سجلت المملكة المتحدة أكثر من 36 ألف وفاة حتى مطلع مايو (أيار)، يعتقد أنها ناجمة عن فيروس كورونا المستجد، بينما تجاوز عدد الوفيات المعدل الطبيعي في السنوات السابقة بـ50 ألف حالة منذ بداية تفشي الوباء، بحسب إحصاءات رسمية نُشرت اليوم (الثلاثاء).
ويكشف هذا التقييم الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء والذي يشير إلى صعوبة الوضع في دور المسنين، حصيلة أعلى من تلك التي أوردتها وزارة الصحة والتي تحدّثت أمس(الإثنين) عن 32 ألفاً و65 وفاة لمرضى ثبتت إصابتهم بـ«كوفيد-19» في المستشفيات ودور المسنين.
وأحصى المكتب، على مدى الأسابيع الستة بين 21 مارس (آذار) و1 مايو، 36 ألفاً و473 وفاة (باستثناء غير المقيمين) لحالات ذكرت شهادات وفاتهم أن إصابتهم بالفيروس كينت السبب المشتبه به للوفاة.
ويؤكد المنحى الأسبوعي الانخفاض العام الملاحظ منذ منتصف أبريل (نيسان) في التقارير اليومية، لكنه يشير إلى أن الوضع لا يزال صعباً في دور المسنين.
وقال المحلل في مكتب الإحصاء نيكولاس ستريب لشبكة «بي بي سي»: «لسوء الحظ، تعاني دور المسنين من أبطأ انخفاض». وأشار إلى أن حصيلة الوفيات في هذه المؤسسات تجاوزت للمرة الأولى منذ بداية الوباء تلك المسجلة في المستشفيات خلال الأسبوع الذي انتهى في الأول من مايو.
وسجلت إنجلترا وحدها أكثر من 8000 حالة وفاة في هذه المؤسسات بحلول 8 مايو، وفقًا للبيانات التي جمعها مكتب الإحصاءات من المشرفين عليها.
وحاول المكتب تحديد زيادة حجم الوفيات التي يسببها هذا الوباء، فتبين بالمجمل، على مدى ستة أسابيع من الوباء، تسجيل أكثر من 50 ألف حالة وفاة إضافية مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية، كما أوردن وكالة الصحة الفرنسية.
وأعلنت المملكة المتحدة تدابير الإغلاق العام في 23 مارس على تُرفع تدريجيا بدءاً من غد (الأربعاء) في إنجلترا فقط، عبر السماح للناس بالخروج بحرية وعودة بعض الموظفين إلى العمل.
ويمكن في مرحلة ثانية، اعتبارا من 1 يونيو (حزيران) إذا تم تحقيق تقدم في مكافحة الفيروس، إعادة فتح المدارس الابتدائية واستئناف بعض الأنشطة التجارية والرياضية، كما يمكن للأسر تبادل الزيارات. وفي المرحلة الثالثة، اعتبارا من يوليو (تموز)، سيعاد فتح الحانات ومحلات تصفيف الشعر ودور العبادة وقاعات السينما.
ولدى شرح مراحل خطته أمس (الإثنين)، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام مجلس العموم أنه «إذا ظهرت معطيات عكس المتوقع (...) لن نتردد في كبح وتأجيل (رفع) التدابير أو تعويضها بأخرى».
بريطانيا: تباين في أرقام الوفيات بـ«كورونا» بين مكتب الإحصاء ووزارة الصحة
بريطانيا: تباين في أرقام الوفيات بـ«كورونا» بين مكتب الإحصاء ووزارة الصحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة