دراسة: فيتامين «د» قد يقلل من مضاعفات كورونا الخطرة

فتاتان تلعبان بالقرب من احد شواطىء كاليفورنيا ويظهر غروب الشمس خلفهما (أرشيف - رويترز)
فتاتان تلعبان بالقرب من احد شواطىء كاليفورنيا ويظهر غروب الشمس خلفهما (أرشيف - رويترز)
TT

دراسة: فيتامين «د» قد يقلل من مضاعفات كورونا الخطرة

فتاتان تلعبان بالقرب من احد شواطىء كاليفورنيا ويظهر غروب الشمس خلفهما (أرشيف - رويترز)
فتاتان تلعبان بالقرب من احد شواطىء كاليفورنيا ويظهر غروب الشمس خلفهما (أرشيف - رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن فيتامين «د» يبدو أنه يساعد في تقليل المضاعفات الخطيرة بين مرضى فيروس كورونا المستجد، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وقام باحثون من كلية ترينيتي في دبلن، وجامعة ليفربول والدراسة الآيرلندية للشيخوخة (تيلدا) بفحص الارتباط بين مستويات فيتامين د ومعدلات وفيات مرضى كوفيد - 19.
ووجد الدكتور إيمون ليرد والبروفسور روز آن كيني التي شاركت في الدراسة، أن فيتامين «د» يمكن أن يساعد في دعم الجهاز المناعي من خلال عدد من المسارات التي تشارك في محاربة فيروس كورونا.
وبعد تحليل ما يزيد عن 20 عاماً من البيانات الأوروبية حول فيتامين «د»، ومقارنتها بالإحصاءات الحالية حول «كوفيد - 19»، أظهر الباحثون أنه تم تسجيل أعلى معدلات الإصابات والوفيات بين السكان الذين لديهم معدلات منخفضة من فيتامين «د».
ويشمل ذلك أمثالا من إسبانيا وإيطاليا اللتين تعانيان من معدلات عالية من نقص بالفيتامين «د»، رغم التعرض المتزايد لأشعة الشمس.
وتتمتع بلدان مثل النرويج وفنلندا والدنمارك، التي سجلت معدلات أقل نسبياً من الإصابة والوفاة المرتبطة بكورونا، بمستويات أعلى من فيتامين «د» رغم التعرض الأقل لأشعة الشمس، ذلك لأن المكملات الغذائية والأطعمة الغنية بهذا الفيتامين تعتبر أكثر شيوعاً هناك.
وقال مؤلفو التقرير إن العلاقة بين انخفاض مستويات فيتامين «د» والوفيات الناجمة عن كورونا تعتبر «ذات دلالة إحصائية»، كما حثوا الحكومة الآيرلندية على تغيير توصيات المكملات الغذائية.
وأوضحت البروفسور كيني من كلية ترينيتي أنه في حين لا توجد حالياً نتائج ذات شواهد تثبت بشكل قاطع أن فيتامين «د» يؤثر بشكل مفيد في محاربة كوفيد - 19. إلا أنه هناك أدلة ظرفية قوية على الارتباط بين هذا الفيتامين وشدة الإصابة بالمرض. وتابعت: «ندعو الحكومة الآيرلندية إلى تحديث المبادئ التوجيهية على وجه السرعة وتشجيع جميع البالغين على تناول المكملات الغذائية خلال أزمة كورونا».
وأضاف المؤلف المشارك بالدراسة الدكتور ليرد: «هنا نرى أدلة على وجود صلة بين فيتامين «د» والوفيات». وقال: «إن تناول فيتامين «د» سيكون له بالتأكيد فوائد للصحة العامة ويمكنه أن يدعم وظيفة المناعة. إن مثل هذا البحث لا يزال استكشافياً ونحتاج إلى مزيد من التجارب للحصول على أدلة ملموسة على ذلك».
وتعزز الدراسة الأدلة التي تشير إلى أن مرضى كورونا الذين يعانون من ارتفاع مستويات فيتامين «د» هم أكثر عرضة للنجاة من المرض.
وفي الأسبوع الماضي، وجدت دراسة من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة أن المرضى الذين يعانون من نقص حاد من فيتامين د هم أكثر عرضة لمضاعفات كبيرة تتعلق بالوباء.


مقالات ذات صلة

7 علامات تشير إلى نقص فيتامين «د» في جسمك

صحتك مكملات فيتامين «د» (رويترز)

7 علامات تشير إلى نقص فيتامين «د» في جسمك

نقلت صحيفة «الغارديان» عن عدد من اختصاصيي التغذية، قولهم إن هناك 7 علامات رئيسية تشير إلى نقص فيتامين «د» في أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المكمل يحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية وفيتامين «أ» وهي مكونات أساسية تدعم صحة العظام والعضلات (ميديكال نيوز توداي)

«زيت كبد سمك القد»... هل يجب عليك تناوله؟

يتمتع زيت كبد سمك القد بعديد من الفوائد الصحية، وقد استُخدم منذ القرن الثامن عشر وسيلةً لتكملة الجسم بفيتامين «د» الحيوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول الفيتامينات المتعددة يومياً يزيد من خطر الوفاة المبكرة (رويترز)

تناول الفيتامينات يومياً... هل يُطيل العمر؟

توصلت دراسة كبيرة إلى أن تناول الفيتامينات المتعددة يومياً لا يساعد الأشخاص على العيش مدة أطول، وإنما على العكس، فهو قد يزيد في الواقع من خطر الوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات غذائية (أرشيفية - رويترز)

هل تناول المكملات الغذائية غير الضرورية يؤدي إلى أضرار؟… الخبراء يجيبون

طرحت صحيفة «تليغراف» البريطانية على خبراء سؤالا بشأن المكملات الغذائية وتأثيرها على الصحة خاصة مع إقبال الشباب على تناولها للحصول على الفيتامينات.

«الشرق الأوسط» (لندن )
علوم الجينات الوراثية تحدّد الآثار الصحية لفيتامين «إيه»

الجينات الوراثية تحدّد الآثار الصحية لفيتامين «إيه»

قام فريق بحث من أستراليا باستكشاف دور فيتامين «إيه» في التسبب في الاضطرابات النفسية، ووجد أن الاتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ يتغير لدى الأشخاص…

د. وفا جاسم الرجب (واشنطن)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.