تركيا تبتز فصائل سورية بـ«ملفات سرية» للقتال في ليبيا

غموض يكتنف وفاة رئيس مخابرات «الوفاق»

محتجون خلال مواجهات مع قوات الأمن العراقية على جسر الجمهورية في بغداد أمس (أ.ف.ب)
محتجون خلال مواجهات مع قوات الأمن العراقية على جسر الجمهورية في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تبتز فصائل سورية بـ«ملفات سرية» للقتال في ليبيا

محتجون خلال مواجهات مع قوات الأمن العراقية على جسر الجمهورية في بغداد أمس (أ.ف.ب)
محتجون خلال مواجهات مع قوات الأمن العراقية على جسر الجمهورية في بغداد أمس (أ.ف.ب)

أكدت مصادر أن تركيا تمارس ابتزازاً لعدد من الفصائل المسلحة السورية لكي ترغمها على إرسال عناصرها للقتال في سوريا.
وقال مدير «المرصد السوري»، رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط» إن بعض الذين ذهبوا إلى ليبيا اكتشفوا زيف تعهدات أنقرة حول دفع أجور مرتفعة ففكروا في العودة، لكنهم لم يتمكنوا. وأضاف أن تركيا في سبيل الإبقاء على المعدلات المرتفعة في إرسال «المرتزقة» إلى طرابلس «انتقلت من سياسة الترغيب إلى الترهيب من خلال تهديد أجهزة استخباراتها لبعض قيادات الفصائل بفتح ملفات فضائح سرية خاصة بهم»، موضحاً أن غالبية الفصائل السورية الموجودة في ليبيا تنتمي لمجموعات مثل أحرار الشرقية وجيش الشرقية وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وفيلق الشام ولواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه.
وكشف عبد الرحمن أن تركيا سبق أن وعدت المقاتلين الذين أرسلتهم إلى ليبيا بأجر شهري للفرد يبلغ ألفي دولار، لكنها عادت وخفضت أجورهم كثيراً بعد أن تجاوز عدد المجندين الـ6 آلاف، لافتاً إلى أن «أغلب المقاتلين من المهّجرين من وسط سوريا وريف دمشق إلى عفرين وإدلب، وريف حلب، وجميعهم يمرون بوضع معيشي صعب، مما دفع بعضهم إلى محاولة الهجرة سراً من ليبيا إلى أوروبا».
إلى ذلك، حذرت تركيا أمس من أنها ستستهدف الجيش الوطني الليبي إذا واصل هجماته على مصالحها في ليبيا، فيما التزمت حكومة «الوفاق» الصمت حيال وفاة اللواء عبد القادر التهامي، رئيس جهاز مخابراتها، في ظروف مثيرة للجدل. وقبل ساعات من وفاته تحدث سكان محليون عن محاصرة منزله واعتقاله، كما ترددت معلومات عن أن ميليشيات تابعة للحكومة اغتالته بعدما نمى إلى علمها أنه كان يخطط للهرب خارج البلاد تحسباً لنجاح الجيش الوطني في اقتحام طرابلس.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.