قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية «كان» إن شروط صفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحماس غير مكتملة.
ونقلت الهيئة عن مصادر أن الاتصالات التي أجريت حتى الآن بين إسرائيل وحماس، عن طريق وسطاء، لم تصل إلى مرحلة متقدمة. وقالت الهيئة إنه لم يحدد في هذه الاتصالات أي أعداد أو أسماء للأسرى، الذين يمكن إطلاق سراحهم في إطار صفقة تبادل. وبحسب المصادر فإن الاتصالات القائمة هي في مرحلة مبكرة جدا، وحتى الآن تبادل الجانبان رسائل عامة فقط، لكن لم يتم تقديم مقترحات ملموسة، وهناك فجوات تتعلق بالمواقف الأساسية لكل جانب منهم.
وعاد الملف إلى الواجهة مجددا بعد مبادرة طرحها رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار الشهر الماضي. وأعلن السنوار استعداد حركته تقديم «مقابل جزئي» لإسرائيل، مقابل أن تفرج عن معتقلين فلسطينيين. وردت الحكومة الإسرائيلية بقولها إنها مستعدة للبدء بمحادثات غير مباشرة مع حركة حماس، لإبرام اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. ويوجد لدى حماس 4 إسرائيليين؛ الجنديان شاؤول آرون وهادار جولدن اللذان أسرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014. (تقول إسرائيل إنهما جثتان ولا تعطي «حماس» أي معلومات حول وضعهما)، وأباراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، ويحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين. ويبدو أن حماس مستعدة لتقديم معلومات أو الإفراج عن الأسرى المدنيين مقابل إطلاق سراح 180 طفلا و40 امرأة و55 معتقلا من الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة «شاليط» إضافة إلى 700 مريض يعانون من أمراض مختلفة. لكن إسرائيل تريد صفقة واحدة شاملة.
وقالت التقارير إن دبلوماسيا سويسرياً على صلة بقائد حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعين في المخابرات الألمانية، وجنرال مصري كان قد شارك في «صفقة شاليط»، سيشاركون في عملية المفاوضات. وكشفت هيئة البث الرسمية «كان» عن هوية الوسيط السويسري أمس الذي نقل الرسائل بين إسرائيل وحماس خلال السنوات الأخيرة بالقضية، وهو رولاند ستاينجر، المبعوث السويسري إلى الشرق الأوسط. لكن على ما يبدو أن الوسيط الذي يقود القضية هذه الأيام هو المخابرات المصرية.
صفقة الأسرى بين إسرائيل و«حماس» لم تنضج... وكشف هوية الوسيط
صفقة الأسرى بين إسرائيل و«حماس» لم تنضج... وكشف هوية الوسيط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة