فاوتشي: إعادة فتح الاقتصاد قبل الأوان قد تؤدي لوفيات بلا داعٍ

حذّر من موجات تفشٍ متعددة في أنحاء البلاد

أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية يتحدث بجوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية يتحدث بجوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

فاوتشي: إعادة فتح الاقتصاد قبل الأوان قد تؤدي لوفيات بلا داعٍ

أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية يتحدث بجوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية يتحدث بجوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مسؤولا كبيرا بقطاع الصحة الأميركي سيدلي اليوم (الثلاثاء) بإفادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي يحذر فيها من مخاطر إعادة فتح الاقتصاد قبل الأوان ويقول إنها قد تؤدي لمعاناة ووفيات «بلا داع».
ونقلت الصحيفة عن الطبيب أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، قوله في رسالة بالبريد الإلكتروني «إذا تجاوزنا بنودا في الإرشادات لفتح أميركا مجددا فنحن نخاطر بحدوث موجات تفش متعددة في جميع أنحاء البلاد». وأضاف «لن يؤدي ذلك إلى معاناة ووفيات بلا داع فحسب بل سيؤدي لانتكاسة في مساعينا لعودة الأمور لطبيعتها».
ونسبت الصحيفة إلى فاوتشي قوله في وقت متأخر أمس (الاثنين) إن خطر محاولة فتح الاقتصاد قبل الأوان هو الرسالة الأساسية التي يود أن يبلغها للجنة الصحة والتعليم والعمالة والمعاشات في مجلس الشيوخ خلال اجتماع اليوم.
ويعمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي سيخوض الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) سعيا لفترة ولاية ثانية، على إعادة تشغيل الاقتصاد الأميركي في أقرب وقت على عكس توصيات من خبراء الصحة بتوخي الحذر لتجنب موجة جديدة من الإصابات.
وشجع ترمب الولايات على تخفيف القيود التي تهدف للحد من تفشي الجائحة.
وعلاقة فاوتشي (79 عاماً) بترمب طيبة لكنها معقدة بعض الشيء. فمن حين لآخر أبدى ترمب سخطا من فاوتشي لكنه يأخذ بنصيحته في نهاية المطاف.
وفي الشهر الماضي قال البيت الأبيض إن ترمب لا يعتزم إقالة فاوتشي رغم أنه أعاد نشر تغريدة لأحد أنصاره تطالب بإقالته. وفي ذلك الحين قال متحدث باسم البيت الأبيض «كان الدكتور فاوتشي ولا يزال مستشاراً موثوقاً به للرئيس ترمب».
وتجاوزت الولايات المتحدة عتبة 80 ألف وفاة نتيجة فيروس كورونا المستجد، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز، ما يمثل حصيلة مأساوية هي الأسوأ في العالم ويتوقع أن ترتفع بشدة خلال الأسابيع القادمة.
والولايات المتحدة هي أكثر بلد متضرر من ناحية عدد الإصابات أيضا (مع الأخذ في الاعتبار عدد سكان البلد)، حيث تجاوز عدد الإصابات بها المليون و385 ألف إصابة.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.