تداولت تقارير صحافية ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء لم يمكن التأكد منها عن إصابة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بـ«كوفيد - 19»، بعد مخالطته عددا من المسؤولين تأكدت إصابتهم بالفيروس، ومن بينهم نائبه الأول رياك مشار ووزيرة الدفاع أنجلينا تينج ووزير الإعلام مايكل مكواي.
وقالت مصادر في جوبا لـ«الشرق الأوسط» إن «إصابة الرئيس سلفا كير لم تتأكد بعد، الحكومة متكتمة على إعلان إن كان سلفا كير قد أصيب بفيروس كورونا أم لا، وهل أجرى فحصاً بأخذ عينة منه أم لا؟». وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أخبارا غير مؤكدة بأن كير أخذت منه عينة وكانت النتيجة إيجابية، بعد مخالطته نائبه الأول رياك مشار ووزير الإعلام مايكل مكواي ورئيس إدارية «البيبور» الجنرال ديفيد ياو ياو ومسؤولين آخرين تأكدت إصابتهم بالفيروس.
وكان النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار قد أعلن في بيان صحافي بثه التلفزيون الحكومي أول من أمس، إصابته هو وزوجته وزيرة الدفاع أنجلينا تينج بفيروس «كورونا المستجد» وسبعة مسؤولين آخرين. وقال: «الفحوصات المعملية التي أجريت له أكدت إصابته بالفيروس وكذلك وزيرة الدفاع أنجلينا تينج إلى جانب سبعة آخرين لا يمكن الكشف عن أسمائهم»، مؤكداً وضع نفسه في الحجر المنزلي لمدة 14 يوما وبمتابعة من الأطباء. وأضاف: «كل حالات الإصابة مستقرة، وجميع أعضاء اللجنة العليا للطوارئ الصحية أجريت لهم فحوصات معملية بعدما تأكد أن أحد أعضائها أصيب بالفيروس وستعلن نتائجهم في وقت لاحق»، نافياً إصابة وزيرة الصحة بالفيروس بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت لها بأنها سالبة.
وأعفى الرئيس سلفا كير نائبه الأول من منصب نائب رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية الأسبوع الماضي وعين نائب الرئيس حسين عبد الباقي بدلاً منه.
إلى ذلك، أكد وزير الإعلام والاتصال في جنوب السودان والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكواي إصابته بفيروس «كورونا» بعد ظهور نتيجة الفحوصات أمس وأكدت أنها إيجابية. وقال إنه سيبدأ عزل نفسه في منزله لمدة 14 يوما، مشيراً إلى أنه بصحة جيدة ويتابع إرشادات الأطباء. وأضاف أنه من بين أعضاء اللجنة العليا للطوارئ الصحية أجريت لهم فحوصات وثبتت إصابتهم بالفيروس، داعياً مسؤولي الصحة بتعقب الأشخاص المحتملين بالمخالطة في جوبا.
من جانب آخر، أنهى الأطباء في مركز دكتور جون قرنق للأمراض المعدية إضرابهم وعادوا إلى العمل بعد موافقة الحكومة على تلبية مطالبهم التي تقدموا بها في وقت سابق هذا الأسبوع، ومنها معينات العمل وحوافز وسكن بعيد عن أسرهم للحد من انتشار وباء «كوفيد - 19».
وقال الدكتور جيمس تشان للصحافيين إن وزارة الصحة وافقت على الفور على دفع حوافز لمدة أربعة أشهر وتوفير السكن والأمن في غضون أسبوعين، وأضاف: «لذلك قررنا استئناف العمل لأن المواطنين يعانون، خاصة أن هناك حالات وفيات وسنتابع بقية المطالب التي لم توافق عليها وزارة الصحة بعد».
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة الإعلام في البرلمان القومي في جنوب السودان إن جميع أعضاء البرلمان سيتم إخضاعهم لفحص «كوفيد - 19» خلال الأيام القادمة، وذلك بعد تأكد إصابة مسؤولين كبار في الحكومة ومن بينهم النائب الأول للرئيس رياك مشار. وأضاف: «لا أود أن أسميها اختبارات إلزامية ولكن الفحص سيساعد في معرفة أوضاع أعضاء البرلمان الصحية من هذا الفيروس وهم أصلا يخالطون المجتمع».
وأكد جنوب السودان أن حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد بلغت حتى الآن 347 حالة، منها 6 وفيات، و4 حالات شفاء.
تكتم حول إصابة محتملة لسلفا كير بالفيروس
تكتم حول إصابة محتملة لسلفا كير بالفيروس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة