خط تسهيل ائتماني لدعم المصروفات التشغيلية في المنشآت الصناعية السعودية

رئيس «صندوق التنمية» لـ «الشرق الأوسط»: ننفذ 4 مبادرات للحد من آثار الجائحة

صندوق التنمية الصناعي السعودي يقدم مبادرة دعم المواد الخام في الاستثمارات الصناعية الطبية في ظل أزمة «كوفيد-19» (الشرق الأوسط)
صندوق التنمية الصناعي السعودي يقدم مبادرة دعم المواد الخام في الاستثمارات الصناعية الطبية في ظل أزمة «كوفيد-19» (الشرق الأوسط)
TT

خط تسهيل ائتماني لدعم المصروفات التشغيلية في المنشآت الصناعية السعودية

صندوق التنمية الصناعي السعودي يقدم مبادرة دعم المواد الخام في الاستثمارات الصناعية الطبية في ظل أزمة «كوفيد-19» (الشرق الأوسط)
صندوق التنمية الصناعي السعودي يقدم مبادرة دعم المواد الخام في الاستثمارات الصناعية الطبية في ظل أزمة «كوفيد-19» (الشرق الأوسط)

كشف الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية في السعودية، الدكتور إبراهيم المعجل، عن تبني مبادرة خط تسهيلات ائتمانية لدعم المصاريف التشغيلية لعملاء الصندوق المؤهلين من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أنها تأتي في سياق تحفيز بيئة الاستثمارات الصناعية في المملكة، وتقوية مركزها المالي في ظل تبعات فيروس كورونا المستجد.
وقال المعجل لـ«الشرق الأوسط» إن التسهيلات الائتمانية للمصاريف التشغيلية تنطبق بشروط استحقاق ميسرة للمنشآت الصناعية، ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من عملاء الصندوق، لافتاً إلى عدم الحاجة إلى التقديم للاستفادة من المبادرة، حيث يتم العمل ذاتياً في الوقت الراهن على دراسة ملفات عملاء الصندوق من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحديد المبلغ المتوقع للمؤهلين لتغطية جزء من التكاليف التشغيلية لفترة تصل إلى 3 أشهر، ومن ثم التواصل مع العميل لاستكمال الإجراءات.
وأكد أن الصندوق ماضٍ في تنفيذ استراتيجيته الداعمة لجهود الدولة للحد من الآثار المالية والاقتصادية على أنشطة القطاع الخاص بسبب فيروس كورونا المستجد من خلال 4 مبادرات، منها استكمال مبادرة تأجيل وهيكلة دفعات عملاء الصندوق من المشاريع الصغيرة والمشاريع الطبية، موضحاً أن عدد المستفيدين بلغ 378 مشروعاً صغيراً، و12 مشروعاً طبياً.
وأوضح الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية السعودي أن الصندوق كان أول المبادرين لمساعدة الشركات الصناعية في إدارة التدفقات النقدية، عبر توفير مبادرات لجميع عملائه من المنشآت الصناعية والقطاع الطبي، بقيمة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار)، مبيناً أن مبادرة تأجيل وإعادة هيكلة دفعات قروض العملاء من المشاريع المتوسطة التي تحل أقساطها في عام 2020، واستفاد منها 146 مشروعاً متوسطاً، تأتي استكمالاً لمبادرة الصندوق في تأجيل وهيكلة دفعات عملاء الصندوق من المشاريع الصغيرة والمشاريع الطبية، التي بلغ عدد المستفيدين منها 378 مشروعاً صغيراً، و12 مشروعاً طبياً.
وأضاف أن من بين المبادرات دعم تكاليف المواد الخام لقطاع المستلزمات الطبية والأدوية، حيث تأتي لتمويل نفقات الاستيراد في مجال صناعة المستلزمات الطبية والأدوية، مشيراً إلى أنه يتم العمل على دراسة ملفات شركات متقدمة للاستفادة من المبادرة عن طريق موقع الصندوق الصناعي في مجال تصنيع المستلزمات الطبية والأدوية وتحديد المبلغ المتوقع.
ومن جهة أخرى، أطلقت أكاديمية صندوق التنمية الصناعية السعودي مؤخراً برنامجاً تدريبياً تنفيذياً، بالتعاون مع مركز ستانفورد لتطوير الخبرات في جامعة ستانفورد، حيث يركز البرنامج على تدريب المديرين السعوديين في المنظومة الصناعية في القطاعين العام والخاص على مهارات الابتكار وقيادة الأعمال في الأزمات، ومتابعة فرص النمو والتطوير في الصناعة بشكل مستدام.
ويستمر البرنامج لمدة 12 أسبوعاً، بعنوان «قيادة التحول الإبداعي في الأزمات»، ويهدف إلى توفير المعرفة لمساعدة المديرين الصناعيين على دعم الفرق والتحولات التنظيمية في الأزمات.
ويشتمل البرنامج على دورات تدريبية عبر الإنترنت تم تطويرها من قبل أعضاء هيئة التدريس في جامعة ستانفورد، ويقدمها مركز تطوير الخبرات في جامعة ستانفورد، فيما سيتم تقديم 4 دورات افتراضية مع المشاركين في البرنامج لاستكشاف الموضوعات المهمة والتفاعل مع المشاركين، إضافة إلى 3 جلسات نقاشية من قبل أكاديمية الصندوق الصناعي لتطبيق رؤى التطوير والإبداع في المنظومة الصناعية، بينما ينتهي البرنامج بجلسة عرض مشروع اختيارية، وحصول المشارك على وثيقة من مركز تطوير الخبرات في جامعة ستانفورد.


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق أكبر واحة ابتكار مائي بالعالم

الاقتصاد جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)

السعودية تطلق أكبر واحة ابتكار مائي بالعالم

أطلقت السعودية «واحة المياه» في رابغ، التي تعد إحدى أبرز المنظومات البحثية والابتكارية المتكاملة في العالم والمخصصة لتطوير حلول وابتكارات نوعية بمجال المياه.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد ممثلو «إكسون موبيل» و«أرامكو السعودية» و«سامرف» خلال مشاركتهم في حفل التوقيع (الشرق الأوسط)

«أرامكو» و«إكسون موبيل» تتفقان على إنشاء مجمع للبتروكيميائيات في السعودية

وقّعت كلٌّ من «أرامكو السعودية»، و«إكسون موبيل»، و«سامرف»، اتفاقية إطارية لتقييم أعمال تطوير ضخمة لمصفاة «سامرف» في ينبع.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد صورة جماعية من حضور «قمة كوموشن العالمية» المقامة حالياً في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تتجه لتسريع «التاكسي الطائر» بالمدن الكبرى بدءاً من 2026

شهدت «قمة كوموشن العالمية»، المقامة حالياً بالرياض، إعلان «الهيئة العامة للطيران المدني» توقيع مذكرة تفاهم؛ بهدف تسريع نشر خدمات «التاكسي الطائر» بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى طائرات «الخطوط السعودية» (موقع الشركة الإلكتروني)

السعودية تؤسِّس جمعية لمُصنِّعي الطائرات غير الربحية

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية تأسيس جمعية «مصنِّعي الطائرات غير الربحية» التي تستهدف دعم جهود توطين صناعة الطيران في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء ينبع التجاري (واس)

«مواني» السعودية توقّع عقداً لبدء أعمال تشغيل مركز لوجستي بميناء ينبع

وقّعت الهيئة العامة للمواني (مواني) عقداً مع شركة «كيو السعودية»، لبدء أعمال تطوير وتشغيل مركز لوجستي متكامل بميناء ينبع التجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البتكوين»... رحلة «الأفعوانية» في 2025 قد تنتهي بتسجيل أول تراجع سنوي منذ 2022

رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)
رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)
TT

«البتكوين»... رحلة «الأفعوانية» في 2025 قد تنتهي بتسجيل أول تراجع سنوي منذ 2022

رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)
رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)

بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية وعمليات البيع الكاسحة، كان عام 2025 بمثابة رحلة «أفعوانية» لعملة البتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، التي باتت مهددة بإنهاء العام بتسجيل أول تراجع سنوي لها منذ عام 2022. يأتي هذا في وقت يتعزز فيه ارتباط العملة المشفرة بحركة أسواق الأسهم العالمية، متأثرة بالمخاوف بشأن الفقاعة المحتملة لأسهم الذكاء الاصطناعي، وتوقعات قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

