قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة) إن استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين يخدم مصالح شعبي الدولتين، وذلك رداً على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال فيها إنه قد يقطع العلاقات مع البلد صاحب ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان للصحافيين، خلال إفادة صحافية يومية، إن الولايات المتحدة مع ذلك بحاجة إلى التعاون مع الصين من أجل إرساء علاقات مستقرة.
وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن بوتيرة متسارعة في الأشهر الأخيرة، مع تصاعد انتقادات ترمب وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين لطريقة تعامل الصين مع تفشي مرض «كوفيد- 19» وتهديدهم باتخاذ تدابير عقابية مختلفة ضدها.
كما أدت محاولة من جانب إستونيا وألمانيا للتغلب على مأزق بين الولايات المتحدة والصين، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى ازدياد الجمود على ما يبدو بخصوص تحرك يتعلق بجائحة «كورونا».
ويحاول أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر منذ أكثر من سبعة أسابيع الاتفاق على نص يهدف في نهاية الأمر إلى دعم دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 23 مارس (آذار) لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية حتى يمكن للعالم التركيز على الجائحة.
لكن المحادثات بشأن مسودة قرار أعدتها فرنسا وتونس تعثرت بسبب مواجهة بين الصين والولايات المتحدة، بشأن الدعوة إلى دعم منظمة الصحة العالمية. ولا تريد الولايات المتحدة الإشارة إلى المنظمة العالمية؛ بينما تصر الصين على ضرورة أن يتضمن القرار ذلك.
ولذلك وزعت إستونيا وألمانيا يوم الثلاثاء مسودة قرار جديدة على مجلس الأمن تركز ببساطة على تأييد غوتيريش، والدعوة إلى هدنة إنسانية في الصراعات حول العالم لمدة 90 يوماً، ولا تتضمن أي إشارة إلى منظمة الصحة العالمية.
غير أن دبلوماسياً صينياً، تحدث مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، قال: «لا توجد إمكانية لتبني المسودة الألمانية الإستونية».
الصين: استقرار العلاقات مع أميركا يصب في مصلحة البلدين
الصين: استقرار العلاقات مع أميركا يصب في مصلحة البلدين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة