الأرجنتين تمدد المفاوضات مع الدائنين حتى 22 مايو

TT

الأرجنتين تمدد المفاوضات مع الدائنين حتى 22 مايو

مدّدت الأرجنتين، الاثنين، المفاوضات التي تجريها مع الدائنين الدوليين لإعادة هيكلة ديونها حتى 22 مايو (أيار)، وهو موعد تسديدها دفعة بقيمة 500 مليون دولار. ووصلت المحادثات بين بيونس آيرس ودائنيها بشأن ديونها، البالغة 65 مليار دولار، إلى طريق مسدودة، مع رفض مجموعات حملة السندات الثلاث الرئيسية مقترح إعادة الهيكلة الحكومي الذي انقضت مهلته الجمعة.
وكانت الأرجنتين قد تخلفت عن تسديد دفعة قدرها 500 مليون دولار في موعدها، علماً بأن مهلة السماح التي تمتد لـ30 يوماً، تنتهي في 22 مايو.
وجاء في الجريدة الرسمية أن «هذا التمديد يعد ضرورياً للمفاوضات المبنية على حسن النوايا التي تجريها الأرجنتين مع دائنيها، من أجل استعادة استدامة الدين العام بموجب التشريعات الأجنبية».
وأوضحت الجريدة أن الحكومة تسعى إلى «زيادة مشاركة» حاملي السندات علماً بأنها لم تكشف مدى تأييد الدائنين لعرضها.
واتّخذ وزير الاقتصاد مارتن غوزمان موقفاً مشدداً حيال الدين، مدفوعاً جزئياً بالحاجة إلى تحرير الموارد لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، في البلد الذي يعاني من الركود. وأكد السبت أن الأرجنتين لا تزال تتفاوض، وشكر الدائنين الذين دعموا المقترح.
ويشمل عرض بيونس آيرس للدائنين شطب 62 في المائة من فوائد الدين، أي 37.9 مليار دولار، و5.4 في المائة من رأس المال، أي 3.6 مليار دولار. وتطلب الأرجنتين أيضاً تجميد الدفع لـ3 سنوات، ما يعني عدم تسديد أي مبلغ حتى 2023.
وفي حال لم تسدد الأرجنتين الأموال، فسيعني ذلك تخلفاً عن الدفع، وهو سيناريو كارثي بالنسبة للبلد الذي يعاني من نقص السيولة، ما سيمنع الحكومة من الاستدانة من أسواق المال.
وفرضت الأرجنتين، التي تعاني من الركود منذ سنتين، إغلاقاً منذ 20 مارس (آذار) لاحتواء «كوفيد - 19»، ما شكّل ضربة أخرى لاقتصادها.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.