عام مضطرب

شهدت مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية أيضاً عاماً مضطرباً، حيث سجلت قمم قياسية قبل أن تتراجع مراراً، وسط قلق الأسواق من الرسوم الجمركية، وأسعار الفائدة، واحتمالية وجود «فقاعة» في قطاع الذكاء الاصطناعي، وهو ما جعل المحللين يصفون ما شهدته العملة برحلة «أفعوانية»؛ أي الصعود والهبوط الدراماتيكي في قيمتها.

وعلى الرغم من أن الأسهم صعدت في معظمها على أساس سنوي، فإن الارتباط العام لعملة البتكوين بأسعار الأسهم، قد تعزز بشكل ملحوظ هذا العام.

ويُرجع المحللون هذا التزايد في الترابط إلى دخول المستثمرين التقليديين من الأفراد والمؤسسات إلى سوق العملات المشفرة. ومن المتوقع أن تصبح «البتكوين» العام المقبل، أكثر ارتباطاً بالعوامل التي تحرك الأسهم وأصول المخاطر الأخرى؛ مثل التحولات في السياسة النقدية والتوتر بشأن التقييمات العالية لأسهم الذكاء الاصطناعي.

رجل يحمل هاتفاً عليه شعار «بتكوين» في مولهاوس (أ.ف.ب)

تراجعات حادة بعد الذروة القياسية

يوم الاثنين، كانت عملة البتكوين تحوم حول مستوى 89 ألف دولار، وفقاً لما ذكره غاسبر دي مير، خبير استراتيجيات التداول في شركة «وينترميوت»، بعد أن حلقت عالياً في وقت سابق من العام مع انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الداعم للعملات المشفرة، وهوت العملات المشفرة - إلى جانب الأسهم - في أبريل (نيسان)، على خلفية إعلاناته حول الرسوم الجمركية، لكنها سرعان ما انتعشت.

وبلغت «البتكوين» ذروتها التاريخية فوق 126 ألف دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، لكن بعد أيام قليلة فقط، في 10 أكتوبر، انخفضت السوق مجدداً بعد إعلان ترمب عن تعريفة جديدة على الواردات الصينية، وتهديده بفرض ضوابط على تصدير البرامج الحيوية. وأثار ذلك تصفية لما قيمته أكثر من 19 مليار دولار من مراكز السوق المشفرة ذات الرافعة المالية، لتُسجل أكبر تصفية في تاريخ العملات المشفرة.

تفاؤل حذر

كافحت «البتكوين» لاستعادة عافيتها منذ ذلك الحين، وشهدت في نوفمبر (تشرين الثاني)، أكبر انخفاض شهري لها منذ منتصف عام 2021. ورغم تراجع التشاؤم في سوق الخيارات قليلاً في الأسابيع الأخيرة، فإن المتداولين قدروا نهاية الأسبوع الماضي، احتمالية إنهاء «البتكوين» العام دون مستوى 80 ألف دولار بنسبة 15 في المائة، مقارنة بـ20 في المائة قبل بضعة أسابيع.

ويُعدّ هذا الأمر ضربة لمؤيدي العملة المشفرة، بما في ذلك شركة «مايكل سايلور» التي كانت تتوقع أن يصل الرمز إلى 150 ألف دولار هذا العام. كما حذر الرئيس التنفيذي لشركة «استرايتيجي» من «شتاء بتكوين» محتمل الشهر الماضي.

شاشة تعرض شعارات «بتكوين» في مولهاوس (أ.ف.ب)

ترابط متزايد مع أسهم الذكاء الاصطناعي

سلّطت الانخفاضات الحادة في شهري أبريل وأكتوبر، الضوء على العلاقة المتنامية بين «البتكوين» والأسهم، لا سيما أسهم الذكاء الاصطناعي، التي تشترك في سمات مماثلة وتأثرت بمخاوف من أن تقييماتها في منطقة «فقاعة». تاريخياً، لم تكن «البتكوين» والأسهم تتحركان بشكل متزامن، لأن العملات المشفرة كانت تُعدّ استثماراً بديلاً.

