واشنطن تخيّر طهران بين التفاوض والانهيار الاقتصادي

هوك: مقتل سليماني هيأ العراق للتخلص من نفوذ إيران

منسق الشؤون الإيرانية في الخارجية الأميركية، برايان هوك
منسق الشؤون الإيرانية في الخارجية الأميركية، برايان هوك
TT

واشنطن تخيّر طهران بين التفاوض والانهيار الاقتصادي

منسق الشؤون الإيرانية في الخارجية الأميركية، برايان هوك
منسق الشؤون الإيرانية في الخارجية الأميركية، برايان هوك

أكد منسق الشؤون الإيرانية في الخارجية الأميركية، برايان هوك، أن أمام إيران خيارين: التفاوض أو مواجهة استمرار انهيار اقتصادها.
وقال هوك في مقابلة مع مجلة «فورين بوليسي» نُشرت أول من أمس: «يرغب الرئيس (دونالد) ترمب في رؤية النظام الإيراني يأتي إلى طاولة المفاوضات حتى نتمكن من التفاوض على صفقة حقيقية شاملة تتناول مجموعة من التهديدات الإيرانية التي تقوض السلم والأمن»، مضيفا أن إيران «تواجه خياراً مهماً، فيمكنهم الاستمرار ومراقبة انهيار اقتصادهم (...) وعلى النظام الإيراني أن يقرر متى يريد أن يأتي إلى الطاولة».
وتابع: «نحن نعلم أن إيران لن تأتي إلى طاولة المفاوضات بلا ضغوط اقتصادية وعزلة دبلوماسية وتهديد معقول للردع العسكري والدفاع عن مصالحنا، ونحن نعلم أننا وضعنا كل هذه العناصر الثلاثة في مكانها وهذا يزيد من احتمالات حصولنا على الصفقة التي نريدها».
وحول الأولويات التي تطلبها واشنطن من العراق فيما يتعلق بإيران خلال المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة الشهر المقبل مع الحكومة العراقية الجديدة، قال هوك: «أعتقد أن أحد الأشياء التي سيركز عليها رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) هو استعادة سيادة العراق من التدخل الإيراني». وأضاف: «أعتقد أن مقتل قاسم سليماني وفّر للشعب العراقي بيئة أفضل لتكون لديه حكومة تمثل مصالحه وليس مصالح النظام الإيراني».
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».