هل تناول المكملات الغذائية غير الضرورية يؤدي إلى أضرار؟… الخبراء يجيبون

مكملات غذائية (أرشيفية - رويترز)
مكملات غذائية (أرشيفية - رويترز)
TT

هل تناول المكملات الغذائية غير الضرورية يؤدي إلى أضرار؟… الخبراء يجيبون

مكملات غذائية (أرشيفية - رويترز)
مكملات غذائية (أرشيفية - رويترز)

طرحت صحيفة «تليغراف» البريطانية على خبراء سؤالا بشأن المكملات الغذائية وتأثيرها على الصحة خاصة مع إقبال الشباب على تناولها للحصول على الفيتامينات.

ووفقا للخبراء، تحتوي المكملات الغذائية على فيتامينات A وC وD وE B، بالإضافة إلى المعادن مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك.

وتقول الدكتورة إميلي ليمينغ، عالمة التغذية في جامعة كينغز كوليدج في لندن: «إذا كنت بصحة جيدة، وتتبع نظاماً غذائياً صحياً، فلن تحتاج إلى الفيتامينات».

ومن جانبه، ذكر إيدان جوجينز، خبير التغذية أن التغييرات في الزراعة وخصائص التربة أدت إلى انخفاض كبير في المعادن بطعامنا، وقال إن «الاستخدام الحكيم المكملات الغذائية عالية الجودة يمكن أن يكون مفيداً».

وأوضحت ليمينغ أن تناول الكثير من فيتامين A يمكن أن يسبب الصداع وتلف الكبد ويؤثر على قوة العظام.

وقالت: «سوف تمر الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتاميني C وB، في البول، ولكن قد تظل مشكلة عند تناول الجرعات الزائدة على المدى الطويل».

ونصح الخبراء بأن يتناول النباتيون المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين أوميغا 3 الموجود في الأسماك بسبب أنه ليس متوافرا في النباتات، وكذلك تناول مكملات بها فيتامين B12 لأنه موجود في اللحوم والمنتجات الحيوانية.

وكذلك نصح الخبراء النساء بتناول المكملات أثناء الحمل، ومن الأفضل أن يبدأن قبل الحمل للتمتع بصحة جيدة خلال تلك الفترة.

ولفتوا إلى أن الحمل ليس هو الوقت الوحيد الذي قد تحتاج فيه المرأة إلى المكملات الغذائية، حيث تعاني الكثير من النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث من نقص الحديد، ما قد يسبب الشعور بالتعب.

وأشاروا إلى أن احتياجات الرجال للمكملات ليس بقدر النساء ولكننا جميعاً نحتاج إلى المزيد من البروتين في وقت لاحق من الحياة للحفاظ على العضلات. وكذلك لقلة القدرة على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة مع تقدمنا ​​في السن، لذلك يجب علينا أن نولي المزيد من الاهتمام للحصول على كل ما نحتاجه.


مقالات ذات صلة

الخمول يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر

صحتك يتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر (فاندربيلت)

الخمول يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعتي بيتسبرغ وفاندربيلت بالولايات المتحدة عن أن الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء هو عامل خطر للإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الحرمان من النوم لثلاث ليالٍ فقط يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)

3 أيام فقط من هذه العادة السيئة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تُعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، إذ تودي بحياة حوالي 700 ألف أميركي سنوياً.

«الشرق الأوسط» (ستوكلهوم)
صحتك المشي لمدة 15 دقيقة بعد الأكل لا يفيد فقط من يعانون من مشكلات صحية مثل مقاومة الإنسولين أو مرحلة ما قبل السكري بل هو مفيد لكل الأشخاص (أ.ب)

فوائد مذهلة للمشي 15 دقيقة بعد تناول الطعام

يشدد خبراء الصحة على أهمية تبني عادات بسيطة ومستدامة تسهم في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة. ومن بين هذه العادات: المشي لمدة 15 دقيقة بعد تناول الوجبات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك لكن هل لجرعات زيت الزيتون على معدة فارغة أي فوائد؟

المؤثرون يشجعون عليه... هل لشرب زيت الزيتون على معدة فارغة فوائد سحرية؟

يُعدّ زيت الزيتون من أكثر الدهون الصحية التي يُمكن تناولها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعاني مرضى الوسواس القهري مستويات عالية من القلق (رويترز)

كيف تتسبب الجينات في الإصابة بالوسواس القهري؟ دراسة تجيب

كشفت دراسة جديدة عن أن الوسواس القهري قد ينتج عن مئات الجينات التي يلعب كل منها دوراً صغيراً في خطر الإصابة بالاضطراب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخمول يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر

يتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر (فاندربيلت)
يتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر (فاندربيلت)
TT

الخمول يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر

يتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر (فاندربيلت)
يتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر (فاندربيلت)

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعتي بيتسبرغ وفاندربيلت بالولايات المتحدة، عن أن الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء هو عامل خطر للإصابة بمرض ألزهايمر.

ويتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر، ويستكشف باحثو الدراسة كيف يمكن لعادات نمط الحياة أن تؤثر على احتمالية الإصابة بالمرض.

ووفقاً لدراستهم التي نُشرت في مجلة «ألزهايمر آند دايمنشيا»، وجد الباحثون أن زيادة السلوك المستقر، أي الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء، يرتبط بتدهور الإدراك وانكماش الدماغ في المناطق المرتبطة بخطر الإصابة بألزهايمر.

وقالت الدكتورة أنجيلا جيفرسون، أستاذة علم الأعصاب والمديرة المؤسسة لمركز فاندربيلت للذاكرة وألزهايمر، وأحد باحثي الدراسة: «من الضروري دراسة خيارات نمط الحياة وتأثيرها على صحة الدماغ مع تقدمنا ​​في السن».

وأضافت في بيان نشر على موقع الجامعة، الثلاثاء: «أظهرت دراستنا أن تقليل وقت الجلوس قد يكون استراتيجية واعدة للوقاية من التنكس العصبي والتدهور المعرفي».

وتابعت: «يُسلّط هذا البحث الضوء على أهمية تقليل وقت الجلوس، لا سيما لدى كبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بمرض ألزهايمر».

ودرس فريق الباحثين العلاقة بين السلوك المستقر والتنكس العصبي لدى 404 بالغين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فأكثر.

ارتدى المشاركون في الدراسة ساعةً لقياس نشاطهم بشكل مستمر على مدار أسبوع. ثم رُبط وقت جلوسهم بأدائهم الإدراكي، وتم التقاط صور دماغية لهم على مدى فترة متابعة استمرت سبع سنوات.

كان المشاركون الذين قضوا وقتاً أطول في الجلوس أكثر عرضة للتدهور الإدراكي والتغيرات التنكسية العصبية بغض النظر عن مقدار ممارستهم للرياضة.

وكانت هذه الاستنتاجات أقوى لدى المشاركين الذين يحملون أليل جيني يطلق عليه «APOE-e4»، وهو عامل خطر وراثي لمرض ألزهايمر، مما يشير إلى أن تقليل وقت الجلوس قد يكون مهماً بشكل خاص لكبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بالمرض.

وهو ما علقت عليه الدكتورة ماريسا غوغنيات، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بجامعة بيتسبرغ الأميركية، وأحد باحثي الدراسة: «إن تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لا يقتصر على ممارسة الرياضة مرة واحدة يومياً»، مضيفة أن تقليل وقت الجلوس مع ممارسة الرياضة يومياً يمكن له أن يقلل من احتمالية الإصابة بالمرض.

ومن جانبها شددت جيفرسون على أنه «من الضروري لصحة دماغنا أخذ فترات راحة من الجلوس المستمر طوال اليوم والتحرك لزيادة وقت نشاطنا».