بالصور... موجة حر خانقة في جنوب شرقي أوروبا والشرق الأوسط

شبّان لبنانيون يقفزون إلى البحر الأبيض المتوسط في بيروت (أ.ب)
شبّان لبنانيون يقفزون إلى البحر الأبيض المتوسط في بيروت (أ.ب)
TT

بالصور... موجة حر خانقة في جنوب شرقي أوروبا والشرق الأوسط

شبّان لبنانيون يقفزون إلى البحر الأبيض المتوسط في بيروت (أ.ب)
شبّان لبنانيون يقفزون إلى البحر الأبيض المتوسط في بيروت (أ.ب)

تشهد دول جنوب شرقي أوروبا والشرق الأوسط درجات حرارة خانقة بسبب موجة حر مبكرة سيضطر السكان الذين لا يزالون خاضعين للعزل، إلى التعايش معها.
وفاقت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في قبرص وجزيرة كريت اليونانية، ووصلت إلى 47 درجة عند الحدود بين إسرائيل والأردن، بحسب ما ذكرت المعاهد الوطنية للأرصاد الجوية.

وبعد جنوب إيطاليا حيث بلغت درجات الحرارة 39 درجة مئوية في صقلية في نهاية الأسبوع الماضي، وصلت موجة الحر إلى هيراكليون في كريت مع تسجيل 41.1 درجة مئوية (السبت) في ظاهرة لم تسجل منذ نصف قرن، بحسب مرصد الأحوال الجوية في أثينا. وفي البرّ اليوناني وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
فهل التوجه إلى البحر هو الحل؟
ليس دائماً بسبب تدابير العزل المطبقة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وفي اليونان، بدأت الاستعدادات لتجهيز الشواطئ لاستقبال روادها بسبب الحرارة المرتفعة، واتخذت تدابير وقائية كالحفاظ على مسافة أربعة أمتار بين المظلات، ومنع خدمة تقديم المشروبات إلى الطاولة.
وإلى الشرق في قبرص، حيث لا تزال الشواطئ مغلقة - إلا للسباحة - تم تدوين محاضر ضبط بحق 49 شخصاً (الأحد) لبقائهم لفترة طويلة على الرمال.
وسجلت الجزيرة حرارة قياسية (الأحد) مع 42.5 درجات مئوية في الظل في مدينة بافوس (جنوب غرب). ويبقى الإنذار لارتفاع درجات الحرارة سارياً، اليوم (الإثنين).

وشهدت تركيا نهاية الأسبوع الأكثر حرارة خلال مايو (أيار) طوال 75 سنة، وفق تلفزيون «تي أر تي» العام بحيث سجلت درجات الحرارة أكثر من 40 درجة في أنطاليا.
ويخضع ملايين الأتراك في هذه الأيام لإجراءات عزل صارمة باستثناء من هم فوق الـ65 من العمر الذين سمح لهم الأحد بالخروج وفق مواقيت أعيد تنظيمها بسبب الحرارة. وفي إسطنبول استفاد البعض للانتعاش في مياه البوسفور.
وفي الشرق الأوسط ترتفع الحرارة عادة مع انتهاء فصل الربيع. والأحد، قال المسؤول عن مصلحة الأحوال الجوية في مطار بيروت عبد الرحمن زواوي: «هذه السنة الفرق هو فترة استمرار موجة الحر - أسبوع - مع درجات حرارة تصل إلى 37 درجة».

وفي لبنان لا يُسمح بارتياد البحر لأن جميع الشواطئ مغلقة وحرصت قوات الأمن (الأحد) على فرض احترام هذه التعليمات.
كما أن الشواطئ مقفلة في إسرائيل حيث نالت الحكومة الجديدة ثقة البرلمان، الأحد، بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عام، ويبدو أن هذا الأمر جعل السلطات تحول انتباهها عن ساحل تل أبيب المكتظ، حيث بلغت درجات الحرارة أيضاً 40 درجة.
ويتوقع أن تستمر الموجة حتى نهاية الأسبوع في شرق المتوسط.


