زعماء المافيا يصولون ويجولون في إيطاليا

الفيروس فتح أبواب السجون أمامهم للخروج إلى الحرية

الشرطة الإيطالية تعتقل أحد المتظاهرين خارج سجن بروما في 16 أبريل الماضي (رويترز)
الشرطة الإيطالية تعتقل أحد المتظاهرين خارج سجن بروما في 16 أبريل الماضي (رويترز)
TT

زعماء المافيا يصولون ويجولون في إيطاليا

الشرطة الإيطالية تعتقل أحد المتظاهرين خارج سجن بروما في 16 أبريل الماضي (رويترز)
الشرطة الإيطالية تعتقل أحد المتظاهرين خارج سجن بروما في 16 أبريل الماضي (رويترز)

إذا كان وباء «كورونا» قد وزع الرعب والقلق بسخاء على الإيطاليين، فإنه في المقابل لا يحمل سوى الأخبار السارّة إلى المافيا، والعديد من التنظيمات التي تدور في فلكها.
منذ الأسابيع الأولى للحظر في إيطاليا، الذي أوقف النشاط الاقتصادي، وشلّ الحركة في قطاع العمل غير المنظّم، توفّرت تربة خصبة لتمدّد المنظمات الإجرامية في الأحياء الفقيرة، التي تنشط فيها عادة، وحيث تسجل معدلات مرتفعة من البطالة بين الشباب في مدن مثل نابولي وباليرمو.
والأكثر من هذا، أن أحداً لم يتوقع أن التدابير والإجراءات التي تتخذها الحكومة لاحتواء الفيروس، ومنع انتشاره، ستؤدي يوماً إلى فتح أبواب السجون أمام زعماء المافيا التاريخيين، ليخرجوا إلى الحريّة. فأواخر الأسبوع الماضي، أصدر وزير العدل ألفونسو بونافيدي، مرسوماً يقضي بإخلاء سبيل المعتقلين الذين تجاوزوا السبعين من العمر، ويعانون من أمراض سابقة يمكن أن تهدد حياتهم في حال إصابتهم بفيروس {كورونا}. لكن من بين الذين خرجوا في الدفعة الأولى مطلع هذا الأسبوع، 376 من زعماء المافيا.
وقد شُوهد عدد من «نجوم» زعماء المافيا، وأشدّهم خطورة، يتجوّلون في شوارع بعض المدن الجنوبية، ويرتادون المقاهي والمطاعم التي يُعتقد أنهم يملكونها، فيما راحت صورهم وأخبارهم تتصدّر الصحف والنشرات الإخبارية إلى جانب وقائع أزمة فيروس {كورونا} وتطوراتها.
وقد أثارت هذه التطورات عاصفة من الاحتجاجات السياسية، حيث طالبت المعارضة باستقالة وزير العدل الذي يعتبر من الأركان الأساسية للحكومة. وامتدت الاحتجاجات إلى الأجهزة القضائية التي تنشط منذ سنوات في مكافحة المافيا والجريمة المنظمة.
... المزيد


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله