«استقرار» الإصابات في روسيا وإطلاق عملية فحص واسعة

«استقرار» الإصابات في روسيا  وإطلاق عملية فحص واسعة
TT

«استقرار» الإصابات في روسيا وإطلاق عملية فحص واسعة

«استقرار» الإصابات في روسيا  وإطلاق عملية فحص واسعة

أعلنت السلطات الصحية في روسيا، أمس، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بدأ بالاستقرار؛ حيث سجلت 9709 إصابات جديدة خلال 24 ساعة. وأشادت هيئة الرقابة الصحية وحماية المستهلك «بمستوى الاستقرار الذي يتوق إليه الجميع»، في الوقت الذي لم تصل فيه الإصابات اليومية عتبة 10 آلاف للمرة الثالثة في أسبوع.
وأكدت آنا بوبوفا، رئيسة الهيئة، في مقابلة مع القناة الروسية العامة: «أودّ أن أقول إننا نجحنا اليوم في الحد من ارتفاع» عدد الإصابات. وأضافت أن الوضع يستقر في جميع أنحاء البلاد، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية.
وروسيا، التي تبدأ هذا الأسبوع تخفيفاً حذراً للعزل بعد شهر ونصف شهر من التدابير الصارمة، هي ثاني بلد أكثر تضرراً جراء الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة، من حيث عدد الإصابات، مع إجمالي 281 ألفاً و752 إصابة مسجلة. وكان عدد الوفيات خلال 24 ساعة أدنى بقليل من اليوم السابق الذي بلغ 119 وفاة، وهو رقم قياسي بالنسبة لروسيا منذ بداية الوباء الذي ظهر في ديسمبر (كانون الأول) في الصين. ويبلغ مجموع الوفيات في البلاد 2631.
وسجلت السلطات الصحية الروسية مرتين في الأسبوع الماضي حصيلة إصابات جديدة تقل عن 10 آلاف، لكن الأرقام تسجل تقلبات منذ أوائل أبريل (نيسان)، بدون أن يظهر اتجاه واضح في منحى انتشار الوباء.
وشكّك معارضون في تطابق أعداد الوفيات الرسمية مع الواقع، متهمين السلطات بتعمد خفضها. وترفض السلطات هذه الاتهامات، موضحة أنها تحصي الوفيات الناجمة بشكل أولي عن «كوفيد - 19». في حين تعمد دول أخرى إلى إحصاء مجمل الوفيات لمرضى ثبتت إصابتهم بالفيروس.
وتقول السلطات أيضاً إنه نظراً لوصول الوباء إلى روسيا متأخراً، كان لديها الوقت الكافي لإعداد المستشفيات وترتيب حملة فحوص مكثفة لكشف الإصابات.
واصطفت طوابير طويلة خارج مختبرات موسكو أمس، مع بداية تطبيق سياسة الفحص الشامل التي دعت إليها السلطات. وتهدف هذه الخطة إلى تحديد وعزل الحالات غير المصحوبة بأعراض، والتي تمثل أقل بقليل من نصف الإصابات في روسيا. كما أدت، بحسب السلطات، إلى انخفاض معدل الوفيات في البلاد. ويمكن للروس إجراء الفحص في المختبر أو في العمل أو في المنزل، بفضل تعدد الأنظمة الموضوعة، حتى إن عملاق الإنترنت الروسي «ياندكس» اقترح تقديم الخدمة مجاناً في المنزل لفترة طويلة، قبل أن يضع حداً لها، أمام وفرة العروض الأخرى.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.