف الوبائية ذلك»، بحسب وزير الإعلام أمجد العضايلة. وخلت المملكة على مدى اليومين الماضيين من أي إصابات مسجّلة محلياً، في حين أن الحالات الثماني المكتشفة تعود لأردنيين عائدين من السفر، طُبّقت عليهم قرارات الحجر في الفنادق، كما من بين الإصابات سائقو شاحنات عادوا عن طريق البر، بحسب بيان وزارة الصحة الأردنية.
وارتفع إجمالي عدد الإصابات بمرض فيروس كورونا المستجد منذ اكتشاف أولى الحالات مطلع مارس (آذار) الماضي، إلى 704 حالات، بقي منهم على أسرّة الشفاء 163 فقط، في حين توفي 9 أردنيين لأسباب تتعلق بطبيعة أمراض مزمنة وهم من كبار السن.
ويعود اليوم نحو 250 ألف موظف للقطاع العام، ضمن استثناءات محددة للأمهات بسبب استمرار إغلاق الحضانات ما يتطلب بقائهم في المنازل. كما تم تفويض قرار نسب تشغيل العاملين للوزراء والمديرين العامين؛ منعاً لشغل مكاتب المؤسسات بأعداد تخالف سياسة التباعد الاجتماعي، في حين فرض قرار دفاع سابق على الجميع ارتداء الكمامات والقفازات في الأماكن المغلقة.
ومع العد التنازلي لانتهاء العام الدراسي الحالي، تباينت تقييمات سياسات التعليم عن بعد التي نفذتها وزارة التربية والتعليم، ومدى نجاح خطتها في المرحلة الأولى، وسط غياب لتقييم الوجبة التعليمية التي حازها الطلبة. يأتي في وقت جددت فيه الحكومة على لسان الوزير تيسير النعيمي التزامها بإجراء امتحانات شهادة الدراسة الثانوية (التوجيهي) مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل، ضمن برنامج امتحانات مكثف.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن خطة تدريجية لتخفيف قيود الحظر والقرارات التي اتخذتها الحكومة حيال حركة المواطنين، خصوصاً في ظل عودة العاملين في القطاع العام إلى وظائفهم، ومطالبات قطاعات اقتصادية باستئناف أعمالها ضمن ضوابط وقائية صارمة، ومنها قطاعات المطاعم والمقاهي.
وأمام ذلك، لا تزال خطة عودة الأردنيين من الخارج طور التنفيذ، بعد عودة الدفعة الثانية التي تم تنفيذ الحجر الصحي عليها في فنادق العاصمة، في حين بدأت عمليات إخلاء الدفعة الأولى من فنادق البحر الميت قبل عيد الفطر. وحتى نهاية الأسبوع، استقبلت المملكة 6855 من الأردنيين المغتربين والعالقين في الخارج؛ ضمن مراحل عدة، على أن تبدأ مرحلة ثالثة في السادس من يونيو (حزيران) المقبل لإجلاء آخرين من دول تشمل السودان، والجزائر، والمجر، وبعض الدول الخليجية، وفلسطين، بحسب ما أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية
TT

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

ويكشف التحقيق -الذي نفذه الصحافي المصري سامح اللبودي- قصة مركب غرق وفيه 14 بحاراً، نجا منهم واحد فقط، وعن شراكات مشبوهة بين شركات تجارية وأصحاب مراكب متهالكة يعاد استخدامها في عمليات إبحار غامضة تختفي خلالها عن أجهزة المراقبة الملاحية.

وأعلن عن الجوائز التي تنافس عليها 188 تحقيقاً من 33 دولة، في ختام الملتقى السنوي السابع عشر الذي عقد في البحر الميت بين 7 و9 الشهر الحالي، وضم أكثر من 750 صحافياً وصحافية من مختلف البلدان.

وذهبت الجائزة الذهبية لتحقيق «مناقصة مشبوهة بمرفأ بيروت... شركة فرنسية تنافس نفسها وتفوز بالتزكية»، للصحافيين اللبنانيين إيسمار لطيف، وجميل صالح، والجائزة الفضية لتحقيق «الإسمنت يبتلع غابات المغرب بعد إحراقها»، للصحافي المغربي ياسر المختوم، كما نوّهت اللجنة بتحقيق «في انتظار الموت البطيء... قصص نساء عراقيات يصارعن المرض في معامل الطابوق» للصحافي العراقي محمد السوداني.

وتفتح «أريج» مجال التقدم للجائزة السنوية للصحافيين والصحافيات من كل الدول العربية، والعرب في المهاجر، ممن أنتجوا تحقيقات باللغة العربية خلال العام، سواء أنتجت التحقيقات بالتعاون مع «أريج» أو بشكل مستقل أو مع جهات أخرى.

(الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»)