مقالات ذات صلة

بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
أوروبا درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

أفاد تقييم أولي لخدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في منطقة جنوب شرقي أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا جزء من السيول التي شهدتها منطقة بني وليد شمال غربي ليبيا (الشركة العامة لخدمات النظافة)

ليبيا: وفاة مواطن وتضرُّر بعض الطرق جراء سيول جارفة

ضرب طقس عاصف مناطق بشمال غربي ليبيا؛ ما أدى إلى وفاة مواطن، بعدما غمرت السيول الجارفة حافلته، كما تضررت بعض الطرق؛ ما دفع السلطات المحلية إلى تعليق الدراسة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
TT

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)

وسط أجواء القصر الإمبراطوري في ريو دي جانيرو بالبرازيل، تفتح أولى محطات المعرض المتجوّل للفن السعودي المعاصر، حواراً بين السياق التاريخي العريق لهذا القصر والموضوعات التي تتناولها الأعمال الفنية المعروضة في معرض «فن المملكة» الذي أطلقته «هيئة المتاحف السعودية» داخل أروقة القصر، لِإِطْلَاع الجماهير من مختلف دول العالم على الحراك الفني السعودي.

وتسلط الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي، كما توفّر للجمهور فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر وإسهاماته في بناء سرديات ثقافية جديدة. ويتناول المعرض موضوعين رئيسيين، يرتبط الأول بالصحراء رمزاً للرحابة واللانهاية وعمق الحياة، في حين يتناول الثاني فرادة التقاليد الثقافية وتطور الثقافة البصرية بين الماضي والحاضر.

تسلط الأعمال الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي (هيئة المتاحف)

يوفّر المعرض للجمهور البرازيلي والعالمي فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر (واس)

شاهد على تميّز التجربة الفنية السعودية

ويمثّل إطلاق «فنّ المملكة»⁩ في البرازيل، بوصفه أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر، خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم من خلال تقديم إبداعاتهم للعالم، كما يسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات عن طريق الفنّ. وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة: «إن الفن لغةٌ توحّد الشعوب والثقافات، ومعرض فن المملكة خير مثال لهذه الرسالة»، مشيرة إلى أن المعرض شاهد على تميّز المواهب الفنية المعاصرة في المملكة، ويقدّم للفنانين مساحةً لمشاركة قصصهم ورؤاهم مع العالم، وينطلق هذا المعرض من ريو دي جانيرو في خطوة تجسد توجّه الوزارة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتقديم إبداعات الفنانين السعوديين للعالم.

يمثّل المعرض خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم (واس)

يسهم المعرض في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الفنّ (واس)

17 فناناً من أجيال مختلفة

ويشارك في المعرض المتجوّل الذي استهل مسيرته من البرازيل بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين، 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة يعرضون ممارسات تعكس حجم الاستجابة الفنية الواعية من فناني المملكة لمشهد الفنون البصرية في العالم. وتحت عنوان «إضاءات شاعريّة»، يضّم المعرض الذي تُركز أعماله على وسائط عدّة منها (تركيبات فنية، ومنحوتات، ولوحات زيتية، ورسومات)، أعمال الفنّانين السعوديين: سارة أبو عبد الله وغادة الحسن، وأيمن يسري ديدبان، وأحمد ماطر، وإيمي كات (محمد الخطيب)، وأيمن زيداني، وشادية عالم، وناصر السالم، ومنال الضويان، ولينا قزاز، ومحمد شونو، وسارة إبراهيم، ودانية الصالح، وفيصل سمره، وفلوة ناظر، ومعاذ العوفي، وعهد العمودي، ويعكس اختلاف تجاربهم، صورة عن تنوّع المشهدين الفني والثقافي في المملكة.

تسعى هيئة المتاحف إلى تمكين الفنانين السعوديين من خلال عرض إبداعاتهم للجمهور العالمي

وتسعى هيئة المتاحف من خلال معرض «فنّ المملكة» إلى الإسهام في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة على الساحة الدولية، على أن ينتقل للرياض في مطلع عام 2025 ليستضيفه المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، قبل أن يُقدَّم في المتحف الوطني الصيني في بكين في نهاية العام نفسه. تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، ضاعفت السعودية اهتمامها بتعزيز الهوية والثقافة والتراث الذي تكتنزه أراضيها، كونها ملتقى حضارات يعود تاريخ بعضها لعشرات آلاف من السنين، وهو ما جعل مدّ جسور إلى العالم وتعريف الثقافات الأخرى بالتجربة الثقافية السعودية هدفاً استراتيجياً من صميم عمل وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة.

ينتقل المعرض للرياض في مطلع عام 2025 ضمن جولته الدولية (هيئة المتاحف)