عودة 100 مليون صيني شمال شرقي البلاد إلى الإغلاق مجدداً

مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا

سحب عينة من طفل في مدينة ووهان الصينية في إطار الكشف عن مصابي «كورونا» (أ.ف.ب)
سحب عينة من طفل في مدينة ووهان الصينية في إطار الكشف عن مصابي «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

عودة 100 مليون صيني شمال شرقي البلاد إلى الإغلاق مجدداً

سحب عينة من طفل في مدينة ووهان الصينية في إطار الكشف عن مصابي «كورونا» (أ.ف.ب)
سحب عينة من طفل في مدينة ووهان الصينية في إطار الكشف عن مصابي «كورونا» (أ.ف.ب)

عاد نحو 108 ملايين شخص في المنطقة الشمالية الشرقية للصين إلى الإغلاق من جديد، حيث تسببت الإصابات المتزايدة بفيروس «كورونا» المستجد في حدوث تراجع في عودة البلاد إلى وضعها الطبيعي.
وفي تراجع مفاجئ عن عملية إعادة الفتح التي تتم حالياً في أنحاء البلاد، قطعت مدن في إقليم جيلين، على سبيل المثال، خدمات النقل بواسطة القطارات والحافلات، وقامت بغلق المدارس وعزلت عشرات الآلاف من المواطنين، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء «بلومبرغ».
وتسببت الإجراءات الصارمة في إصابة الكثير من المواطنين بحالة من الرعب، بعد أن كانوا قد اعتقدوا أن الفترة الأسوأ من تفشي الوباء في البلاد قد انتهت.
ويعكس رد الفعل السريع والقوي في الصين مدى الخوف من انتشار موجة ثانية من الإصابات، بعد أن تمكنت البلاد من السيطرة على انتشار الفيروس مقابل دفع تكاليف اقتصادية واجتماعية كبيرة.
كما يعتبر رد الفعل علامة على مدى هشاشة عملية إعادة الفتح في الصين وفي دول أخرى، حيث إن مجرد وجود تلميح إلى عودة حالات الإصابة من جديد قد يؤدي إلى عودة قرار الإغلاق الصارم.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الاثنين إن البلاد سجلت سبع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس، ارتفاعا من خمس حالات في اليوم السابق. ومن هذه الحالات سجل إقليم جيلين حالتين. ويخضع الإقليم حاليا لإجراءات عزل جزئية بسبب زيادة الإصابات.
وبلغ عدد الحالات في جيلين 33 منذ ظهور أول إصابة في الموجة الحالية في السابع من مايو (أيار).
وسجلت شنغهاي حالة إصابة واحدة وهي الأولى منذ أواخر مارس (آذار). وكانت الحالات الأربع الأخرى لمسافرين قادمين من الخارج وصلوا إلى منطقة منغوليا الداخلية الصينية.
وفي البر الرئيسي الصيني، بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة 82954 بينما ظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4633. كما سجلت الصين أمس 18 حالة إصابة جديدة دون أعراض مقابل 12 حالة في اليوم السابق.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.