«الشورى» السعودي يدعو إلى توسع كفالة التمويل الحكومي للأنشطة الاقتصادية

استكمال استعدادات «المدفوعات» لتمكين الدفع عبر رمز الاستجابة الوطني

TT

«الشورى» السعودي يدعو إلى توسع كفالة التمويل الحكومي للأنشطة الاقتصادية

دعا مجلس الشورى السعودي، أمس، إلى ضرورة التوسع في كفالة التمويل الحكومي عبر برنامج كفالة، للأنشطة الاقتصادية، في مناطق المملكة كافة، لتعزيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع مستوى التنمية، للاستفادة من التسهيلات المالية المقدمة من الدولة، في ظل أزمة كورونا الجارية، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية وضع مؤشرات تقيس قدرات الوفاء بالدين وتوسيع التمويل مع الجهات غير الربحية.
وعقدت لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس ‎الشورى أمس اجتماعاً عن بعد، برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور فيصل آل فاضل، وذلك بمشاركة مدير عام برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، هُمام هاشم؛ حيث أكد الاجتماع الذي ناقش مضامين التقرير السنوي، على برنامج مواجهة آثار جائحة كورونا على المنشآت الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من تسهيلات برنامج كفالة. ويرى الاجتماع ضرورة دور البرنامج في معالجة تعثر المنشآت في سداد التمويل، في خضم هذه الجائحة، والتوجه العام للبرنامج في كفالة تمويل جميع الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، مؤكداً أهمية التوسع في توجيه كفالات البرنامج في جميع مناطق المملكة؛ وذلك لتحقيق التنمية المتوازنة بين جميع المناطق.
وشدّد أعضاء الشورى على ضرورة تطوير المؤشرات المالية لمراقبة وقياس قدرات البرنامج على الوفاء بالتزاماته المالية عند استحقاقها، والعمل على التوسع في توقيع الاتفاقيات مع الجهات التمويلية غير الربحية.
من جانب آخر، بدأ في السعودية إنفاذ توجيهات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الرامية لتمكين الأفراد من تنفيذ عمليات الدفع الخاصة بمشترياتهم، عبر التطبيقات الداعمة لخاصية مسح رمز الاستجابة حيث بدأت المدفوعات السعودية، في تعزيز البنية التحتية الرقمية المتكاملة، التي تتيح الاستفادة من تطبيق منظومة الدفع عبر رمز الاستجابة السريعة الموحدة، كإحدى أحدث تقنيات الدفع الرقمية التي بدأت في الانتشار عبر الأسواق العالمية.
وتسهم هذه المنظومة التقنية في تعزيز البنية التحتية الرقمية للمدفوعات الإلكترونية في المملكة؛ حيث تسمح لجميع الأطراف بالاستفادة، عبر تطبيق مفهوم بيئة الدفع مفتوحة الاستخدام التي تعمل على بناء بنية تحتية رقمية لربط التجار والعملاء بعضهم ببعض، من خلال مزوّدي الخدمة، لإتمام عملية الدفع بغضّ النظر عن العلاقة التي تربط جميع هذه الأطراف.
وتعمل شركة المدفوعات السعودية على توحيد المعايير المعتمدة لمدفوعات الأجهزة الذكية في المملكة، من خلال تقنية رمز الاستجابة السريعة على النحو الذي يسهم في تعزيز مستويات الخدمة وإتاحة قبولها على جميع المحافظ الرقمية المرخصة من مؤسسة النقد، عبر رمز موحد، بهدف تسهيل التعامل بهذه التقنية على المتاجر والعملاء ومزوّدي خدمات الدفع الرقمي، بما يسهم في جعل المملكة من أوائل الدول على مستوى العالم، التي تسعى لخلق مثل هذه البيئة التوافقية، وفقاً لأعلى درجات الأمان والحماية.
وبدأت المدفوعات السعودية في استقبال كثير من طلبات شركات التقنية المالية لتقديم خدماتها عبر المنظومة الموحدة لبيئة الدفع عبر رمز الاستجابة السريع.
ومعلوم أن «المدفوعات السعودية» (جهة تابعة لمؤسسة النقد) هي المشغل للبنية التحتية الوطنية لنظم المدفوعات، والتي يندرج تحتها نظام المدفوعات الوطني «مدى» وخدماتها في السعودية، لتؤدي دور الممكن للقطاع. وتعمل كذلك على تحقيق مستهدفات وتطلعات برنامج تطوير القطاع المالي كجزء من «رؤية المملكة 2030» نحو التحول لمجتمع أقل اعتماداً على النقد، من خلال تعزيز المدفوعات الإلكترونية، لتصل إلى 70 في المائة من التعاملات المالية في المملكة بحلول 2030.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.