عشرات الإصابات تجدد المخاوف في لبنان

استكمال المرحلة الثالثة من إعادة المغتربين

عشرات الإصابات تجدد المخاوف في لبنان
TT

عشرات الإصابات تجدد المخاوف في لبنان

عشرات الإصابات تجدد المخاوف في لبنان

استكمل لبنان، أمس، المرحلة الثالثة من خطة إعادة المغتربين العازمين على العودة إليه، بهبوط 7 طائرات تابعة للناقل الوطني «ميدل إيست» عائدة من الخارج، وسط ازدياد في الأرقام ومخاوف من تسجيل إصابات إضافية بفيروس «كورونا»، بينها 81 شخصاً من الجنسية البنغالية يشتبه بإصابتهم نقلتهم سيارات الصليب الأحمر اللبناني من مبنى سكني في بيروت إلى مركزين للحجر الصحي.
وسجلت وزارة الصحة العامة أمس 17 حالة «كورونا» جديدة، رفعت العدد التراكمي إلى 1114 إصابة. وتنقسم الإصابات الجديدة إلى 5 حالات سُجلت في صفوف العائدين إلى لبنان من الخارج، و12 إصابة بين المقيمين؛ بينهم 9 حالات من مخالطي المصابين، فيما بلغ عدد المتعافين 688 شخصاً.
ومع تكرار وزير الصحة حمد حسن أمس قوله «إننا قد نذهب إلى إقفال البلد بشكل كامل عندما يصبح عدد الأسرة للمصابين بفيروس (كورونا) غير كافٍ»، تزداد المخاوف من تسجيل أعداد إضافية من المصابين. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أمس أن 10 من فرقه قامت بنقل وإغاثة 112 شخصاً من الجنسية البنغالية بمنطقة رأس النبع في بيروت مساء أول من أمس السبت.
وأوضح في بيان أن الفرق عملت على نقل 81 حالة يشتبه بإصابتها بـ«كورونا»، من مبنى سكني إلى فندقين تم تحديدهما للحجر الصحي في بيروت، مشيراً إلى أنه تم توزيع حصص غذائية ومياه للشرب لأشخاص آخرين محجورين في المبنى وهم مصابون. وقامت العناصر بتعقيم المبنى ليتم حجر الحالات المؤكدة فيه.
وكان المبنى في منطقة رأس النبع يضم 173 شخصاً غالبيتهم من الجنسية البنغالية، وقد جرى سابقاً نقل المصابين منهم إلى المستشفيات، فيما يتم عزل البقية.
وبعد أن تثبتت السلطات من إصابة عنصر في قوى الأمن الداخلي بفيروس «كورونا» من عديد مجموعة حماية قصر عدل زحلة (شرق لبنان) ويدعى «ج.ع»، اتصل محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، بكل من النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات والرئيس الأول لمحكمة استئناف البقاع القاضي أسامة اللحام، للمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة الأشخاص الذين كانوا على تواصل معه واحتكوا به، وهو ينفذ حالياً الحجر المنزلي. وتمنى أبو جودة على المواطنين «ضرورة التقيد والتزام قرارات التعبئة العامة الصادرة عن مجلس الوزراء ووزارتي الداخلية والبلديات والصحة العامة وتنفيذها، وعدم تشكيل تجمعات، حفاظاً على صحتهم وصحة عائلاتهم». وسيتم تعقيم مبنى قصر عدل زحلة.
في غضون ذلك، انتهت أمس المرحلة الثالثة من تسيير الرحلات التي تقوم بها «شركة طيران الشرق الأوسط» لإجلاء المغتربين اللبنانيين من الخارج، استناداً إلى الخطة التي وضعتها الحكومة لإعادتهم بسبب انتشار فيروس «كورونا»، وكانت بدأت في 14 من الشهر الحالي.
واستقبل «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت، 7 رحلات تقل لبنانيين من الرياض وفرنكفورت وباريس وبروكسل وأبوظبي ودبي ولندن. ونقلت الرحلات أمس المسافرين الذين أجروا فحوص PCR من البلدان التي غادروها.
ورأى النائب هاكوب ترزيان أن «طلابنا أي أولادنا، يواجهون في الغربة أبشع أنواع المآسي، خصوصاً في الدول حيث لا وجود عائلات تحتضنهم، على سبيل المثال لا الحصر في أوكرانيا». وطالب السلطات اللبنانية بـ«العمل فوراً وسريعاً على إعادتهم بعد شحّ الأموال وانقطاع سبل العودة إلى أهاليهم». كما دعا «إلى التسهيل على أهلهم فوراً طرق تحويل العملة الأجنبية بالسعر الرسمي، كي لا تكون الدولة اللبنانية تفرض عليهم إما الموت جوعاً وإما تشرداً وإما مرضاً».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».