وتظهر بيانات مجموعة بورصات لندن أن متوسط الارتباط بين «البتكوين» و«مؤشر ستاندرد آند بورز 500» في عام 2025، بلغ 0.5، مقارنة بـ0.29 في عام 2024. أما بالنسبة لمؤشر «ناسداك 100» الذي يركز على التكنولوجيا، فبلغ متوسط الارتباط هذا العام 0.52، مقارنة بـ0.23 في عام 2024.

وأصبحت العملات المشفرة حساسة بشكل خاص لتحركات أسهم الذكاء الاصطناعي جزئياً، لأنها كانت محركات لأسواق الأسهم الأوسع، وجزئياً لأنها تُعدّ حالياً استثمارات «تخمينية»، تعتمد بشكل كبير على معنويات المستثمرين ورغبتهم في المخاطرة.

وعلى غرار الأسهم، تبدو العملات المشفرة أيضاً حساسة بشكل متزايد لمسار أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يكون قرار «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب التوقعات لأسهم الذكاء الاصطناعي، محركاً رئيسياً لأسعار العملات المشفرة في المدى القريب، حيث تُسعّر الأسواق حالياً احتمالاً بنسبة 87 في المائة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع.


الذهب مستقر مع استعداد الأسواق لتصريحات متشددة من «الفيدرالي»

 أساور ذهب معروضة داخل متجر الذهب في الحي الصيني في بانكوك (رويترز)
أساور ذهب معروضة داخل متجر الذهب في الحي الصيني في بانكوك (رويترز)
TT

الذهب مستقر مع استعداد الأسواق لتصريحات متشددة من «الفيدرالي»

 أساور ذهب معروضة داخل متجر الذهب في الحي الصيني في بانكوك (رويترز)
أساور ذهب معروضة داخل متجر الذهب في الحي الصيني في بانكوك (رويترز)

استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، حيث أخذ المستثمرون في الحسبان إلى حد كبير خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، بينما يستعدون لإشارات إلى أن البنك المركزي الأميركي قد يتبع دورة تخفيف أكثر اعتدالًا من المتوقع في اجتماعه للسياسة النقدية الذي يستمر يومين ويبدأ في وقت لاحق من اليوم.

استقر سعر الذهب الفوري عند 4186.99 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 02:31 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 4215.80 دولار للأوقية.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»، إن المستثمرين يُعيدون ترتيب مراكزهم بشكل كبير قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية. أضاف «في وقت سابق من هذا الشهر، أشار (رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم) باول إلى توجيهات متشددة بخفض أسعار الفائدة خلال مؤتمره الصحفي. لذا، يُعيد المستثمرون في سوق سندات الخزانة الأميركية النظر في مراكزهم».

بلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى لها في شهرين ونصف يوم الاثنين. ويزيد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المُدرّة للعائد مثل السبائك.

يتوقع المحللون على نطاق واسع «خفضاً متشدداً» لأسعار الفائدة هذا الأسبوع، مصحوباً بتوجيهات وتوقعات تُشير إلى عتبة عالية لمزيد من التيسير النقدي في العام المقبل.

في الأسبوع الماضي، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي (PCE)، وهو مقياس التضخم المُفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، جاء متوافقًا مع التوقعات، بينما تحسنت ثقة المستهلكين في ديسمبر. وسجلت رواتب القطاع الخاص أكبر انخفاض لها في أكثر من عامين ونصف، لكن طلبات إعانة البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات.

تُشير الأسواق الآن إلى احتمال بنسبة 87 في المائة لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 9 و10 ديسمبر، بانخفاض عن 90 في المائة يوم الاثنين، وفقًا لأداة فيدووتش» التابعة لبورصة شيكاغو التجارية (سي إم إيه).

يميل انخفاض أسعار الفائدة إلى تفضيل الأصول غير المُدرّة للعائد مثل الذهب.

وفي أسواق أخرى، استقر سعر الفضة عند 58.10 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى قياسي له عند 59.32 دولار يوم الجمعة.

