في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأميركية وإقفال المدارس والجامعات خوفاً من الوباء، بدأت العديد من الدلائل تشير إلى عدم إمكانية إعادة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في الخريف المقبل.
ورغم ضغوط الرئيس دونالد ترمب من أجل استئناف سريع للدروس، فإنّ توقعات ارتفاع عدد القتلى أكثر مما هو عليه تهدد بالفعل العام الدراسي 2020 - 2021 في المناطق الأكثر تضرراً، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقال أحد كبار مستشاري فريق ترمب حول تفشي الفيروس التاجي، الدكتور أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أمام لجنة في مجلس الشيوخ، إنه يجب على الكليات والمدارس ألا تتوقع توافر لقاح أو علاج للفيروس في الوقت الذي يعود فيه الطلاب إلى المقاعد الدراسية في الفصل الجديد.
وسوف يناقش تحذير فوشي كل من مديري المدارس والسلطات ورؤساء الكليات الذين يحاولون رسم استراتيجية لنوع ما من استئناف الفصول. وهو يؤكد أنه في حين أن الأطفال في الولايات ذات معدلات الإصابة المنخفضة سيعودون العام الدراسي المقبل، فإن أولئك الموجودين في مناطق النقاط الساخنة قد لا يعودون في الفترة نفسها.
وظهر الخلاف حول آلية إغلاق المدارس السارية في 48 ولاية ومنطقة كولومبيا، وفقاً لإحصاء شبكة «سي إن إن» في جلسة استماع بمجلس الشيوخ أمس (الثلاثاء) بعد أن حذر السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي راند بول الدكتور فوشي من أنه لا يتمتع بصلاحية إعطاء «القرار النهائي» حول إعادة الطلاب إلى صفوفهم.
وأشار بول إلى أن معدلات وفيات الشباب منخفضة نسبياً، واقترح أن الفيروس كان «حميداً» نسبياً خارج نيو إنجلاند.
وقال بول: «أعتقد أن فكرة أنه سيكون لدينا استراتيجية وطنية وعدم ذهاب أحد إلى المدرسة أمر مثير للسخرية نوعاً ما». وتابع: «يجب علينا فعلاً أن نقوم بفتح المدارس بحسب المناطق. بعض الناس يضعون توقعات خاطئة... إذا أبقينا الأطفال خارج المدرسة لمدة عام آخر، فإن ما سيحدث هو أن الأطفال الفقراء والمحرومين الذين ليس لديهم آباء قادرين على تعليمهم في المنزل لن يتعلموا لمدة عام كامل... أعتقد أنه خطأ كبير إذا لم نفتح المدارس في الخريف».
وحذر فوشي بول من أن البلاد بحاجة إلى أن تكون «حذرة للغاية» بشأن التقليل من تأثير «كوفيد - 19» على الشباب على وجه التحديد، مستشهداً بالمتلازمة الالتهابية التي قتلت عدداً من الأطفال في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال فوشي: «أعتقد أنه من الأفضل توخي الحذر إذا لم نكن متحمسين للتفكير في أن الأطفال محصنون تماماً من التأثيرات الضارة للفيروس».
ويدفع الرئيس الأميركي بقوة من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد، الأمر الذي يُعتبر أساسياً لحملة إعادة انتخابه، واقترح على حكام الولايات إعادة فتح المدارس قبل عدة أسابيع.
وقال ترمب: «يفكر الكثير من الناس في فتح المدارس، وأعتقد أن هذا شيء يمكنهم أخذه بعين الاعتبار بجدية وربما القيام به».
رغم كورونا... سيناتور أميركي يعتبر الاستمرار بإقفال المدارس «خطأ كبيراً»
رغم كورونا... سيناتور أميركي يعتبر الاستمرار بإقفال المدارس «خطأ كبيراً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة