إجلاء 60 أجنبياً من «غاز البصرة» لأسباب أمنية

TT

إجلاء 60 أجنبياً من «غاز البصرة» لأسباب أمنية

أجلت «رويال داتش شل» نحو 60 من الموظفين الأجانب بالشركة في العراق كإجراء أمني عقب احتجاج بشأن أجور متأخرة، وفق ما نقلت «رويترز» عن مسؤولين بشركة غاز البصرة أمس (الخميس).
وقالوا إن الموظفين نُقلوا إلى خارج البلاد أول من أمس بعد أن نظم موظفون احتجاجاً في مقر شركة غاز البصرة، (مشروع مشترك بين شركة غاز الجنوب المملوكة للحكومة وشل وميتسوبيشي) للمطالبة بمدفوعات لرواتبهم المتأخرة.
وقالت «شل» في تعليقات أُرسلت بالبريد الإلكتروني: «تؤكد (شل) أنه نتيجة لخرق أمني في معسكر الإقامة لشركة غاز البصرة، قمنا بنقل المعارين من شركة شل». وأضافت: «جميع الموظفين والمتعاقدين في أمان وإنتاج شركة غاز البصرة لم يتأثر».
وقالت إن الموظفين، الذين تم إجلاؤهم لأسباب أمنية، سيعملون عن بعد، وإنها لا تتوقع أي تأثير في المدى القصير على الإنتاج من شركة غاز البصرة، والذي يقول مسؤولو المشروع إنه يبلغ نحو 900 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً.
وقالت «شل» إنها تعمل مع الشريك الحكومي العراقي لحل مسألة السداد وإنها تأمل في استئناف الموظفين الذين تم إجلاؤهم للعمل من الموقع في أقرب وقت ممكن. وقال مسؤولون عراقيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إنهم يسعون لحل سريع لسداد الرواتب المتأخرة وإن مشروع الغاز، الذي يشرف عليه مهندسون عراقيون، يعمل بشكل طبيعي.
وقال مسؤول كبير في شركة غاز البصرة إن «إجلاء «شل» تدبير احترازي ومؤقت وسيقدم موظفوها الأجانب المشورة ويؤدون واجباتهم عن بعد في الوقت الحالي». وقال مسؤولو أمن عراقيون يوفرون خدمات الأمن لشركة غاز البصرة إن احتجاج الأربعاء، الذي كان أيضاً بالقرب من مجمع لشل، كان محدوداً وتحت السيطرة.
وسرحت معظم شركات الطاقة في جنوب العراق عاملين لخفض التكاليف بعد انهيار أسعار النفط في ظل أزمة فيروس كورونا. وفي أبريل (نيسان)، نزل خام برنت لأدنى مستوياته منذ ما يزيد عن 20 عاماً.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».