وقال وونغ: «في الوقت الحالي، تُعدّ الفضة من المعادن الثمينة ذات معامل بيتا أعلى»، مضيفًا أن انخفاض المخزونات، والطلب الصناعي القوي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، تُعزز زخمها، مما يدفعها إلى الإقبال على المخاطرة، مُتفوقةً على الذهب في الأداء.

ارتفع البلاتين بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 1650.20 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 1471.25 دولار.


النفط يتراجع وسط ترقب لمحادثات السلام الروسية وقرار الفائدة الأميركية

عامل يسير في مركز المعالجة الرئيسي بحقل كاشاجان النفطي البحري في بحر قزوين، غرب كازاخستان (رويترز)
عامل يسير في مركز المعالجة الرئيسي بحقل كاشاجان النفطي البحري في بحر قزوين، غرب كازاخستان (رويترز)
TT

النفط يتراجع وسط ترقب لمحادثات السلام الروسية وقرار الفائدة الأميركية

عامل يسير في مركز المعالجة الرئيسي بحقل كاشاجان النفطي البحري في بحر قزوين، غرب كازاخستان (رويترز)
عامل يسير في مركز المعالجة الرئيسي بحقل كاشاجان النفطي البحري في بحر قزوين، غرب كازاخستان (رويترز)

انخفضت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء، موسعة خسائرها التي تكبدتها بعد انخفاضها بنسبة 2 في المائة في الجلسة السابقة، مع ترقب الأسواق عن كثب محادثات السلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والقرار الوشيك لأسعار الفائدة الأميركية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات، أو 0.1 في المائة، لتصل إلى 62.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:09 بتوقيت غرينتش. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.75 دولار، بانخفاض 13 سنتاً، أو 0.2 في المائة.

وكان كلا العقدين انخفضا بأكثر من دولار واحد للبرميل يوم الاثنين بعد أن استأنف العراق الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 النفطي التابع لشركة «لوك أويل»، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم.

صرحت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة «فيليب نوفا»، قائلةً: «إن تراجع سعر برنت نحو 62 دولاراً يتماشى بسلاسة مع السيناريو الأوسع لشهر ديسمبر». وأضافت: «لقد تلاشى الضجيج حول الاضطرابات العراقية المحتملة بين عشية وضحاها، وسرعان ما عادت السوق إلى محورها الأساسي المتمثل في وفرة العرض وتوقعات الطلب الحذرة».

ستطلع أوكرانيا الولايات المتحدة على خطة سلام منقحة بعد محادثات في لندن بين رئيسها فولوديمير زيلينسكي وقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم ترايد»: «يحافظ النفط على نطاق تداول ضيق حتى نحصل على فكرة أفضل عن المسار الذي ستسلكه محادثات السلام».

وأضاف: «إذا انهارت المحادثات، نتوقع ارتفاع أسعار النفط، أو إذا تم إحراز تقدم، وكان هناك احتمال لاستئناف الإمدادات الروسية إلى سوق الطاقة العالمية، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار».

وفقًا لمصادر مطلعة، تُجري مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي محادثات لاستبدال سقف سعر صادرات النفط الروسية بحظر كامل للخدمات البحرية، في محاولة لخفض عائدات النفط الروسية.

كما يُترقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء، حيث تُقدّر الأسواق احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بنسبة 87 في المائة.

عادةً ما تُعدّ أسعار الفائدة المنخفضة دافعاً إيجابياً للطلب على النفط نظراً لانخفاض تكاليف الاقتراض، إلا أن بعض المحللين كانوا حذرين بشأن مدى تأثير ذلك على أسعار النفط في الوقت الحالي.

وصرحت ساشديفا من «فيليب نوفا»: «على الرغم من أن الأسواق مُستثمرة بشكل كبير في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء، والذي قد يُخفّض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو أمر قد يُقدّم دعماً قصير الأجل عند الحد الأدنى من نطاق 60-65 دولاراً، إلا أن هيكل الأسعار الأوسع لا يزال مُرتكزًا على توقعات فائض المعروض في سوق النفط بحلول عام 2026».