مصر تُجهز خطة لـ«التعايش مع كورونا» وتواصل استقبال العالقين

تشديد على ارتداء الكمامات واستمرار إغلاق الأماكن الترفيهية

مصر تُجهز خطة لـ«التعايش مع كورونا» وتواصل استقبال العالقين
TT

مصر تُجهز خطة لـ«التعايش مع كورونا» وتواصل استقبال العالقين

مصر تُجهز خطة لـ«التعايش مع كورونا» وتواصل استقبال العالقين

جهّزت مصر خطة لـ«التعايش مع فيروس كورونا المستجد» تتضمن وفق مقترحها المبدئي «التشديد على المصريين بارتداء (الكمامات)، واستمرار إغلاق الأماكن الترفيهية والمدارس والجامعات»، في حين تَواصل أمس «عودة العالقين إلى البلاد». وشدّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، على «ضرورة أن تتضمن خطة (التعايش مع كورونا) عقوبات لغير الملتزمين»، مجدداً «التأكيد على ضرورة التأكد من توافر جميع المستلزمات الطبية في المستشفيات ومتابعة المخزون بصورة دورية»، مؤكداً خلال اجتماع متابعة الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة «كورونا» أمس، أن «المواصفات المعتمدة لـ(الكمامات) المستدامة سيتم تعميمها على المصانع المتخصصة، وذلك بالتنسيق مع وزيرة التجارة والصناعة، لبدء تصنيعها وفقاً لهذه المواصفات، بحيث تكون متوافرة ومتاحة لجميع المصريين».
من جهته، قال الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي في مصر: «نعمل حالياً على تكثيف إنتاجنا في المصانع الحربية من (الكمامات)»، لافتاً إلى أنه من «المتوقع أن يبلغ الإنتاج منها بنهاية الشهر نحو 4.5 مليون (كمامة) يومياً». فيما ذكرت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان أن «خطة الدولة لـ(التعايش مع كورونا)، تتضمن تفعيل غرفة أزمات بكل محافظة في ربوع البلاد، وإنشاء أكثر من وسيلة اتصال بغرفة الطوارئ للإبلاغ عن المستجدات في كل منشأة صحية. وتنظيم عملية تقديم الخدمات الصحية من خلال العيادات الخارجية عبر تقليل مدد الانتظار، وزيادة عدد العيادات، والحجز عن طريق (كول سنتر). هذا إلى جانب تفعيل الفرز البصري لجميع المرضى قبل الدخول إلى المرافق الصحية، مع تحديد آليات لعزل المشتبه بهم. فضلاً عن التدريب المستمر للعاملين على إجراءات مكافحة العدوى».
وشدّدت «الصحة» أمس على «ضرورة ارتداء المصريين (الكمامة) أثناء الخروج من المنازل، والتأكيد على التباعد الاجتماعي للحد من الزحام، وإلزام أصحاب الأعمال والمولات بوضع وسائل تطهير الأيدي على أبوابها. واستمرار إغلاق دور السينما والمسارح والمقاهي وجميع الأماكن الترفيهية، والمطاعم، والجامعات، والمدارس، والحضانات، وصالات التمارين واللياقة البدنية والنوادي الرياضية، واستمرار عدم إقامة الأفراح والجنازات وغيرها من المناسبات التي تتم في تجمعات».
وأكدت «الصحة» أن «خطة التعايش التي تم طرحتها بشكل مبدئي تستهدف الاستعداد للعودة التدريجية للحياة الطبيعية في البلاد خلال مرحلة انحسار (كورونا)... وهذا الوضع يتطلب اتباع إجراءات قياسية للحد من حدوث أي انتشار موسع للمرض».
بدوره، حذّر النائب أيمن أبو العلا، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب المصري (البرلمان) من «تبادل (الكمامات) بين المصريين»، مشدداً على «ضرورة توفير (الكمامات) في المواصلات العامة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة إقرار التباعد الاجتماعي». وقال أبو العلا، أمس، على صفحته بـ«فيسبوك»، نحن «الآن في حاجة إلى حذر إجباري، وليس اختيارياً، من خلال إلزام الجميع بإتباع التعاليم والتدابير الاحترازية اللازمة لمنع انتشار الفيروس».
فيما تواصل عودة المصريين العالقين، إذ وصلت إلى مطار مرسى علم، أمس، رحلة طيران قادمة من مطار واشنطن، على متنها 226 مصرياً من العالقين هناك، في إطار خطة الدولة لإعادة المصريين العالقين بالخارج.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».