أوروبا تندفع نحو الصيف... و«الصحة العالمية» قلقة

التصعيد الأميركي ـ الصيني الجديد يهدد اجتماعاً دولياً افتراضياً حول «كورونا» غداً... وارتفاع الإصابات خليجياً

أشخاص يتنزهون في شاطئ قريب من مونبلييه في فرنسا أمس (أ.ف.ب)
أشخاص يتنزهون في شاطئ قريب من مونبلييه في فرنسا أمس (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تندفع نحو الصيف... و«الصحة العالمية» قلقة

أشخاص يتنزهون في شاطئ قريب من مونبلييه في فرنسا أمس (أ.ف.ب)
أشخاص يتنزهون في شاطئ قريب من مونبلييه في فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رسمت شواطئ أوروبا، أمس، صورة قريبة من الحياة ما قبل «كورونا»، واستقبل بعضها زواراً للمرة الأولى منذ أسابيع من الإغلاق الصارم. وفيما بدا أن أوروبا تندفع نحو الصيف، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها، محذّرة من التراخي في فرض تدابير الوقاية الضرورية لمنع موجة جديدة من الإصابات.
وأعادت فرنسا، الوجهة السياحية الأولى في أوروبا، فتح عدد من المواقع البارزة أمس، منها جبل «سان ميشال» وكاتدرائية «شارتر» و«مزار لورد». لكن لا يسمح بزيارتها إلا لسكان المنطقة، إذ تبقى التنقلات محصورة ضمن مسافة 100 كيلومتر. كما سمحت السلطات بفتح العديد من الشواطئ، على أن يكون استخدامها «نشطاً»، أي للسباحة أو الرياضة من دون الاستجمام في الشمس أو تناول الطعام في الهواء الطلق، أو تنظيم نشاطات جماعية.
بدورها، أعادت اليونان فتح شواطئها الخاصة بعدما فتحت شواطئها العامة في 4 مايو (أيار)، شريطة الالتزام بقواعد صارمة مثل حظر الجلوس على مسافة أقل من أربعة أمتار عن الشخص المجاور، فيما قال رئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا إن بلاده ستعيد فتح شواطئها في السادس من يونيو (حزيران).
أما إيطاليا، التي تضررت بشدة من الوباء، فتأمل في عودة السياح، لا سيما أن اقتصادها يعول كثيراً على السياحة وأعلنت إعادة فتح حدودها اعتباراً من 3 يونيو (حزيران) أمام سياح الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر إعادة فتح أبواب كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان غداً.
في سياق متصل، يهدد التصعيد الأميركي - الصيني نجاح قمة منظمة الصحة العالمية غدا، التي ينتظر أن تشارك فيها الدول الأعضاء افتراضيا. وتسعى المنظمة إلى تنسيق جهود مكافحة الوباء، وإتاحة المنتجات الضرورية للتصدي له بصورة منصفة.
من جهتها، سجّلت معظم دول الخليج ارتفاعا في الإصابات. وفي السعودية، تركّزت غالبية الحالات الجديدة في 5 مدن وتوزعت بين الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام.
... المزيد


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».