الرئيس الأفغاني وخصمه يوقّعان اتفاقاً لتقاسم السلطة

الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله (إ.ب.أ)
الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الأفغاني وخصمه يوقّعان اتفاقاً لتقاسم السلطة

الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله (إ.ب.أ)
الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله (إ.ب.أ)

ذكر متحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم (الأحد)، أن الرئيس وخصمه عبد الله عبد الله وقّعا اتفاقاً لتقاسم السلطة بغية إنهاء جمود سياسي مستمر منذ أشهر مما عرقل التقدم صوب السلام.
وقال المتحدث صديق صديقي على «تويتر»: «الاتفاق السياسي بين الرئيس غني والدكتور عبد الله عبد الله وُقّع للتوّ»، مضيفاً أن عبد الله سيقود المجلس الخاص بمحادثات السلام وسيجري إشراك أعضاء فريقه في الحكومة.
ويأتي الاختراق في وقت تواجه أفغانستان سلسلة أزمات بينها التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد وازدياد أعمال العنف التي راح ضحيتها العشرات الأسبوع الماضي.
وكان عبدالله يشغل منصب «رئيس السلطة التنفيذية» بموجب اتفاق سابق لتقاسم السلطة لكنه خسر المنصب عقب هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها غني في سبتمبر (أيلول) وسط تهم بالتزوير.
وطعن عبد الله في نتائج الانتخابات وأعلن تشكيل حكومة موازية في وقت سابق من العام، الأمر الذي أضعف وضع إدارة غني في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة دفع عملية السلام مع حركة «طالبان» وإنهاء الحرب الأفغانية الدائرة منذ 19 عاماً.
وأعلن عبدالله، طبيب العيون، نفسه رئيسا وأقام حفل تنصيب في التاسع من مارس (آذار) بينما أعيد تنصيب غني كرئيس في اليوم ذاته.
وأبرم الخصمان الأحد اتفاقا جديدا لتقاسم السلطة يشير خبراء إلى أنه قد يساهم في إخراج أفغانستان من أزمتها السياسية.
وبموجب الاتفاق، سيقود عبد الله محادثات السلام المستقبلية مع طالبان، التي وقعت اتفاقا تاريخيا مع واشنطن يمهّد لسحب القوات الأجنبية من أفغانستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».