اعتذار أبطال «رجالة البيت» عن «ضعف المسلسل» يثير اهتمام المصريين

أحمد فهمي: «لا أحب تقديم مبررات والقادم أفضل»

أفيش مسلسل «رجالة البيت»  -  أحمد فهمي مع أكرم حسني
أفيش مسلسل «رجالة البيت» - أحمد فهمي مع أكرم حسني
TT

اعتذار أبطال «رجالة البيت» عن «ضعف المسلسل» يثير اهتمام المصريين

أفيش مسلسل «رجالة البيت»  -  أحمد فهمي مع أكرم حسني
أفيش مسلسل «رجالة البيت» - أحمد فهمي مع أكرم حسني

أثار المسلسل الكوميدي المصري «رجالة البيت» الذي يجري عرضه حالياً ضمن ماراثون دراما رمضان، جدلاً وسجالاً فنياً واسعاً في مصر، بعد تعرضه إلى انتقادات حادة من المتابعين والنقاد بسبب «ضعف مستواه الفني والكوميدي»، رغم مشاركة نجوم كوميديين بارزين به على غرار أحمد فهمي وأكرم حسني، وبيومي فؤاد.
فبحسب متابعين ونقاد، فإن أحداث المسلسل لم تحمل خطاً درامياً موحداً، ولم يكن لها مضمون وهدف واضح، بالإضافة إلى كثرة الاعتماد على «إفيهات» السوشيال ميديا المكررة، والمعروفة سلفاً، مما دفع عدداً من أبطال المسلسل إلى تقديم الاعتذار إلى منتقدي العمل على مواقع التواصل الاجتماعي، ووعدوهم بتقديم أعمال أفضل خلال المرحلة المقبلة.
تدور فكرة العمل حول «تيمون وبومبا» ويقوم بدورهما أكرم حسني وأحمد فهمي ويقدمان مغامرات كوميدية، عبر حلقات منفصلة ومتصلة، بالاشتراك مع الفنان بيومي فؤاد ونجمة «مسرح مصر» ويزو، والفنان لطفي لبيب، المسلسل من تأليف أيمن وتار، وإخراج أحمد الجندي.
ويرى نقاد فن مصريون من بينهم الناقدة ماجدة خير الله أن «المشكلة الرئيسية في (رجالة البيت) أنه ليس له هدف محدد ومضمون تستند إليه الأحداث، فالسيناريو مهلهل ولم يقدم جديداً». وأضافت ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف الواضح خلال السياق الدرامي هو ما تبنى عليه الأحداث بمنطقية وسلاسة وهو ما يثري العمل ككل، وعدم توفره يعد فقراً فنياً»، مؤكدة أن «ضعف كتابة المسلسل هو السبب في السجال الدائر وليس الفنانين».
ورد مؤلف العمل أيمن وتار على انتقادات الجمهور للمسلسل قائلاً في تصريحات صحافية مساء أول من أمس: «المشاهد له الحق الكامل في مشاهدة العمل وإدلاء رأيه سواء بالانتقادات أو الإشادات»، مؤكداً أن «أي عمل فني يُصنع في النهاية من أجل الجمهور لذلك على الصناع تقبل الآراء مهما تباينت».
ونقل أحد المواقع الإخبارية على لسان بيومي فؤاد قوله: «أنا عارف دمنا تقيل بس والله صورنا في ظروف صعبة».
لكن بيومي فؤاد أوضح خلال مداخلة تلفزيونية، مساء أول من أمس: أن التصريحات المنسوبة له تم تأويلها بشكل خاطئ وأنه يُكن لكل صناع العمل كل التقدير والاحترام». مضيفاً أن «تغيير السيناريو بسبب أزمة وباء كورونا، كان السبب في أن يحيد العمل عن مساره، حيث تم تغيير مصير الكثير من مشاهده المهمة التي كانت تعتمد على التصوير الخارجي».
وقال فؤاد لـ«الشرق الأوسط»: «التصريحات التي نسبت إلي غير دقيقة، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق في الأمر».
وحقق الفنان بيومي فؤاد حضوراً وانتشاراً لافتاً خلال موسم دراما رمضان الحالي عبر مسلسل «خيانة عهد» من بطولة الفنانة المصرية يسرا، ونال إشادات عدة بسبب هذا الدور، كما شارك كذلك في مسلسل «سكر زيادة» مع نادية الجندي ونبيلة عبيد.
بدوره، اعترف الممثل المصري أحمد فهمي بـ«خذلانه لجمهوره» بسبب مسلسل «رجالة البيت»، عندما اعتذر لمنتقديه على حسابه الخاص على موقع «إنستغرام»، ورد فهمي على التعليقات التي تنتقد العمل قائلاً: «إن شاء الله اللي جاي أحسن... أنا مبحبش أدي مبررات وزعلان إني خذلتكم». وفي تعليق على منتقد آخر قال فهمي: «أنا زعلان إنه معجبكش... أوعدك بفيلم أقوى»، وفي تعليق آخر قال: «إن شاء الله أعوضها لك».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.